مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
تعرف على الأهداف الثلاثة للضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل يغامر ترامب عاصفة إقليمية أوسع؟
وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس حلف قبائل حضرموت .. تفاصيل
عقوبات أمريكية جديدة على شركات وسفن تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي
اتساءل احيانا :ما الذنوب التي اقترفها اليمنيون حتى سلط عليهم جماعة ميليشاوية وعصابة فوضوية تعيش خارج إطار الزمان والمكان الذي يعيشه كل العالم من حولنا؟
هذه العصابة أشبه بكائنات أتت من عوالم غريبة على عالمنا أو بقايا كائنات من العصور القديمة ما فتئت تجتر الماضي… أحداثه وأسلوبه… أشخاصه ومحيطه…
جماعة لم تنفك بعد من أسر الماضي بل تستدعيه رغبة وعنوة فتسقطه في واقعها لتمارس حياة الماضي في كل تصرفاتها وسلوكياتها واسلوبها.
الصراع القديم بين (…..) و(…… ) لا يزال عالق في الذاكرة الحية... الحرب لا زالت مستمرة… ميدان المعركة لا يزال مليء بالأعداء المتحاربين… الجراح لا زالت مثخنة بالدم… الدم لا يزال يجري… صرعى وجثث متناثرة… كل ذلك خلق جو مشحون بالحقد والكراهية بل نار مستعرة تهلك ما تبقى من حياة.
في نظر هذه الجماعة المعركة لم تنتهي بعد والحرب لم تضع أوزارها والناس ينتظرون قاض يرسله الله ليحكم بينهم ويقول فصل الخطاب.
هل تنبهت هذه الجماعة لحظة ما في أننا نعيش مكان غير مكان المعركة المشؤومة وزمن غير زمن الصراع المرير حيث يفصل بيننا وبين ذلك الزمان 1400 سنة ومن حيث المكان تفصل جبال وأودية وأنهار فلا صلة موضوعية بين احداث الماضي واحداث اليوم .
جماعة لم تخطو خطوة واحدة إلى الحاضر لتعيشه وتساير احداثه وشخوصه ، لكنها في المقابل تقطع أميالا عدة للوراء والرجوع إلى الماضي وبسرعة هائلة فاجئت كل اليمنيين والمراقبين متجاوزة بذلك عوائق التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه العالم ولمسه اليمنيين برهة من الزمن.
هل أدركت هذه الجماعة أن المجازفة بحياة شعب بأكمله والرمي به خلف أسوار الزمن والمكان أمر لا يمكن تجاوزه حيث لم يسجل التأريخ حادثة لقوم استطاعوا ان يتجاوزوا الحدود الزمنية والمكانية المعلومة لمسار حركة هذا الكون والتي هي مقدرة ومدبرة من قبل الله القادر على كل شيء.
التحرر من الماضي والانعتاق من سطوته والخلاص من أدواته المتمثلة في جماعة الحوثي هو التحدي الأبرز للجيل اليمني المعاصر للنجاة والعبور إلى المستقبل .