آخر الاخبار

الحوثيون يحولون المدارس إلى معسكرات تدريب .. ومسيرات النفير العام تتحول الى طعم لتجنيد الأطفال خيار الانفصال يعود مجددا ...حلف قبائل حضرموت يعلن رفضه لنتائج اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ويهدد بالتصعيد مجددا قوات الجيش الوطني تفتك بالمليشيات الحوثية جنوب مأرب.. حصيلة الخسائر عاجل.. رئيس حزب الإصلاح يلتقي قائد قوات التحالف العربي .. تفاصيل الاجتماع منظمة دولية تتهم إسرائيل بممارسة جرائم حرب في اليمن وتوجه دعوة للمجتمع الدولي جامعة العلوم والتكنولوجيا بمأرب تقيم اليوم العلمي الأول لطب الأسنان بمأرب باحثة إسرائيلية متخصصة بالشأن اليمني تقول أن الحوثيين قد يُشعلون حربًا جديدة وتكشف عن صعوبة تواجه اسرائيل في اليمن الأمم المتحدة تطلق خطة استجابة لجمع 2.47 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في اليمن حرصًا منها على مبدأ الشفافية.. وزارة الأوقاف اليمنية تعلن استرداد 15 مليون ريال سعودي تمهيداً لإعادتها إلى الحجاج السعودية تدخل عالم التصنيع المطور وتوقع اتفاقية تاريخية مع الصين

جريمة الحوثيين الكبرى
بقلم/ د.أحمد عبيد بن دغر
نشر منذ: 5 سنوات و 8 أشهر و 6 أيام
الأحد 12 مايو 2019 01:20 ص
 

مرة أخرى يقطِّع الحوثيون أوصال اليمن في موجة جديدة من الهجوم على يافع والضالع على لحج والبيضاء، ومن يدري أين ستتجه جحافلهم غداً، يقتلون ويدمرون ويصيبون وحدة المجتمع اليمني في مقتل، وينسفون كل الجهود الوطنية للحفاظ على ما تبقى من اللحمة الاجتماعية. في عدائهم للمصالح العلياء لليمن يتساوون مع حلفائهم الأقربين والأبعدين، ويقدمون صورة دموية جديدة مفجعة عن التاريخ الإمامي البغيض في اليمن.

جريمة الحوثيين الكبرى هي أنهم كل يوم يكرسون- بحربهم هذه- على المحافظات الجنوبية والشرقية مشاعر العداء والكراهية بين اليمنيين، هو يدركون ما يفعلون، ليسوا جهلة، حلم العودة إلى يمن يخضع لنظام سلالي عنصري لم يفارقهم، وفي غزوتهم الأولى لعدن وهجومهم اليوم على تخوهم الضالع، ولحج، وأبين، إنما هم يكرسون الشتات ويزرعون الفرقة بصورة مؤلمة بين اليمنيين. وهذه جريمة كبرى.

لا ينبغي أن يجهل القادة اليمنيون وقادة التحالف أن ما يجري في اليمن يتم وفق استراتيجية التوسع والهيمنة الإيرانية على المنطقة، إيران تدفع الحوثيين للموت، لتعميق جراحات اليمن قبل كل شيء، وجعل قيام دولة موحدة فيه أمر دونه أهوال..

الإيرانيون والحوثيون يدركون أن قيام نظام سلالي عنصري كهنوتي لا يتحقق وجوده مع بقاء الوحدة الوطنية، السبيل الإيراني لتأسيس حضور قوي ودائم في اليمن يتطلب بالضرورة إذكاء المشاعر المذهبية والطائفية وتمزيق اليمن إلى دولتين أو أكثر. وبالنتيجة الحتمية سقوط الجمهورية والوحدة معاً.

سيمعن الحوثيون ومن خلفهم إيران في كراهيتهم للشعب اليمني، حرباً وتدميراً، قتلاً وترويعاً، لن يهدأ لهم بال حتى يتأكدوا أن المنطقة الشمالية وبعضاً من مناطق الجنوب والشرق من اليمن قد غدت في قبضتهم، وأن المجتمع الدولي سيقر لهم في نهاية المطاف بما بنوه من وجود على أشلاء اليمنيين. وهيهات أن يستسلم اليمنيون لهكذا نتيجة.

هذا الانقلاب على الشرعية وعلى الدولة الموحدة هو انقلاب على اليمن الاتحادي المستقبلي التي رُسمت معالمه، وكُتبت صحائفه بقيم جديدة، في مشروع دستوره الاتحادي الذي يلخص تجربة بناء الدولة في اليمن.

وهو انقلاب مخاطره ستمتد شئنا أم أبينا إلى المنطقة كلها، ستتجاوز آثاره اليمن. من هنا هزيمة الحوثيين شرط لازم لتحقيق السلام في اليمن، والسلام في المنطقة، والأمن للأمة.