آخر الاخبار

إسرائيل تكشف عن 13 قياديا حوثيا وتنشر صورهم ضمن بنك أهدافها.. والمختبئون في الجبال من مقربي عبدالملك الحوثي تحت المراقبة دبلوماسية أمريكية تتحدث عن عملية اغتيالات لقيادات جماعة الحوثي وتكشف عن نقطة ضعف إسرائيل تجاه حوثة اليمن رئيس الأركان يدشن المرحلة النهائية من اختبارات القبول للدفعة 35 بكلية الطيران والدفاع الجوي هكذا تم إحياء الذكرى السنوية ال 17 لرحيل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالعاصمة صنعاء مسيرات الجيش تفتك بقوات الدعم السريع والجيش السوداني يحقق تقدما في أم درمان محمد صلاح في طليعتها.. صفقات مجانية تلوح في أفق الميركاتو الشتوي حلف قبائل حضرموت يتحدى وزارة الدفاع والسلطة المحلية ويقر التجنيد لمليشيا حضرمية خارج سلطة الدولة مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم

سأكتب عن تعز .. !!
بقلم/ د. طه حسين الروحاني
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 7 أيام
السبت 22 أغسطس-آب 2015 04:17 م
 تعز اتعبت من يكتب عنها، ولابد ان ترقى بكلماتك فانت تتحدث عن تعز، وعن جمهور لا يرحم ان اخفقت او حتى جانبك الصواب، جمهور بلغ من القسوة حداً لا يطاق ولا يقبل فيه الآخر،
 تعز حالمة فيما تفكر وفيما ترى، هادئة حرة فيما تقبله وفيما ترفضه، اجبرتها الفوضى ان تعيش غير دورها، وتصدر ما تنكره على نفسها وكبريائها وسموها، او كما يصفها المتعالين من ابنائها،
 تعز تشكو اليوم ظلماً من بعض اخوانها المدعين حق الوصاية عليها، وجهلاً من بعض ابنائها المتجاوزين بالدفاع عنها، جعل منها مسرحا لعبيثتهم وحمقهم، وكما ارتأه من يسير ويدير معاركهم،
تعز لم ينصفها احد، حتى اولئك الشباب في لحظة حماسهم ارادوا ان يدافعوا عنها وعن حلمها، فلم يحسنوا الدفاع وارتد عليهم بسوء العمل والتصرف، فكتبوا لها صراعاً مصيرياً وقادوها اليه،
 تعز يئن في احضانها مئات الالاف من المكلومين البسطاء الصابرين على شظف العيش والمكتويين بلظى النيران، بلغ فيها التشظي بين عقلائها قبل غيرهم ما يحقق نشوة المقامرين وشماتة المغامرين،
 تعز الاولى علماً وثقافة، كماً وكيفاً بلا منازع، هذه هي الحقيقة والشواهد والارقام، ومن لا يؤمن بذلك فعليه ان يقتنص الفرصة ويستدل بما حدث وبما اعقبه من دفاع مشعلو الفتنة ومسعرو الحرب،
 تعز الاكثر منفعةً للناس وخدمةً للمجتمع، باشارة واحدة منها تُشل الحياة، وباشارة اخرى تعود للبلاد حياتها من اقصاها الى اقصاها، ومن يقول غير ذلك لا يقل ضيقاً عن بعض ابنائها المنظرين لذلك،
 تعز هي حاضنة السياسة ورافعة الاقتصاد، نسيجها الاجتماعي يمتد في كل مدينة وقرية، تُمسك بكل خيوط الثقافة والفكر والادب، ولا تحتاج الى دفاع من احد، او تباكياً عليها من احد،
 تعز ليست لهم، ولا ملكا لكم، تعز ملكا لحضارتنا ومدنيتنا وثقافتنا وجمالنا، تعز مخزون البلاد الاستراتيجي من الكفاءات الذي لا ينضب، تعز هي الانسان وان حاول البعض تغييره او تشويهه،
تعز ما تطلبه اليوم منكم ان ترفعوا ايديكم عنها، من ابنائها المدعين الدفاع عنها اولا، ومن اخوانها الفارضين الوصاية عليها ثانيا، جميعكم دون استثناء، تعز بلغت سن الرشد قبل ان تلدكم امهاتكم،