زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل أميركا تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شديدة و تكبدها مليارات الدولارات شهريا للمرة الخامسة غارات إسرائيلية وبريطانية جديدة على 3 محافظات يمنية الكشف عن 4 بنود وضعت للرئيس اللبناني بين الجلستين النيابيتين قبيل انتخابه المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية
كثرت الكلمات والأحزان والدموع والدعوات لأجل مدينة الروح والملائكة .. مدينة الحب والسلام .. مدينة العطر والياسمين .. كثرت لعنات الشياطين على براءتها .. ونجاسة الجلاد على بياضها .. وقبح الأزلام على أرضها وسمائها ..
ماذا أقول يا تعز وقد تصارع الثيران علينا ومارسوا حقدهم وغطرستهم وطغيانهم على نعومة روعتك وهدوءك وحلمك الوديع .. أيتها المدينة الخالدة سافري عبر تاريخ الدماء لترسمي وجع الشعب المتهالك ، سافري عبر ممرات الحزن لتصنعي وطن منفرد بالعزف على الحزن وأوجاع الصبايا .
أيتها المدينة الحالمة واصلي الحلم في جوف وحشة الجلادين ولعنة التاريخ عليهم ، أرسمي نهايتهم حين يمارسون الخوف بالمدافع والرشاشات فأنتِ الأمل والورد والقوة والجمال والحقيقة والحرية والسلام .. واصلي أيتها المدينة الجميلة الرسم على دفاتر التاريخ حلمكِ وتاريخكِ الحر ووجوه الشباب والصبايا والشهداء والشيوخ والنساء .
ماذا أقول يا تعز وأنتِ تمارسين الصبر والكفاح في وجه الغجر وبقايا حيوانات تفترس مفاتنكِ وأمسياتك الثورية الندية والبهية .. أيتها الحب مازلتِ ذلك الكابوس لأحذية الشعب وسارقي الأحلام والأمنيات البسيطة والعابثين والمتعجرفين لأنكِ الوطن والوطن أنتِ .
ماذا أقول يا تعز وأنتِ الوجع الوحيد الذي يمارس عنفوانه حزناً وغضباً وألماً في وحشة الليل وأطراف النهار لم يعد للشعب حقٌ في الخروج سوى الرحيل إلى قلبك الكبير كي يعرف المعنى ويدرك المغزى ويتقاسم العناء والألم معاً كي نستظل بالنصر ونحتفل بالحرية معاً ..
تعز وطن الأمنيات ومدينة الذكريات قاب قوس أو أدنى من الاحتضار في أيدي الحاقدين والطامعين والفاسدين ، أيتها الوطن صابري وكابري وارسمي بالدم أن الموت لا يخيف الحب ولا يوحش الغياب ، بل الموت أمنية وتاريخ يحاول الالتحام بأجزائك وأطرافكِ النقية ، لم يكن للموت حبٌ أو فرحٌ غير التواجد في النوافذ والشرفات والطرقات والساحات التي تزهر بأبنائك وكرنفالاتك الحرة .
ماذا أقول يا تعز وقد استأصل الوجع ما تبقى من الكلمات والوقت ، وغادرت الدموع أحزان الشباب كي يصنعوا تاريخاً جديداً ووطناً رائعاً يبدأ من أرضكِ وينتهي بها .. أيتها البداية والنهاية لوجع الشعب ، ماذا أقول يا تعز وأنتِ تزدادين روعة كلما زاد الموت قبعة على المقابر وسطر التاريخ حكاية دموية لأحلامكِ وأحلام أبنائكِ الأحرار .
لقد حان الوقت لننتصر لتعز وطن الأبرياء وروعة الكون .. لنسافر نحوها نقاسمها الألم والحلم ، حان الوقت كي يقول الشعب كلمته ويسطر حكايته بيده وينتصر لإرادته ، حان الوقت كي نسمع العالم صوتنا وحريتنا وثورتنا وتاريخنا ، حان الوقت كي يعرف الجميع بأن الشعب هو الوحيد الذي يحدد مصيره وقراره ، النصر للثورة وتعز .
* عضو المكتب التنفيذي للمجلس الإعلامي للثورة
* صحفي وناشط حقوقي