البلطجة الإعلامية في قناة اليمن
بقلم/ محمد مصطفى العمراني
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 16 يوماً
الخميس 03 مارس - آذار 2011 08:50 م

دخلت فضائية اليمن مرحلة الموت السريري منذ أمد بعيد ودخلت مؤخرا مرحلة الموت الفعلي عندما ألقت مصداقيتها في زبالة البلطجية وساقت الافتراءات وروجت الأكاذيب ضد المتظاهرين الأحرار الذين خرجوا يعبرون عن رأيهم بشكل سلمي حضاري فأرادت هذه القناة التي تسمى بقناة اليمن والصحيح قناة المؤتمر أرادت هذه الفضائية أن تلصق بهم تهم الإرهاب والتخريب وإثارة الفوضى وعندما قام بلاطجة السلطة بقتل المتظاهرين وجرحهم سارعت بكتابة شريط إخباري على شاشتها بأن عناصر من المشترك قتلوا شابين من المؤيدين للثورة والوحدة والجمهورية والنظام والقانون عند جامعة صنعاء الجديدة مع العالم كله من المكسيك لليابان يعلم أن المتظاهرين في اليمن عند جامعة صنعاء هم من المطالبين برحيل النظام الفاسد في اليمن ولكن يأبى القائمون على هذه الفضائية إلا أن يكذبوا ويلعنون أنفسهم على مرأى ومسمع ، سبحان الله ما هذا الدبور ؟!!

نحن لا نحلم بأن تقوم هذه الفضائية التي تمول من قوت هذا الشعب المغلوب على أمره بتغطية المظاهرات التي يقوم بها أبناء اليمن ضد النظام فذلك من سابع المستحيلات والأخ الرابع للخرافات :الغول والعنقاء والخل الوفي ولكنني كنت آمل أن تترك وحالهم ولكن هذا لم يحدث( قتلهم البلطجية وبكوا وسبقوا للتلفزيون وكذبوا واشتكوا) ولذا فإنني في هذا المقام أناشد كل الأحرار العاملون في فضائية اليمن وهم كثيرون أن يقدموا استقالاتهم منها ويقفوا موقفا شجاعا وبطوليا يشكرهم عليه كل أبناء الشعب ولن يموتوا جوعا فهناك باب للرزق الحلال بدل أن يكونوا شهود زور في قناة يمقتها الناس ويحتقرها العالم وليكن شعارهم ولسان حالهم:

أنا إن حييت فلست أعدم قوتا وإن مت فلست أعدم قبرا

همتي همة الملوك ونفسي نفس حرا ترى المذلة كفرا

وإنا لمنتظرون ما هم فاعلون قبل أن يوضعوا في القوائم السوداء وحينها لا ينفع الندم

...ومطلوب قائمة سوداء بقيادات البلطجية

مثلما تمارس قناة اليمن البلطجةالإعلامية هناك شخصيات كثيرة تمارس وتحرضعلى البلطجة فب الشارع ضد المتظاهرين فمنذ أن هبت رياح التغيير من تونس الخضراء إلى مصر الكنانة إلى ليبيا عمر المختار حملت هذه الثورات الرائعة معها نسائم الأمل وبشائر الحرية والعهد الجديد وانتعشت بحدوثها أحلام أبناء الأمة العربية والإسلامية ومنهم أبناء اليمن الذين خرجوا للشوارع مطالبين برحيل النظام وهو التعبير المجازي للمتظاهرين وإلا فإن السلطة في بلادنا ولا أقول الدولة فالدولة لم توجد بعد لم تعرف السلطة النظام اللهم إلا في عمليات النهب لثروت الشعب وإقصاء الشرفاء فتلك منظمة ويخطط لها بدقة محكمة!.

خروج المتظاهرين من أبناء اليمن بتلك الأعداد الكبيرة والهائلة أفزع السلطة والثعابين الذين تربوا في حديقتها فخرجوا يجمعون العاطلين ويحشدون الناس لمظاهرات مماثلة تطالب ببقاء النظام الفاسد وطاعة ولي الأمر وتحرض على المتظاهرين المطالبين برحيل النظام باعتبارهم مخربين وعملاء مدسوسين ومثيرو الفوضى ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تجاوزه إلى تسليح ميليشيات من البلطجية ودفعهم لقتل المتظاهرين من المطالبين برحيل النظام وجرح العشرات منهم في سابقة خطيرة تدل على مدى الإفلاس الذي وصل إليه المنتفعين من بقاء النظام الفاسد ومدى خوفهم من التغيير . 

ولقد تولى زمرة من قيادات الدولة الفاسدة كبر هذه الجريمة النكراء ليتجملوا بصنيعهم المخزي عند الرئيس فوضعوه في موقف لا يحسد عليه وفتحوا له باب سوء هو غني عنه وهكذا هم الرفاق المخلصين أمثال: سلطان البركاني وعارف الزوكا وعبد الرحمن الأكوع وحمود خالد الصوفي وحافظ معياد وغيرهم ممن يجمعون المتظاهرين لتأييد النظام ويدفعون المليشيات لقتل الأحرار وإرهابهم وترويعهم.

ولذا أمام هذا جنون البشر الصادر من هذه الشخصيات المرتعدة خوفاً والممتلئة رعباً والتي تسيء للرئيس وتتآمر عليه لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي وأول خطوة هي: أن نضع هذه الشخصيات في القائمة السوداء في الفيس بوك وفي المنشورات واللافتات كما وضع شباب مصر أعداء ثورة 25 يناير في القوائم السوداء ليحاكمهم الضمير الشعبي وليعرفهم الناس بصنيعهم القبيح وفعلتهم النكراء قبل أن يقفوا أمام محاكم عادلة قريباً كما قال تعالى:(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً)(المعارج:6/ 7 )