مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية
وقفة احتجاجية لموظفي شركة بترومسيلة للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة ونقابة الموظفين تحذر من المماطلة
السلطات المحلية بمحافظة مأرب توجه دعوة خاصة لمنظمة المساعدات الألمانية
وزير الدفاع يبلغ الحكومة البريطانية أن تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن مرهون بدعم قدرات القوات المسلحة
سفراء الاتحاد الأوروبي يبلغون عيدروس الزبيدي عن دعمهم للمجلس الرئاسي والحكومة فقط ويشددون على وحده الرئاسة .. تفاصيل
وزير الدفاع الفريق محسن الداعري: الحرب قادمة لا محالة ونحن جاهزون لها
إنهيار العملة الوطنية تخرج حزب الإصلاح بمحافظة تعز عن صمته ويوجه رسائله للمجلس الرئاسي والحكومة
وزارة الأوقاف تتفقد سير العمل في مكتب أوقاف الشحر وتشيد بالمشاريع الوقفية والطوعية
السلطة المحلية تدشين مشروع غرس 5000 شجرة بمدينة مأرب.
الخدمة المدنية تعلن مواعيد الدوام الرسمي في شهر رمضان
ألقى عبد الملك الحوثي خطابًا متلفزًا مدته مائة وسبع دقائق، مساء الأحد الماضي، للتعليق على تحرير عدن، وتطورات الأوضاع في اليمن، بدا فيه كنسخة مشوهة لحسن نصر الله، وعلى درجة شديدة من الانفعال والتوتر.
خرج الحوثي مبررًا، ومحاولاً حشد أتباعه وتعبئتهم، وكان خطابه خطاب رجل مكسور أذهله تحرير عدن، وآلمه ظهور خالد البحاح فيها، ولذلك وصف الحوثي بخطابه تحرير عدن، وما حدث ويحدث فيها، بعدة أوصاف، منها: «حدث جزئي، عارض، تهويل إعلامي، محدود، استنزاف، لا يؤثر، مستنقع، منزلق، تطبيل، اختراق، تضليل، حادثة تعتبر عملية تنبيه، احتلال، غير مقلق، عوارض جزئية، اختلال، معركة النفس الطويل، حكومة محتلين». وكل ما سبق يظهر درجة توتر الحوثي، وانفعاله بالطبع، إلا أن خطابه احتوى على أمر لافت أيضًا.
في خطابه، وبينما كان يكيل التهم للمملكة العربية السعودية، ودورها في اليمن تاريخيًا، كان عبد الملك الحوثي يوجه اللوم والانتقاد بشكل لافت إلى حليفه الحالي علي عبد الله صالح، ومرحلته وحكومته ورجاله، قائلا إنهم كانوا منقادين للسعودية إلى أن ثار عليهم اليمنيون في ثورتهم الأخيرة! وبالطبع فإن حديث الحوثي هذا حديث سطحي، فشواهد الوفاء السعودي لليمن ثابتة، وواضحة، فهل أبناء عم الحوثي الموجودون بالسعودية، مثلاً، ممن باعوا اليمن أيضًا؟ وهل تناسى الحوثي أن المبادرة الخليجية، بعد الثورة اليمنية وتنحي صالح، هي نواة جهد سعودي نتج عنه بعدها، وبغطاء أممي، اتفاق السلم والشراكة الذي يتغنى به الحوثي الآن؟ وعليه فإن السؤال هو: هل انقلب الحوثي على صالح؟ أم هذه بوادر انقلاب؟ ولماذا؟ هل لأن صالح باعه، أو ينوي ذلك؟ أم أن كليهما، الحوثي وصالح، بات يتصرف وفق طبيعته، حيث لا مواثيق ولا عهود لديهما؟
وسطحية الحوثي، وتقلباته، لم تقف عند هذا الحد؛ فبعد أن برر، وخوّن، وشتم، أعلن في الدقيقة مائة وثلاث من خطابه ترحيبه بكل جهد سياسي من «أي طرف من الأطراف العربية المحايدة»، أو «الأطراف الدولية»! فمن هو الطرف العربي المحايد؟ هل يقصد سلطنة عمان؟ حسنًا، أولم يلاحظ الحوثي أن وزير خارجية إيران زار الكويت وقطر والعراق، بعد الاتفاق النووي، بينما لم يزر عمان، رغم الاجتماعات الخمسة السرية فيها تمهيدًا للمفاوضات النووية حينها؟ وقد يزور الإيرانيون عمان الآن بعد هذه الملاحظة، لكن ألم يلاحظ أن إيران لم تفِ عمان حقها؟ ماذا عن الطرف الدولي المحايد؟ هل يقصد روسيا، أو أميركا التي اجتمع الحوثيون معها في سلطنة عمان قبل شهرين؟ إذا كانت أميركا، فالحوثي يقول: الموت لأميركا، ويزعم أن ما يحدث باليمن هو تحالف سعودي - أميركي، فكيف تكون أميركا من الأطراف المحايدة؟ أما إذا كان يقصد الروس، أوَلم ينتبه الحوثي إلى أن موسكو مررت القرار 2216 بمجلس الأمن الذي يدين الحوثي، ويجرمه، ومعه صالح؟ فعلى من يعوّل الحوثي؟ وكيف يفهم أساسًا مجريات الأمور من حوله؟