كاد ان يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام عاجل: غارات جديدة على اليمن المعبقي محافظ البنك المركزي يتحدث عن أهمية الدعم المالي السعودي الأخير للقطاع المصرفي ودفع رواتب الموظفين تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء
عندما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية في منتصف يونيو عن دحر المتشددين من جماعة أنصار الشريعة التي كانت تسيطر على محافظة أبين الجنوبية منذ مايو 2011، قرر صالح سليم أبو خليل (40 عاماً) الذهاب للاطمئنان على منزله في منطقة الكود. وكان يود أبو خليل إعادة أسرته المؤلفة من ستة أشخاص إلى دارها بعد نزوحهم إلى عدن قبل عام تقريباً، ولكنه لقي مصرعه بعد وقت قصير من وصوله إلى المنطقة من جراء انفجار لغم أرضي. وقالت زوجته خديجة أثناء مقابلة مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "في ثاني أيام زيارته، قلقنا كثيراً وتساءلنا عن سبب عدم اتصاله بنا كما وعد. وفي اليوم الثالث، وصلنا الخبر السيء بأنه لقي مصرعه من جراء انفجار لغم أرضي".
وأفاد شهود عيان محليون في تصريحات لشبكة الأنباء الإنسانية أنه في منطقة المحفد القريبة، قُتل مؤخراً رجل يدعى سليم عاطف - وأصيبت زوجته وأطفاله الثلاثة بجروح - عندما وقع انفجار في منزلهم. وتبين أن أحد الأطفال جلب عن غير قصد إحدى مخلفات الذخائر غير المنفجرة إلى المنزل. ووفقاً لمسؤولين محليين، تشكل الألغام الأرضية عقبة أساسية أمام عودة النازحين داخلياً في محافظتي عدن ولحج. هذا وقال محسن بن جميلة، عضو المجلس المحلي لمدينة جعار، الذي نزح مع عائلته إلى عدن في يوليو 2011، أن عشرات العائلات التي لم تتضرر منازلها قررت عدم العودة إلى ديارها بعد سماعها أنباء تفيد أن الألغام الأرضية تودي بحياة الكثيرين كل يوم.
وأكد غسان فرج، الأمين العام للمجلس المحلي في زنجبار مصرع ما لا يقل عن 42 شخصاً في انفجار ألغام أرضية بالمحافظة على مدار الأسبوعين الماضيين. وأضاف في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية أن "تسعة وعشرين منهم لقوا مصرعهم في زنجبار، عاصمة محافظة أبين، وقُتل تسعة آخرون في منطقة جعار وأربعة في منطقة الكود. كما أصيب عشرات آخرون. وفي مدينة زنجبار، تبدو آثار الألغام المزروعة واضحة جداً في الشوارع الرئيسية والضواحي على حد سواء. ونتيجةً لذلك، لم يتمكن معظم سكان البلدة من العودة إلى ديارهم".
''قد تستغرق عملية إزالة الألغام الأرضية من محافظة أبين بالكامل أكثر من ثلاثة أشهر''
والجدير بالذكر أن الجيش شن مؤخراً هجوماً واسع النطاق وطرد مقاتلي جماعة أنصار الشريعة من جميع المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتهم تقريباً. وذكرت وزارة الدفاع أن مئات المتشددين وعشرات الجنود قُتلوا أثناء المعارك. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى نزوح أكثر من 100,000 شخص من محافظة أبين إلى محافظتي عدن ولحج المجاورتين نتيجة الاشتباكات بين الجيش ومقاتلي جماعة أنصار الشريعة.
إزالة الألغام
ويتم بذل الجهود باستمرار بغية إزالة الألغام من المنطقة. فقد بدأ مؤخراً البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالعمل على إزالة الألغام الأرضية من زنجبار وجعار وخنفر ولودر. وأفاد منصور العزي، مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية: "لقد تم زرع عدد كبير من الألغام المضادة للمركبات وللأفراد ... وقد تستغرق عملية إزالة الألغام الأرضية من محافظة [أبين] بالكامل أكثر من ثلاثة أشهر." هذا وقد أزالت فرق هندسية أكثر من 3,000 لغم أرضي ومخلفات ذخائر غير منفجرة من مدينتي زنجبار وجعار، وفقاً لتقرير صادر عن مكتب حاكم أبين.
من جهة أخرى، ذكر محمد الشدادي، وهو عضو في البرلمان عن محافظة أبين وأحد المشاركين في هذا الاجتماع، أنّ مجلس الوزراء اليمني أمر مؤخراً البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بالعمل على إزالة الألغام من جميع المناطق التي كانت تحت سيطرة مقاتلي جماعة أنصار الشريعة.