الرئيس أردوغان: سنتحد أتراكاً وأكراداً وعرباً لهدم جدار الإرهاب
كريستيانو رونالدو يشعل قلوب متابعيه في السعودية بصورة مع الأمير محمد بن سلمان..
تحذيرات دولية من إزدهار القرصنة في البحر الأحمر بسبب سياسات الحوثيين
في أول إجتماع بعد عودته من أبوظبي.. عيدروس الزبيدي : المجلس الانتقالي بات رقمًا صعبًا على الساحة وعليكم التمسك بقضية الجنوب ولا تتراجعوا ولا تتطرفوا
الرئيس اللبناني مخاطباً وفدا ايرانيا رفيعا: لبنان تعب من حروب الآخرين ووحدة اللبنانيين هي أفضل مواجهة
الغارديان.. نتنياهو بات عبئاً على بايدن ولن يتحقق السلام حتى يرحل
تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
أول دولة عربية تتبنى تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الخدمات الحكومية
الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية
لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟
تصميمات جذابة، وألوان زاهية، وقوارير من فضة، وأخرى مُذهَّبة، تفوح منها رائحة الكرز والتفاح والفراولة والعنب. تغري الجنس اللطيف بقربها، حتى وقعت ثلة من النساء في مزاجها، وأخرى في عشقها. لها أكثر من اسم، ألطفها المعسل، وتسمى أيضا بالأرجيلة والشيشة. تنتشر في أوساط الناضجات منهن والمراهقات يمارسنها سرا أو جهرا، ويرونها متعة، وشرا لابد منه.
أرجيلة فوق السطوح
في السعودية، لا توجد مقاه نسائية لتدخين الأرجيلة، إلا في جدة، والمدينة المنورة. فالمرأة المدخنة تستهجن وتعاب من الرجل، وهو ما جعل بعض المشاغل والفنادق والاستراحات أماكن تجمع للفتيات، ليدخِّن الأرجيلة. والتي تعجز عن ذلك، تضطر لتتعلم فن إعداد الأرجيلة، وتجهيز ركن لها في البيت، وتدعو صديقاتها. ومن تخشى أسرتها، فسطح المنزل هو الملاذ الآمن لها، للانفراد بأرجيلتها.
وفقا لدراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية، تجاوزت نسبة المدخنات في المملكة 5.7% من جملة الإناث بالمملكة، ليصل عددهن إلى قرابة مليون ومئة ألف، الأمر الذي جعل المملكة تحتل المرتبة الثانية خليجياً، والخامسة عالمياً، من حيث عدد النساء المدخنات.
المدخنات.. عاطفة ومتعة
تعود صعوبة ترك التدخين لديهن إلى ارتباطهن عاطفيا بهذه العادة أكثر من الرجل، وليس لإدمان النيكوتين، فالتدخين عادة ممتعة تزيد من قدرتهن على الاندماج اجتماعيا ويؤكد "للعربية.نت" صالح العباد، مدير جمعية "نقاء" لمكافحة التدخين أن الجمعية تتابع المقلعين عن التدخين بشكل دوري كل 6 شهور، ووجدت أن 20% منهم يعودون للتدخين بسبب بقائهم مع أصحابهم المدخنين.
وتختلف أسباب التدخين لدى النساء من امرأة لأخرى، بحسب عمر المدخنة، فالمراهقات وبنات العشرين من المدخنات يقلدن نجوم السينما أو يجارين الموضة و"البرستيج"، حيث تقول نسرين حجاج "اندفعت خلف التدخين بالسيجارة والأرجيلة كنوع من التباهي أني حرة نفسي، وحتى لا أشعر أني أقل من صديقاتي المدخنات، وعندما أدخن أشعر أني قوية".
ولنفس الأسباب تدخن ريما سليمان، ولكن كانت بدايتها أنها تخرج مع صديقات لها مدخنات ومع كثرة إلحاحهن عليها أن تجربه، ورائحة الأرجيلة الفواحة وشكلها الجذاب لم تقاوم ريما ودخلت عالم المدخنات.
بينما دانة العتيبي استطاعت أن تبقى صامدة أمام مغريات التدخين وإلحاح الصديقات، وتقول لـ"العربية.نت": "جلسة المعسِّل ممتعة وهي كجلسات القهوة والشاي في تبادل الحديث بين الصديقات، وهي تجذبني إلا أن موقف الأهل والمجتمع من المدخنة يمنعني عن التدخين خوفا من أن ينبذوني".
النظرة السلبية للمدخنة وقاية
من جانبه يرى استشاري الطب النفسي د. فهد المنصور أن التدخين عادة وسلوك يتعلمه المدخن عن طريق التقليد والمحاكاة، وقال لـ"العربية.نت": "إن غياب النماذج المُقلدة أو القدوة المقبولة يدعو الفتاة إلى تقليد نماذج غير مقبولة".
وأضاف: "النظرة السلبية للمرأة المدخنة من قبل المجتمع المحافظ لها دور في حمايتها ووقايتها من الوقوع في التدخين، وهذا أثبتته النسب العالمية في أن 7% من النساء مدخنات في العالم الثالث، ويقابله 24% في العالم الغربي الحديث".
وترفض نساء مدخنات وغير مدخنات أن ترتبط النظرة السلبية بالمرأة المدخنة أكثر من الرجل، أو ينظر إليها أنها سيئة الخلق، رغم اعترافهن أن التدخين عادة سيئة ومضرة، إلا أن هناك مدخنات ربات بيوت وعاملات ذوات خلق ومناصب عالية.
وتؤكد ذلك أم هيثم في قولها "إن التدخين والشيشة منتشر في الحجاز، وهناك من الأسر من أخذته عادة ولا تستهجنه للمرأة".
وترى أم هيثم أن التدخين ليس دليلا على أخلاق البنت.
مناطقية في التدخين
من جهة أخرى يستهجن كثير من الشباب السعودي المرأة المدخنة ويرفض الارتباط بها، وبعضهم يفصل في الأمر، فمحمد المالكي يرى أن البنت التي أخذت عادة التدخين من صديقات سوء وفي خفاء من الأهل غالبا ما تتأثر بأخلاقهن، أما من نشأت في أسرة تربت على هذا الشيء فيكون بالنسبة لها من ضمن العادات، وقال المالكي لـ"العربية.نت": "إن المدخنة في المنطقة الغربية غير الوسطى والشرقية في النظرة والأسباب".
وحذر الدكتور عبدالله البداح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين في وزارة الصحة من ظاهرة انتشار التدخين بين الفتيات، وأنها مازالت تتوارى خلف جدران التقاليد والخوف.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المرأة "المستهدف الأكبر" من دوائر صناعة التبغ مؤكدة انتشار التدخين بشكل واضح.
وأشار لذلك أحد الباعة في محال الأرجيلة والمعسل، حيث قال إنه شهد في السنتين الأخيرتين إقبالا كبيراً من النساء والفتيات لشراء الأراجيل، ويتفنن في طلباتهن واختياراتهن في الشكل والنكهات، ويقول "إن أكثر النكهات طلبا الفراولة والتوت والفانيلا".