آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

إلى الحوثيين .. لا تحلقوا خارج السرب
بقلم/ هناء الحارثي
نشر منذ: 13 سنة و شهرين و 3 أيام
الخميس 19 يناير-كانون الثاني 2012 02:21 ص

خرج الثائرون اليمانيون إلى الشوارع ونصبوا خيامهم في ساحات الحرية والتغيير مثلما فعل إخوانهم في الدول التي حل فيها فصل الربيع العربي، ومع ذلك لم تأخذ الثورة اليمنية حقها من قبل المجتمع الدولي وفي وسائل الإعلام المختلفة مثلما حدث في دول الربيع العربي الأخرى! وأخذ الناس يتساءلون ويزدادون حيرة عندما لم يجدوا إجابات لأسئلتهم! لماذا أجحف الجميع بحق الثورة اليمنية برغم أنها كانت أكثر الثورات إيماناً وحكمة وسلمية وصبراً وأقل تكلفة؟ لماذا أتفق الجميع على تسميتها أزمة وليست ثورة حتى بعد توقيع علي صالح على المبادرة الخليجية والتي من خلالها يتخلى عن صلاحيته كرئيس ويكون بذلك رابع رئيس عربي تطيح به الاحتجاجات التي خرجت تطالب برحيل هؤلاء الحكام؟

لماذا هذا الإصرار على الانتقال السلمي السلس للسلطة في اليمن؟ هل علي صالح غالي لهذا الحد على المجتمع الدولي؟ أم الخوف لأجل اليمن واليمنيون أم من أجل جهات أخرى؟

قد يفسرها البعض بأن اليمن لا تمتلك تلك الثروة الطائلة من البترول حتى يتهافت عليها الجميع لتقديم الحلول السريعة خوفا على آبار البترول! وليس لديها معاهدات سلام ولا حدود مع إسرائيل كي يتهافت الجميع على سلامة تلك المعاهدات والحدود؟ ومع ذلك، يبقى الجميع متفق على أن التغيير في اليمن أصبح أمراً لا بد منه ولا مفر منه أيضاً، ولكن التغيير الهادئ السلمي!

لماذا هذا الهدوء في التغيير؟ هل هو الخوف من اندلاع حرب أهلية أو الخوف من أرهبة المنطقة وأن تصبح شبه الجزيرة العربية موقعاً للقاعدة أم هو الخوف من الفوضى العارمة؟

في اعتقادي الشخصي عندما نتحدث عن الفوضى العارمة يجب أن نضع خط عريض تحت هذه الفوضى، ولما الخوف منها وعلى من بالتحديد؟ ولماذا يتم تسميتها فوضى بدلاً عن ثورة؟

نعم أنه الخوف من الفوضى التي يحب بل ويصر البعض أن يسميها كذلك لأسبابه الخاصة ونحن نقول أنها ثورة وثورة شعب بجميع فئاته، ثورة ضد التوريث وقلع العداد، ضد نهب البلاد وسمسرة العقول، ضد نهب البلاد واستعباد العباد. نعم الخوف من من؟ وعلى من؟

نعم أنه الخوف على الجارة السعودية وليست على من يمتلك أكثر من 60 مليون قطعة سلاح، الخوف على مملكة النفط وليست على مملكة البشر.

أن ما يجري في اليمن والتعامل الهادي مع ثورته وعدم أرغام صالح عن التخلي عن السلطة عن طريق تجميد أمواله، بل الضغط عليه من أجل التوقيع على المبادرة وكأنه هو من تخلى عن السلطة باختياره وليست ثورة عارمة وشعب خرج إلى الشوارع يطالب برحيله وهم من أطاح بحكمه.

كل ذلك الهدوء من أجل أن لا يسمع سكان ومواطني جارتنا السعودية أن هناك ثورة في اليمن وأن هناك شعب ثار ورفض الظلم ولكي لا يتعلموا كيف يثور الناس على الظلم وعلى استعباد البشر وبحيث يكون الحكم حكراً على أسرة دون الشعب بأكمله. برغم أنه شتان ما بين حكم ملكي توارثي مثل ما هو عليه في المملكة العربية السعودية وحكم ديمقراطي تعددي انتخابي كما هو المفروض أن يكون عليه في اليمن.

أبعد هذا كله يتوقع الحوثيون أن هناك من سيقف إلى جانبهم لتكوين دولتهم المزعومة على الحدود الجنوبية للمملكة السعودية؟ هل يتوقعون أن يقف العالم إلى جانب من لا يملك ميناء ضد من يملك النفط؟

حتى إيران لن ولم تتنازل عن مصالحها مع السعودية لأجلكم حتى الآن، إيران تقلق نعاس المملكة بكم، لكنها لا تريد منكم بناء دولة لأنه عند تضارب المصالح ستقف إلى جانب مصالحها التي هي بالطبع مع الدولة الأقوى، فالمصالح هي من يحكم العالم وليست الأخلاقيات.

لذا أقول لكم لا تحلقوا خارج السرب ولا تتوقعوا عودة الدولة المتوكلية الإمامية على هيئة دولة حوثية جديدة بل لا تخسروا تاريخ دولة إمامية حكمت اليمن ألف سنة وتبنت المذهب الزيدي الذي يتبعه معظم من في المحافظات الشمالية المرتفعة ولا تتوقعوا أن يرضى الشعب بحكم متخلف لا ميزة لديه إلا أنه ينتمي لطبقة اجتماعية معينة؟

لذلك كله وحدوا صفوفكم من أجل اليمن، اليمن فقط، وقفوا إلى جانب جميع فئات الشعب لبناء دولة مدنية حديثة، الجميع فيها متساوون وليس الحكم فيه لفرد لا ميزة له سوى أنه من عائلة فلان أومن طبقة اجتماعية متعالية، بل لأن الشعب أختاره عن طريق انتخابات حرة نزيهة وديمقراطية سليمة، وختاماً : اجعلوا ولائكم لليمن وليس لسيدي حسين....