مقترح مصري جديد لوقف إطلاق النار و حماس ردّت بإيجابية
بعد إنجازه التاريخي.. موسوعة غينيس للأرقام القياسية تكرم رونالدو
واشنطن: قضينا على قيادات كبيرة من الحوثيين وضربنا مراكز اتصالات ومصانع أسلحة ومنشآت إنتاج الطائرات المسيرة
انقلاب في قواعد اللعبة.. الحوثيون تحت مقصلة إيران وأمريكا
حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها
مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان
زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل
من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟
خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية
عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف
ركبت الباص بجوار السائق متجها للسوق ونظرا لهجمة المليشيات الحوثية على الجبهات واستماتتهم في تحقيق ولو شبه إنتصار كانت جميع الأحاديث فوق الباصات وفي المنازل والحارات والأسواق عن أخبار الجبهات، ونظرا لعدم وجود ركاب التفت السائق نحوي متحدثا وكأنه يحمل حملا ثقيلا على كاهله وجب عليه التخيف منه، فقال مبتدأ الحديث وهو يحلف بالله في بدأ كلامه فقال:
والله العظيم أنهم رجال!
ورغم أني خمنت من يقصد بحديثه إلا أن بروتوكول الكلام يقتضي مني أن أسئله فقلت:
من تقصد بالرجال؟
فقال:
جنود جيش اليمن الوطني.. أقسم بالله أنهم رجال!
فقلت:
نعم فلهم هدف وغاية نبيلة.
قال مسترسلا:
أنا جندي وأعمل في أوقات فراغي كسائق باص ليساعدني ذلك على المعيشة، بالأمس في الصباح الباكر ركب معي جندي يتبع الجيش الوطني، وأنت تعرف أن رواتبنا كجنود منقطعة ولا تأتي إلا بعد عناء وجهد ومتقطعة وليست كاملة.
يضيف السائق:
لا أطول في الحديث فأنت تعرف الحال، سألت الجندي مستفسرا هل من أخبار عن الرواتب واللجان المالية، فقال بحسم وإصرار:
هذا ليس وقت المرتبات.
صعقني حديثه ووجمت ولم أستطع الرد، ثم أضاف إلى حديثه:
نحن أمام عدو مجرم غادر، ولا نريد من اللجان أن تشغلنا عن الجبهة.
شعرت بالخجل من حديثه واحسست كأنني قزم.
انتهى حديث السائق لي وكأنه أحس بعجزه عن التعبير ليسود بيننا صمت طويل.
نعم سننتصر ووالله سننتصر وأقسم بالله أن سننتصر، هذا النازح والألاف مثله ومثل منطقه من مناطق اليمن الشتى جمعهم همٌ واحد، ليس لهم مصادر دخل سوى رواتبهم كمجندين، نزحوا بمعية أسرهم بالملابس التي تستر أجسادهم، وهم مستأجرين لمساكن، ولهم احتياجات يومية؛ في ظل غلاء يستشري أواره، لكن ذلك لم ينسيهم دينهم وعرضهم وأرضهم؛ ووجوب تحرير اليمن من دنس الإحتلال الحوثي.