آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

اليمن .. ما بعد النكبة !!
بقلم/ عبدالوهاب بحيبح
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 7 أيام
الأحد 28 مايو 2017 12:58 ص
 

كان الهدف المعلن الذي اغتر به الكثير لنكبة الـ21سبتمبر المشؤومة، هو مكافحة الفساد وإسقاط الزيادة السعرية في المحروقات التي لا تتجاوز 1000ريال، والتي اسقطت فيما بعد.

للأسف هذه الشعارات البراقة التي تستغل هموم المواطن وجدت بعض التأييد من قبل اصحاب العازة، جلهم من الأميين، ومنهم من النخب، من الذين يكنون العداء لمحسن وحميد والإصلاح ككل، وهذا بدعم وتخطيط كامل من المجرم صالح واعوانه!!

بعد دخول العاصمة صنعاء والسيطرة على السلطة فيها، تبخرت هذه الشعارات المغلف بمحاربة الفساد والمظلومية والفقر، وبدأت المليشيا تكشف عن مشروعها القائم على السلب والنهب، والذي تطور بشكل لا يمكن وصفه او تصديقه!! وكان اول عمليات السلب والنهب بعد إسقاطهم للعاصمة هي سرقة المنازل، وغرف النوم، وملابس النساء، في مشهدا غريبا على المجتمع اليمني المتدين والمعروف بعاداته وتقاليده، التي تذم وتشين وتجرم هكذا افعال!!

بعد ذلك تحرك مشرفيها حثيثا لجمع كافة الأختام الوزارية، واختام المؤسسات، بالتزامن مع تشكيل حكومة الكفاءات التي اتت حسب طلبهم وبإشراف اممي ودولي، غير آبهين بهذه الحكومة، والهدف من كل ذلك، هو بسط السيطرة الفعلية والكاملة على كافة مؤسسات الدولة ومقدراتها، سيطروا على كل شيء وصولا الى البنك المركزي واصبحت الحكومة المشكلة بلا مهام وديكور لا اكثر..!

بعد أن سيطرت المليشيا على جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية بالتعاون مع المخلوع صالح، بدأت قيادات المليشيا تنهب اموال الشعب تحت بند المجهود الحرب.

تطور نظام السلب والنهب لدى المليشيا بشقيها الحوثي والعفاشي. حتى، كونوا امبراطوريات مادية كبيرة معززة بمدخول يومي، لقد سيطروا على النفط، واسسوا شركات للإستيراد والتصدير خاصة بهم، وأنشأوا مئات المحطات النفطية والغازية وحولها الى اسواق سوداء يباع فيها اللتر الواحد من مادة البنزين كحد متوسط بملبغ (400) ريال للتر الواحد، اي ان سعر الـ20 اللتر (8000)ريال وكذلك نفس السعر بالنسبة لإسطوانة الغاز المنزلي ومادة الديزل، اي اضعافا مضاعفة جدا لما كان عليه السعر قبل نكبتهم..!

نظرا للإستنزاف الكبير لموارد الدولة، ونهبهم للإحتياطات النقدية وللبنود بمافيها البنود الخاصة برواتب الموظفين وباقي الهيئات كرواتب المتقاعدين والمتوفيين والإعاشات ووو الخ،، اعلنت المليشيا عجزها عن دفع مرتبات الموظفين!! وهي في الحقيقة لم تعجز فعليا عن دفعها، بل حولتها الى أرصدة خاصة بأربابها. منهم اليوم من اسس جامعات ومدارس خاصة، ومنهم من اسس شركات ومولات تجارية كبيرة، ومنهم من يستثمر بالخارج ومنهم من اسس مجمعات سياحية ومحطات غازية وبترولية وعمارات شاهقة وووووو الخ، وبنفس الوقت لازال دعم الجبهات بنفس ما كان عليه، وللعلم ان ما ينفقونه في شهر واحد في عدوانهم على "تعز وبيحان وميدي والجوف" فقط، قادرا على تغطية رواتب الموظفين للشهر الواحد او اكثر..!

