شرطة تعز تعتقل قاتل أربعة من أفراد أسرته في صنعاء اشتعال حرب التكنولوجيا ..الصين تسبق الولايات المتحدة في التاكسي الطائر ذاتي القيادة بعداغتيال وزير الإعلام في حزب الله..مصادر تكشف تفاصيل لن تكن معروفة وغامضه احذروه…. القاتل الصامت يعيش في مطابخكم قرارات جديدة وصارمة… .اليمن يطالب الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة لوقف تهريب الأسلحة إلى الحوثيين بايدن يتخذ قراراً "مفاجئاً" لأول مرة قد يشعل الأوضاع في أوكرانيا و"يغضب" بوتين الاعلان عن هلاك قيادي بحزب الله تولى التخطيط والقيادة والسيطرة لعدد من معارك الحوثيين صحة مأرب تدشن حملة توعوية لطلاب المدارس حول وباء الكوليرا مصادر مأرب برس :المليشيا تخنق التجار بجبايات جديدة بالضالع خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
ما إن بدأت العشر الأواخر من شهر شعبان حتى دشنت الحكومة اليمنية حملتها الإعلامية لتحصيل زكاة رمضان وهو أمر لم يحدث في تاريخ المسلمين منذ العهد الإسلامي الأول حينما فرضت الزكاة قبل 1400عام !!
وكنا قد تعودنا في الأعوام الماضية التي صرنا نترحم عليها أن تبدأ الحكومة حملتها في العشر الأواخر من رمضان ولكنها هذا العام جاءت بما لم يقترفه الأوائل وكأن لسان حالها : "زكوا قبل أن تصوموا" وهو أمر يثير الاستهجان والرثاء والإشفاق في آن واحد .
ومن المؤسف انه ليس للزكاة في بلادنا مؤسسة مستقلة يمكن أن نطمئن أنه زكاتنا سيتم جمعها وصرفها في مصارفها الحقيقية ولا توجد أيضاً حسابات ووثائق مكشوفة أمام الرأي العام .
وكنت قد قرأت قبل سنوات للقاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني فتوى نشرتها صحيفة "الناس" اقترح فيها إخراج الزكاة مناصفة بين الدولة والمساكين والفقراء وحتى هذا النصف التي أجاز القاضي العمراني دفعه للدولة هو عملاً بالقاعدة الفقهية التي تفيد بأن الزكاة تجزئ بدفعها للسلطان الجائر وطالما أن السلطان جائرة ولن يترك للناس فرصة لإخراجها لمن يستحقها ويمكن أن يحلقهم إن امتنعوا من دفعها له ضرر فيجوز دفعها للسلطان الجائر عملاً بالقاعدة الفقهية التي تفيد بأن: "درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة".!
ويعد بيت الزكاة الكويتي كمؤسسة مستقلة لجمع الزكاة وصرفها في مصارفها الحقيقية أنموذجاً للمؤسسة المستقلة المختصة بشئون الزكاة وكنت قد حضرت ندوة لبيت الزكاة الكويتي أقامتها في صنعاء قبل سنوات وهدفت لشرح تجربة بيت الزكاة الكويتي وتعميمها على الأقطار العربية ولكن الفكرة التي رحبت بها السلطات اليمنية حينها من باب المجاملة وإكرام الضيف لم تتحول إلى واقع فالسلطة في بلادنا لديها حساسية شديدة من اسم " مستقل " ويصاب مسئوليها بالهيجان والغضب الشديد من هذا الاسم المشئوم في نظرهم أما المواطن فهو في نظرهم جاهل وقاصر عن إخراج الزكاة لمن يستحق وهم أعلم وأخبر ولسان حالهم: ماذا ستصنع فرحة يوم لهذا المواطن المسكين ؟!!.