آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

الحصبة بعد النار
بقلم/ معاذ الدبعي
نشر منذ: 13 سنة و 9 أشهر و 24 يوماً
الخميس 16 يونيو-حزيران 2011 11:18 م

ما ان دقة طبول الحرب واشتعلت نيرانها و نهالت القذائف بمختلف العيارات من براكينها العسكرية وامطرت الحصبة ثلاثة عشرة يوما ليلا ونهارا و دوت بها أصوات الانفجارات مخلفتا من الدمار وترويع للأمنين , واندثرت المباني وتناثرت الجثث في الأزقة وأروقة الحي وحالت بينها وبين الفرق الطبية من الوصول اليها بسبب القصف المتناوب من حين لأخر دون ترك المجال لفرق الأنفاذ للانتشال الجثث وايصال المساعدات لمن في عمره بقية .

ومنذ هدنة يوم السبت (04-06-2011) صمت ضجيج المدافع وقاذفات النيران منذ تلك وماتزال أشلاء وجثث المواطنين هامدة تحت وفوق الركام أو ان صح القول التي صارت جثث لعدم التمكن في انقاذها وتركت الى حين صارت جثث

فقد يقول القارء ربما يكون هذا كلام مبتذل أو مبالغ فيه , ولكن كلا ما كان هذا حديث يفترى والصورة لا تكذب فليذهب من لا يصدق ليرا ما جراء ويشاهد جثث القتلا كأنها أعجاز نخل خاوية , وان أفلت الصحافة فلن تفل الوثائق والشواهد .

منذ يوم الهدنة ومدينة الحصبة أطلال بظلامها الدامس وبنيتها التحتية المسحوقة كليا حتى وان لم تكن بنية تحتية بأدنى من المطلوب توفرها وهذا كسائر معاناة بقية أحياء المدن اليمنية فقد باتت تمر اليوم بكارثة انسانية بأبشع صورها .

ركام يملئ الشوارع المسدودة من العبور, لا كهرباء , لا ماء يصل للسكان المرابطين بها في منازلهم فقد يصل العشرة لتر سعره الى خمسمئة ريال لمن يستطيع اليه سبيلا . فقد أصبح الخبز والدواء صعب المنال وان اردته فعليك برحلة تقضيها بشق الأنفس وغير أمنة المخاطر وذلك لأن مازالت فرق القناصة الأبطال وصناديد الوطن الأشاوس متمترسة فوق أسطح المنازل لقنص كل مواطن فاعل خير يريد ان يصل الى لملمة أشلاء القتلا أو نقل جثث المسلمين لتحظى بأدنى كرامة وهي دفنها تحت التراب .

فالسؤال يطرح نفسه ما لحكمة من ذلك وما الغاية فيه وماذا تم تحقيقه ؟ فهل تم ذلك لغرض التسلية واللعب بالنار وتعويض من فاته بصغره القذف بالألعاب النارية في الأفراح والأعياد ولكن هل من خلال العبث بممتلكات المواطنين , منازلهم المهدمة وسياراتهم المرشوقة بالعيارات ومصادرة أرواحهم وأنين الجرحى وذعر الهاربين بجلودهم وأطفالهم من الموت .

والأن نستطيع أن نقول لهم هل حققتم أمالكم المنشودة وما سفكتموه من دماء الأبرياء في مختلف الميادين والساحات و أحراق المكفوفين الضعفاء وكدرتم فرص العيش على المواطنين وضاعفتم نسب الفقر أعدمتم متطلبات الحياة من الكهرباء والماء والغاز والوقود أملين منها تحقيق أحلامكم في استمرارية البقاء والخلود في القصور

فإننا نقول لكم هراء وما تحاولون صنعه يذهب هباء ونجيب على غطرستكم بقول الشاعر أيليا ابو ماضي

لا خلود تحت السماء لحي فلماذا تراود المستحيل .

مشاهدة المزيد