في الآونة الأخيرة تطورت المليشيا في فسادها ولم يكتفوا بما سبق، بل حولوا رواتب الموظفين الى بطائق إئتمانية، ليس لأنهم لا يمتلكون النقدية، بل لإجبار الموظف على الشراء من مولاتهم واسواقهم التي اسسوها اساسا من فساد ما بعد نكبتهم من على كاهل المواطن اليمني، بهذا الفعل الإجرامي يتضرر التاجر العادي الذي يعتمد في تجارتة على دورة الاقتصاد المعتمدة على نقديات الرواتب.

للعلم إن أغلب البضائع الغذائية التي تباع لهذه البطائق في هذه المولات نهبت من الإغاثة القادمة من ميناء الحديدة، جلها من ما يرسله الأشقاء من إغاثات الى المناطق المتضررة من حكم وفساد المليشيا.

يصرفون راتبا لكل عدة اشهر وفوق هذا يذهب الراتب إلى اسواقهم ومحلاتهم ومولاتهم، حيث يبتاع منها الموظف مكرها وبأغلى الأسعار..!

هؤلاء اللصوص يسرقون رغيف المواطن ويعطونه فتاتا منه، ويطلبون منه بكل وقاحة ان يشكرهم، من يرفض فسادهم ويطالب بحقوقه يحاكم بتهمة الداعشي التكفيري الإرهابي، ومنهم من يعدم مباشرة، ومنهم من يموت نتيجة للتعذيب، حتى وان كنت من طبل لنكبتهم وبح صوته وهو يصرخ ويحتفل بها، لا يهمهم ان تكون معهم او ضدهم، مهما قدمت لهم من خدمات فلا يعطيك الحق ان تؤخذ رغيفك كاملا، انت في نظرهم لا شيء وإن صرخت بقول "لا" اما ان يقتلوك مباشرة او يهينوك او يرموك في زنازينهم المظلمة..!

أي وقاحة هذه؟! اختطفوا كل شيء!! جوعوا الشعب واهانوه!!

حقوقا ونهبوها، اغاثة وباعوها واستثمروها، انفسا وقتلوها، بلدا ودمروه وباعوه؟؟!!

اي مصيبة هذه ؟! اي اناسا هؤلاء ؟!

من ينتظر من هؤلاء السلام كمثل الذي يستجير من الرمضاء بالنار!!

من يفعل كل هذه الجرائم ويكسب كل هذه الأموال حتما لن ينصاع ولن يترك الكنز الذي يدر عليه يوميا بالمليارات، حتى وان تقسم اليمن الى الف دويلة او قتل الشعب وسحق عن بكرة ابيه.

الشرعية ملزومة اليوم بتفعيل النيابة العامة والقضاء، لابد من إدراج اسماء هؤلاء اللصوص المجرمين الذين يبنون امبراطوريات مالية من اموال ودماء الشعب اليمني المنهك، ويستخدمونها لقتله ولإستمرار مشروعهم القذر، يجب محاسبتهم ومتابعتهم داخليا وخارجيا، وتحديدهم بالاسم، عدونا الحقيقي هو المال، والحرب يحركها ويغذيها المال.

لن ننعم بالسلام في وطننا إلا إذا دخل جيشنا الوطني الشرعي صنعاء وصعدة عسكريا وحسم امر الإنقلاب في معاقله.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
سيف الحاضري
عام جديد بين قسوة الواقع وشمعة الأمل
سيف الحاضري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
كيف نهزم إسرائيل في أيام؟
د. محمد جميح
كتابات
دكتور/خالد الدخيلمعضلة الحل في اليمن
دكتور/خالد الدخيل
مصطفى أحمد النعمانإعادة الهيكلة
مصطفى أحمد النعمان
مشاهدة المزيد