لقاء قبلي واسع لأبناء وقبائل شرعب بشأن ماتعرض له مدير وكالة سبأ بمأرب جرائم متصاعدة في إب.. حرائق حوثية تلتهم سيارة مغترب وأحد الشقق التي يسكنها نساء وأطفال دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع''
كان الجور حار وتصبب وجهي عرقاً وأنا أعدو ذلك الممر متجاوزة زحام الطريق لأصل للمنزل، وما أن أحرقت الشمس جبيني حتى قررت سريعاً أن أحتمي لوهلة تحت ظل شجرة مرت عيناي على المكان سريعاً وإتجهت بعدها إلى شجرة لفتت أنتباهي أغصانها المتفرعه إلى اعالي الأفق وتتدلي بعض منها مغطياً اجزاءً من العشب وضعت جسدي على ساقها وماأن بدأت أغفي حتى سمعت صوت أنين .............
تلفت يميناً ويساراً لمن هذا الصوت لكن لم يكن هناك أحد غيري في المكان فأعتقدت أن الإرهاق أفقدني عقلي
فعدت من جديد وأغمضت عيناي وإذا بالصوت يعود فنهضت واقفة أبحث عن شخص يصدر هذا الأنين بحثت حول الشجرة ولكن لم يكن هناك أحد .. خفت وبقيت الأفكار تأكلني مامصدر هذا الصوت ... فأخذتً زاوية في الشجرة وهدأت من روعي ولكن هذه المرة علمت مصدر الانين
كان من الشجرة تأملتها والخوف يعلو وجهي "كيف لشجرة أن تأن .. أم أنه وهم تجسد لي بصوت شجرة "
قطع علي الأمر رجلٌ تجاوز الخمسين من العمر وغطى وجهة التجاعيد وهو يتكأ على عصاه قائلاً:
"أنه من الشجرة"
إلتفت إليه .. تأملته لوهله ثم أجبت بسخرية "وهل تأن الشجرة ؟"
حدق في وجهي :"أنها كائن حي ومن حقه أن يعبر عن آلامه"
أجبته وعلى وجهي ذات النظرة الساخرة :"هل تحاول إقناعي أن الشجرة تأن ؟"
إستمر محدقاً :"هل تعلمين شيئاً عن هذه الشجرة ؟"
أجبته :"شجرة كبقية الأشجار"
ضحك قائلاً :"إذاً أنت لاتعلمين شيء"
أجبته والغضب واضحاً علي :"أخبرني علي افهم"
قال :"إن هذه الشجرة نمت مع أحلامنا الصغيرة وبقيت جذورها متمسكة بأعماق الأرض وامتددت يوماً بعد يوم إلى باطن الأرض حتى اصبحت جزءاً من هويتنا في هذه الأرض وسمحت فروعها أن تغطي جوانب هذه التربة زارعة على جنباتها الأمن والأمان لكل زائريها ، ففي كل ورقة هناك حكاية معها وبين أغصانها ينام آلام وأماني الكثير منا
فعمري من عمر هذه الشجرة لقد رعيتها منذُ أن بدأت تضع أول ورقه خضراء"
قاطعته :"يبدو أني أمام شجرة غريبة فلا أرى أي أوراق خضراء"
الرجل :"قلت لك أنها جزء من هويتنا فقد ترعرعت ونمت مع أحلامنا وكبرت وتفرعت مع بزوغ فجرنا والأن هي كما ترينها شجرة ملئتها قسوة الحياة وسرقت جميع ألوانها ولم يبقى سوى ذلك الأنين النابض من أعماقها "
أجبته :"وماسر ذلك الأنين ؟"
الرجل :"لقد ماتت جميع أحلامنا ولم يبقى سوى هذه الشجرة هل فهمتي شيئاً"
أجبته وأنا استعد للرحيل دون مبالاه :"لا لم أفهم ولا أظن أنه مهم أن أفهم"
أجابني :"لهذا قلت لك أنها ماتت مع أحلامنا"
حتى لامس جبيني قطرة ندى أفقت مفزوعة من تحت الشجرة فقد كان حلم .. مجرد حلم غريب لم أعره أي إهتمام ..
وغادرت المكان عائده إلى منزلي
أنتهى