آخر الاخبار

عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي

حكومة تصريف الأموال !
بقلم/ رانيا عبد الودود شمسان
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 18 يوماً
الجمعة 22 إبريل-نيسان 2011 06:42 م

إن كل ما يعمله صالح وقواه من أعمال – في الوقت الراهن - هو التفكير والتخطيط لأعمال الجمع وحشر الناس، والتفكير والتخطيط يستمر ستة أيام، ويتم التنفيذ في اليوم السابع؛ يوم يحشر الناس ضحى ومنه يوم الجمعة ومكانه ميدان السبعين، وما أن ينتهي الاستعراض من هذا اليوم حتى يبدأ التفكير - من جديد - بيوم حشر جديد، وهكذا ما أن ينتهي الاستعراض لليوم المشهود حتى يبدأ الاستعداد لليوم المشهود الذي يليه، وهكذا يقضي صالح وقواه أسبوعهم وأعمالهم، ناهيك عن أعمال القتل والفرق الخاصة بذلك، وأعمال التقطع والفرق المعدة لذلك، وأعمال الشائعات والفرق المعدة لذلك، هذه هي الإعمال التي نشاهدها في الوقت الراهن، بيد أن ما يتصدرها؛ هو اليوم المشهود الذي يطبل له (اليماني والجندي والشامي) ليتحدث ثلاثتهم عن الملايين في ميدان السبعين؛ بيد أنه في الوقت الذي يرى فيه هؤلاء الثلاثة النفر تلك الأعداد بالملايين نجد الـ ( BBC ) تتحدث عن عشرات الآلاف؛ حتى أن هذه الأخيرة صار حالها - بنظر الثلاثي الكذاب - من حال الجزيرة، لأنها لم تر بعيونهم؛ كما هو حال سبأ الحقيرة وقناة اليمن الأجير، ولا نستغرب من أداء وزيف تلكما القناتين ما دام نائب وزير الإعلام يشتكي منه الكذب، وفي عهده لم يعد هناك حبل للكذب في اليمن - لا طويل ولا قصير- فسرعان ما يفتضح كذبه حتى قبل أن يتحدث، فتكفي تصريحاته: إن الشباب يختطفون الضباط والجنود وهذه إحدى كذباته الوقحة التي ليس أوقح منها إلا هو، وقد سبقها كذبة إبريل عندما تحدث عن أن تعداد مدينة تعز لا يتجاوز الـ 400 ألف ليجعل الجندي نفسه في صورة أكذب الكاذبين الذي يتحدث بلسان صالح.

وعودا على بدء فإنه عندما تتصدر أعمال حشر الناس، وأعمال التقطع، وأعمال البلطجة والقتل، ... الخ؛ فإنه لم يعد أو لم يترك صالح وقواه النافذة للحكومة ما تفعله، إلا أن تتحول من حكومة تصريف الأعمال إلى حكومة تصريف الأموال على تلك الأعمال سيئة السمعة والصيت التي يقوم بها صالح وقواه النافذة، ويساعدهم في تلك الأعمال كثير من الوزراء، وليس سفر وزير الداخلية إلى تعز للمشاركة في حشر الناس من هذا السياق ببعيد؛ إذ لا يهم أن يترك هذا الأخير مقر عمله ليتحرك مهرولا صوب تعز في الوقت الذي يكون فيه الشعب اليمني بأمس الحاجة إلى الأمن، وكيف يبقى أي حرص على بقاء الأمن وصالح يتحدث عن أن اليمن الجديد - الذي طالما وعدنا به - من أنه أصبح قنبلة موقوتة سيفجرها صالح عندما لا يقبل الشعب بمبادرته والتي تنص على بقائه في السلطة حتى 2013. وهذا يعني أن قوى صالح النافذة فاقته بالذكاء؛ إذ هي تحرص على أن تلف حبل المشنقة حول عنقه ولا تتركه إلا والشعب يشنقه، ليكون مصير الجميع واحد، هذا – للأسف - ما تريده قوى صالح وما تحبذه لنهاية صالح ولن يدرك هذا الأخير مغبة تشبثه بالسلطة إلا وهو في قفص الاتهام، إن غباءه وغباء قواه النافذة - التي أثبتت أنها أقل منه غباء – هو من سيجر الجميع إلى ساحة عدالة الشعب والقتلة مصيرهم الشنق هذا حكم الله ثم حكم الشعب.

إن صالح يتعامل مع الدول الشقيقة والصديقة كما يتعامل مع أطياف الشعب اليمني في الداخل، فيستبدل قبيلة بأخرى، وقائد عسكري بآخر، وهكذا إذا لم يجن ما يريد من دول الخليج فإنه قد يتجه إلى دول أفريقيا التي ركن إليها القذافي، المهم أن صالح يريد مبادرة تنص على إبقائه في السلطة لو كانت حتى من تل أبيب، وصالح يتعامل بهذه العقلية؛ لأنه – كما قيل عنه - لم يتعلم ولم يدخل المدارس ولا يدري معنى التناقض والتراجع الذي لا يليق بالرؤساء المحترمين، وكيف للقاتل وقاطع الطريق وخاطف النساء - وقد كان في الأمس القريب يدعوهن لعدم الاختلاط - أن يكون محترما، يبدو أن دماء الشهداء لن تذهب سدى، والله يأبى – بيد الشعب - إلا أن يسقط صالح وقواه النافذة، ثم يقدموا للمحاكمة العادلة ويقدموا إلى حبل المشنقة جزاء وفاقا؛ لما اقترفوه من القتل والنهب لأموال الشعب، فلم يكتفوا بنهب أموال الشعب اليمني وأبوا إلا أن يمتصوا دماءه أيضا، ونهاية مصاصي الدماء ستكون – بإذن الله – سوداء.