آخر الاخبار

صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024 لماذا اصدرت وزارة الداخلية اليمنية قرارا بمنع تشغيل المهاجرين الأفارقة في عدن؟ وزير الخارجية الأمريكى: فوجئنا بسرعة سقوط نظام الأسد وإيران في وضع لا يسمح لها بالشجار .. عاجل وزير الخارجية الألماني والفرنسي في غرف التعذيب بزنازين صيدنايا سيئ السمعة بسوريا وزيرة خارجية ألمانيا بعد لقائها أحمد الشرع: حان وقت مغادرة القواعد الروسية من سوريا وزير الخارجية الفرنسي من دمشق يدلي بتصريحات تغيظ إيران وحلفاء امريكا من الأكراد بعد تهرب الجميع.. اللواء سلطان العرادة ينقذ كهرباء عدن ويضخ الى شريينها كميات من النفط لتشغيلها هكذا سيتم إسقاط الحوثيين عسكريا في اليمن .. تقرير أمريكي يكشف عن ثلاث تطورات ستنهي سيطرتهم نهائيا ...كلها باتت جاهزة .. عاجل

حروب ومعارك إلكترونية بين شباب الثورة ومؤيدي النظام
بقلم/ حمدان الرحبي
نشر منذ: 13 سنة و 3 أشهر و 3 أيام
الجمعة 30 سبتمبر-أيلول 2011 08:08 م


تحول الموقع الاجتماعي الشهير «فيس بوك» إلى ميدان لشن حروب إلكترونية تنتهي باختراق صفحات ومواقع وتدميرها، كما يتم من خلالها قيادة معارك عنيفة بين شباب الثورة في اليمن ومؤيدي الرئيس علي عبد الله صالح. المعارك الافتراضية بين الطرفين تبدو معارك حقيقية تعكس صراعهما على أرض الواقع، والفرق بينهما هو أن ضحايا هذه الحروب الصفحات والمواقع الإلكترونية، حيث يفقد الطرف الخاسر صفحته التي أنشأها منذ شهور كثيرة، بينما يقوم المنتصر بنشر تعليقات ساخرة ومنشورات تؤيد الطرف الذي يؤيده، ويوما بعد يوم تزداد المعارك حدة ويستنفر ويجند الطرفان المئات من جنودهما الموجودين على الشبكة الإلكترونية للمشاركة في غزواتهم وحروبهم، ويبدو واضحا من خلال بيانات الصفحات أن الكفة تميل إلى جانب صفحات الشباب المعارضين؛ حيث يتفوقون على مؤيدي الرئيس صالح بكثرة جنودهم وعدد المعجبين في مقابل قلة عدد جنود ومعجبي مؤيدي صالح.

وبدأت الحرب الإلكترونية بتأسيس مجموعة من الشباب المعارضين صفحة «جيش اليمن الإلكتروني» لمحاربة مؤيدي صالح وإغلاق صفحاتهم، وأعلنوا عن اختراق الكثير من الصفحات والمواقع منها: «صفحة قناة (سبأ) الرسمية»، و«شبكة (شافي جروحه) الإخبارية» وصفحة «أبو العز»، وموقع «عمران برس» وهي صفحات ومواقع تابعة لمؤيدي الرئيس صالح وقريبة من الأجهزة الأمنية، كما يقول مؤسسو «جيش اليمن الإلكتروني»، وعلى الجانب الآخر تمكن مناصرو صالح من إغلاق صفحات خاصة بشباب الثورة، مثل صفحة «أخبار الثورة اليمنية - شباب الصمود». وأوضح مشرفو الصفحة أن الذي دعاهم إلى تكوين هذا الجيش الإلكتروني هو «الدفاع عن ثورتهم في وجه كل من يشوه سمعه الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم سخية من أجلنا جميعا»، متهمين الصفحات التي يحاربونها بأنها «لطالما وصفت الثوار بالمرتزقة والشهداء بالإرهابيين وأطلقت عليهم أقسى الأوصاف التي لا نرضاها جميعا»، ويوضح المشرفون أن «مجال هجماتنا لا يقتصر على (فيس بوك) فقط، ولدينا خطط لتوسيعه نحو ساحة جديدة للهجوم وهي الـ«يوتيوب».. وقالوا: «يؤلمنا كثوار أن نرى بعض مقاطع الفيديو المسيئة للثورة».

وفي المقابل، أسس مؤيدو صالح صفحات تحت مسميات كثيرة منها: «جيش الشرعية الإلكتروني»، الذي تم تأسيسه لمواجهة «الجيش اليمني التابع لشباب الثورة» إضافة إلى «شبكة (شافي جروحه) الإخبارية»، وهي صفحات تهاجم ثورة الشباب وتدعو إلى محاربة واختراق صفحات شباب الثورة.

وتبدأ معارك الطرفين بالإعلان عن هجوم على إحدى الصفحات قبل بدء المعركة بخمس دقائق، ليتم دعوة مؤيديهما للمشاركة في الحرب والدخول إلى الصفحة الهدف والإبلاغ عنها بأنها مسيئة وتدعو إلى العنف؛ فإذا زادت البلاغات عن عدد المعجبين قامت إدارة «فيس بوك» بإغلاق الصفحة وتحذير المشرف عليها، وتعدت الحرب الإلكترونية إلى اخترق مواقع إخبارية، حيث قام «الجيش اليمني الإلكتروني» باختراق مواقع إخبارية مؤيدة لصالح ونشر أخبار وصور تثبت انتصارهم وتتوعد بالمزيد من هجمات الهاكرز على كل من يتطاول على ثورة الشباب، كما يقولون.

وبحسب المتخصص في الصحافة الإلكترونية، أستاذ الإعلام المساعد الدكتور حسن منصور، فإن هذه المعارك الافتراضية بين شباب الثورة والمؤيدين للنظام تتخذ مظاهر متعددة، منها الاشتباكات الكلامية عبر صفحات «فيس بوك»، التي قد تصل أحيانا إلى التجريح والألفاظ النابية غير المقبولة، وانتهاء بالهجمات والقرصنة الإلكترونية التي تستهدف تدمير وإغلاق الصفحات الإلكترونية للطرف الآخر. ويقول الدكتور منصور لـ«الشرق الأوسط»: «إن «أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها (فيس بوك)، في المشهد العربي إجمالا وكذلك اليمني، في أنها أتاحت مجالا مهما للنقاش والحركة لجيل الشباب، ووفرت بديلا إعلاميا وتواصليا مهما لم يكن متاحا قبل سنوات قليلة خلت»، ويلفت إلى استفادة الشباب بمختلف توجهاتهم من الإنترنت خاصة أن «مواقع التواصل الاجتماعية تعتبر مظهرا من مظاهر الإعلام الجديد و(البديل)، لهذا فقد كان (فيس بوك) ملائما تماما لروح الشباب الثائر التواق للحرية والتغيير، والملاحظ أن (فيس بوك) هو الأكثر استخدما بالنسبة للشباب اليمني.

على اعتبار أنه يوفر لهم متابعة الحدث والمشاركة في التعليق عليه بعدد أكبر من الكلمات».