آخر الاخبار

أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية

ومات كبيرا
بقلم/ مساعد الموساي
نشر منذ: 17 سنة و 3 أسابيع
الأحد 30 ديسمبر-كانون الأول 2007 08:09 ص

مأرب برس – خاص

رحمك الله أبا صادق وأسكنك فسيح جناته ، رحمك الله أيها المناضل والثائر العظيم ، رحلت عن هذه الدنيا وخلفت وراءك فاجعة لليمن عموما ، ولمحبيك خصوصا ، رحلت عن الدنيا وخلفت لنا لوعة من الألم في قلب كل شريف ومناضل ، رحلت عنا ولا نقول بعد رحيلك إلا ما يرضي ربنا ( إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون) .

ستفتقدك اليمن التي طالما قدت سفينتها إلى السلام والأمان ، ولم تكن في ذلك طالبا مصلحة أو جاه أو منصب . ستفقدك جبال اليمن وسهولها وشواطئ السعيدة ورمالها .

ستفتقدك القضايا الإسلامية التي طالما ناديت بها رافعا صوتك في المحافل الدولية والأممية ، معبرا فيها عن صوت الإسلام الصادق ، تلك المحافل التي شهدت فيها بالحق دونما مجاملة للشرق أو الغرب كما يفعل البعض .

 ستفتقدك فلسطين الحبيبة يا رئيس مؤسسة القدس ، والأقصى الشريف وغزة هاشم ورام الله وسهول يافا وعكا وأنت من كنت واقفا شامخا في كل عمل يساهم لنصرة الأقصى الشريف .

ستفتقدك البطولة التي علقت عليها أوسمة من مواقف لا يقدر على صنعها إلا الرجال من أمثالك في زمن ندر فيه الرجال ، ستفتقدك الحكمة في زمن كنت أنت صوتها الناطق ، وعنوانها الأصيل .

يا شيخنا سيفتقدك الكل لأنك من النوع النادر من الرجال الذين يستحق أن يبكى عليهم ، يا تلميذ الزبيري الشهيد ها أنت اليوم تلحق بأستاذك بعدما خلفت تاريخا يشهد لك بالتميز والبطولة والرجولة والثبات .

يا شيخنا رحمك الله فقد كنت درعا مكينا بعد الله لأهل التقى والصلاح ، وحصنا حصينا للعلماء والدعاة ، ومددا وعونا للمسلمين والمجاهدين في أرض فلسطين مهبط الرسالات ومسرى النبي الأمين .

رحمك الله يا شيخ الحكمة في زمن الهذيان ، ويا صوت العقل في زمن الجنون ، ويا رجل الثبات في زمن الانجراف والتخاذل . ويا صاحب المبادئ في زمن المصالح والمناصب .

يا أهل الشيخ وذويه لا تحسبوا أنكم أهل المصاب فقط ، فبفقد الشيخ ورحيله عم المصاب كل مناضل وشريف وغيور وعالم وداعية ومجاهد من امتنا العربية والإسلامية فالمصاب مصابهم والفقيد فقيدهم.

لا عزاء لنا إلا أنك عشت كبيرا ورحلت كبيرا هكذا دائما مثلما يرحل الأبطال والشرفاء في كل عصر وزمن .

يا شيخنا رحمك الله وأسكنك فسيح جناته ، وألحقك بركب الصالحين في جنات النعيم مع النبيين والصديقيين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..

اللهم اغفر للشيخ عبدالله ، وتجاوز عنه وجازه بإحسانه إحسانا وبسيئاته عفوا وصفحا وغفرانا .