آخر الاخبار

الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل

مبادرة خليجية لترسيم الجمعة
بقلم/ منصور هائل
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 30 يوماً
الأربعاء 11 مايو 2011 04:12 م

ما الذي يمنع الأشقاء في دول الجوار وضمن أطار مجلس التعاون الخليجي من استخلاص مبادرة خامسة، خفيفة الظل، تقنع الرئيس بالكف عن اقتراف خطبه في كل جمعه، وتقنع المعارضة بإعادة ترسيم حدود علاقتها مع الجمعة، وذلك ليس بالأمر الصعب على الطرف الأساس في دول مجلس التعاون وهو أكثر الأطراف خبره وضلوعاً في ترسيم الحدود الجغرافية وحدود الحركة البشرية وحدود.. لا تحد. وأتصور أن حالة الهياج العارمة التي تشهدها البلاد سوف تهدأ قليلاً، أذا ما استطاعت دول مجلس التعاون اقناع الرئيس بعدم جواز منافسة رئيس الجمهورية لخطباء الجمعة، وأقنعت المعارضة بانعدام واقعية الاعتقاد بإمكان اختزال العالم كله إلى يوم جمعة.

  وما أكثر الخبراء والعلماء الذين تأهلوا وتفاقموا وتعاظموا وتكدسوا وتراكموا في دول الجوار على النحو الذي سيجعل من أمر إصدار (فتوى) بتعديل علاقة الفرقاء في اليمن بالجمعة أو ترسيم حدود علاقتهم بهذا اليوم المبارك من الأشياء التافهة جداً في بند تدبيرات دول مجلس التعاون الخليجي المتصلة بـــ«الأزمة اليمنية " حسب التعبير المفضل لدى الجيران، وهو تعبير يفسره البعض بحالة رهاب مستحكمة لدى الأشقاء من شيء اسمه ثورة أو من الثورات العربية التي تعصف بالأرجاء العربية ولن تستثني أحداً في هذه المرة، فهي عابرة للجمهوريات والملكيات والجماعات والمراتب والجهات، والحال أن كاتب هذه السطور لم يكن في وارد مثل هذه الكتابة إلا بعد أن تفحص مفردات النسخة الرابعة من المبادرة الخليجية التي بدت وكأنها مكتوبة بقلم الرئيس (صالح) وجاءت لتمنح الرئيس الفاقد للشرعية والمستنفد للصلاحية الكثير من الوقت والحق الذي يمكنه من اتخاذ التدابير الكفيلة بتنحيه الشعب، وتصفية الساحات وميادين الحرية، وترحيل الأمل والمستقبل بالنسبة لليمنيين الذين لم يخطر على بال أكثرهم أن جيرانهم الطيبين الذين يسبحون فوق بحار من النفط ويسارعون إلى إخراج واشنطن من أية ضائعة إذا ما لاحق نذرها، وتصعيد أي رئيس في باريس إذا ما كان شريكا في صفقه، ينجلون على اليمنيين بقسط ضئيل من الحلم، ورمق بعيد من الأمل بحياة كريمة ومواطنه ممكنه و سعادة محتملة أو حتى متخيله.

  ما الذي فعلناه بكم أيها الأشقاء- والعياذ بالله من الشقيقة حين تصيب رأس اليمني- وماهو الحلم الذي اقترفناه بحقكم حتى تواصلوا دعم وإسناد كل القوى والعناصر والأواصر التي تسيد الخراب في بلادنا وتؤبد الإقامة على الانتهاك والفساد والنهب والهلاك؟

  ما الذي يذكي نشوتكم في الضحك والتضاحك على رئيس يخطب في كل جمعه وانتم تشاهدون الجموع الغاضبة تمزق صوره في الشوارع والميادين والساحات، ولماذا تدعمون ماهو أسوأ وأقبح وأتعس وأشنع وافضع في هذه البلاد؟.

  لماذا تقبلون بخسارة شعب ومستقبل أفضل لنا جميعاً لحساب كسب فرد خاسر، فاسد، أو عائله أو حفنة أو عصابة مارقة؟ لماذا لا تتراجعون أو تراجعون أنفسكم؟ وبحق الجمعة القادمة لسنا في وارد التحريض عليكم ولم شمل (الفرقاء) في جمعة تستهدف الاحتشاد عليكم والزحف إلى قصوركم، مع أنه ليس ثمة رادع لمن يفتقد الأمان وينقطع به سبيل الرجاء والأمل حين يكتشف بأن جاره القريب اختار سبيل العداوة العمياء وتحيز للباطل والبهتان واسقط من حسبانه أبسط حقوق الجيرة، ولن نقول حقوق الإنسان . .