مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن
لا يتوقف الجدل حول شخصية اللواء علي محسن الأحمر في اليمن, فالرجل حاضر في الإعلام وإن لم يتكلم, وتحدث تصريحاته على قلتها عاصفة من الردود بين مؤيد ومعارض, ويلعب تاريخه العسكري وعلاقاته مع المشائخ وأدواره في مختلف المراحل دورا كبيرا في جعله في صدارة المشهد العام، وربما سيظل على ذلك طارحا أسئلة أخرى حول طموحه المستقبلي.
كان الأحمر (78 عاما) قد تحول فجأة من الذراع الأيمن للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي وقف معه في تثبيت دعائم حكمه إلى الخصم الأول بعد انشقاق اللواء عن نظام صالح وإعلانه مساندة الثورة التي اندلعت ضد الرئيس المخلوع مطلع 2011.
وحتى بعد إقالته من قيادة الفرقة الأولى-مدرع التي كانت تمثل نصف قوة جيش اليمن, وتعيينه مستشارا لشؤون الدفاع والأمن للرئيس عبد ربه منصور هادي يوم 10 أبريل/نيسان الماضي, لم يصدق منتقدو الأحمر أنه غادر منصبه القوي, وإن فعلوا فإنهم يقولون إنه اختار مكانا أقرب من دائرة صنع القرار وبالتالي فهو لم يخرج من دائرة التأثير.
في كل أدواره تجد له خصما, ابتداءً من إفشاله انقلاب الناصريين أواخر السبعينات ومرورا بمواجهته للجبهة القومية المدعومة من الحزب الاشتراكي بالثمانينات, ثم مشاركته بحرب الانفصال بالتسعينات وليس انتهاء بالحرب ضد الحوثيين بداية الألفية والتي قيل إن صالح أراد التخلص منه بزجه فيها باعتباره حجر عثرة أمام التوريث لنجله.
نفوذ
يختلف المحللون بشأنه, فمنهم من يرى أن حضوره بالمشهد طبيعي بالنظر إلى تاريخه وتأثيره كمسؤول بالدولة تكون مواقفه تبعا لذلك, ومنهم من يقول إن نفوذ الرجل ازداد بعد الثورة وأصبح مؤثراً بالسلطة وهذا مؤشر على عدم حدوث أي تغيير رغم اندلاع الثورة.
وتفسيرا لأسباب حملات الاستهداف للأحمر, يقول رئيس "مركز نشوان الحميري للدراسات" عادل الأحمدي إن هناك دوافع مختلفة "منها ما هو كيدي بهدف التشويه الانتقامي، ومنها ما يندرج ضمن محاولات هز الثقة بينه والرئيس هادي، فضلا عن وجود حملات استباقية بغرض تعويق المهام المسندة له".
ولهذا اعتبر في حديث للجزيرة نت أنه من الطبيعي وجود حملات إعلامية مستمرة تستهدف اللواء الأحمر، والتي قال إنها بدأت قبل إعلان تأييده لمطالب التغيير 2011 إلى إبان فترة حكم النظام السابق عندما شنت عليه حملات لمناهضته التوريث.
وأوضح الأحمدي أن من أبرز الجهات التي تقف وراء ذلك جماعة الحوثي التي تتهمها السلطات بتلقي دعم من ايران، وتملك ماكينة إعلام وشائعات لا يستهان بها.
وأشار إلى أن "هذه الحملات ترتفع وتيرتها قبل الإعلان عن أية مهمة رئاسية يتم اسنادها للواء الأحمر وذلك بغرض إفشال المهمة، كما حدث من محاولة فاشلة لتعويق زيارة قام بها للسعودية حاملا رسالة من الرئيس هادي للأمير مقرن, مرجعاً استمرار خصومه في استهدافه إلى قناعتهم بطبيعة شخصيته غير الانتقامية".
جزء من النظام
من جانبه, أكد الكاتب الصحفي محمد المقالح أن الأحمر "جزء من النظام السابق الذي ثار الشعب ضده ولا يمكن تحويل الثورة إلى نصف النظام وترك النصف الآخر، ومن هنا تظل الأنظار مسلطة على من لا يزال حاضرا في المشهد".
وقال المقالح، إن بقاء علي محسن مؤثرا في السلطة يدل على عدم حدوث أي تغيير، وهذا يجعل كل الملفات التي كانت أحد أسباب اندلاع الثورة مفتوحة طالما أدوات الأزمة باقية، على حد قوله.
وأشار إلى أنه لو كان هناك تغيير لما اهتمت الصحافة باللواء الأحمر ولأصبح جزءا من الماضي وليس جزءا من الحاضر, موضحا أن هذا يجعل من أسماها "مراكز النفوذ ممسكة بزمام الأمور في البلاد".
وتمنى المقالح وجود حملات إعلامية تستهدف القائد العسكري "لأن ما هو موجود الآن لا يرتقي إلى ذلك ولا إلى حجم النفوذ الذي زاد بعد الثورة".