بيان شديد اللهجة لنقابة الصحفيين رداً على إيقاف أنشطتها بالعاصمة عدن محتجز تعسفيا منذ سنه..بأوامر مباشرة من محافظ صنعاء المعين من الحوثيين.. نقل رجل الأعمال الجبر لاصلاحية ومنع الزيارات عنه 3 حلول لحماية صحتك النفسية من الأثار التي تتركها الأخبار السيئة المتدفقة من وسائل الإعلام والسويشل ميديا إحداها لترميم قلعة القاهرة.. سفارة أميركا تعلن دعم مبادرتين في اليمن لحماية التراث الثقافي الكشف عن بنود مسودة اتفاق بين اسرائيل وحزب الله بمقصية رائعة.. رونالدو يقود البرتغال الى ربع نهائي الأمم الأوروبية أحمد العيسي ينافس نفسه في انتخابات اتحاد كرة القدم باليمن.. تعرف على القائمة النهائية للمرشحين تحذير للمواطنين في 9 محافظات من أجواء باردة وشديدة البرودة اسرائيل على صفيح ساخن اليوم.. اعتراض هدفين فوق البحر الأحمر وصافرات الإنذار تدوي في الجليل ونهاريا اتفاق أمني بين تركيا و فلسطين يشمل إرسال قوات عسكرية
مأرب برس - خاص
لم يعرف التاريخ الحديث قصمة لظهر الحضارات مثل مفاهيم الاعتداء على الأرواح والثقافات وإحراق أشجار الأمن الإنساني لتداعيات فاسدة سخرتها قوى الشر والإعلام المسموم نحو ارتباطات بعقائد فكرية إنسانية سامية تمحورت في ظلال الأديان السماوية الراقية وراحت تضرب وجه قداستها بين تعصب أعمى وأصولية خرقاء بعيدة كل البعد عن مفهوم العمق الحقيقي لهذه الأديان ورسالتها الخالدة لبني البشر من اجل إعمار الأرض.
لقد تداعى الإرهاب في صوره المختلفة ليكون مركز قوى الشر في مطلع القرن الحالي لعصابات وجدت الخروج على النظام والاستبداد بالرأي ومفارقة الجماعة خير وسيلة لتحصيل مكاسب عبثية سرعان ما تحولت إلى خسائر فادحة بل وقاصمة للفكر الإسلامي النير والعروبة الحقيقية من خلال صور سياسية ضبابية قتلت الأطفال واغتصبت النساء ودمرت البيوت الآمنة والسقوف الساترة، وحرقت البساتين والحدائق، واحتلت الأرض، و استباحت كرامة الانسان باسم مكافحة الإرهاب.
لقد صار الإرهاب قضية السياسة الأولى عالميا فسطعت أعلام دول ونكست أخرى في تداعياته، وانقسم الفريق إلى فريقين، والفريقان إلى أربعة والأربعة إلى ثمانية ..... وهكذا في معادلة شتت تاريخ وحدة الأمة ودفنت كل المعارك الشريفة التي خاضها الشرفاء دفاعا عن الأرض والوطن والقضية.
هذه الحالة من الشتات رمقت ظمأ أعداء الخارج وأعطتهم الدفعة الاستراتيجية لمزيد من المؤامرات على أمن البلاد العربية والإسلامية، بل هيأت الأرض الخصبة لأعداء الداخل كي ينبروا في مخططاتهم الدنيئة في تقسيم الرأي وإثارة الفتن الداخلية، تارة في سطوة مواقعهم، وتارة أخرى في إعلامهم المسموم وصارت قضيتنا الوحيدة خسارة الثقة بين شعوبنا وأنظمتنا، وبين تاريخنا وحاضرنا، بعدما زيفت الحقائق باسم حرية التعبير.
لقد حقق الفكر الإرهابي انتصارات واسعة في مجتمعات واهنة لم تستفق من غيبوبة التصفيق الحزبي إلا بعدما شعرت أن شبح العولمة سيلتهم حصادها من سنوات عربية في البناء بلا أساس والزراعة بلا بذور حتى صار الواقع العربي مأزوم بمشكلات شبابه بطالة، ومجتمعاته فقرا، وأنظمته تخبطا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
لقد فهم منطق القوة العمياء أن السلاح الفتاك وغاز الأعصاب هو سبيل القضاء على الإرهاب فراح يعيث في الأرض فسادا مسوغا مشروعية احتلاله، وحاملا في خزائنه الصدئة كنوز الديموقراطية الغبية التي ثبت أنها كنوز وهمية على أسوار أبو غريب وبين أشلاء ما تبقى من أطفال قانا، ولم يحصد بهذا المنطق الأهوج إلا مزيدا من الإرهابيين الذين خرجوا من بين بقايا الضحايا.
وبعدما أيقن هؤلاء أن طريقهم المرمود لن يقود إلا إلى مزيد من الإرهاب، وجهوا الإعلام الغربي نحو الفكر العقدي النبيل واستخدموا الآلة الدينية التي وقعت في خطأ لا يغتفر نحو تشويه تاريخ إسلامنا العظيم الذي في كل غزواته وفتوحاته التي كانت لنشر دين السلام لم تقتل طفلا ولا شيخا ولم تقطع شجرة أو تتعرض حتى لراهب يتعبد في صومعة.. وكانت الطامة الكبرى عندما تأثر إعلامنا العربي بمظاهر الإعلام الغربي المزيف في هذا الاتجاه ليتبنى ذات المصطلحات الغربية وذات اللغة الإعلامية مع تحوير يخدم الأنظمة ويراعي ألا يغضب بعض أصحاب السلطة والنفوذ ...... والمدهش أن الإعلام الغربي اعترف بخسارته لمعركته مع الإرهاب في حين أن الإعلام العربي في بعض قنواته المختلفة أسس لإرهاب جديد ينخر في جسد المجتمع الواحد بعدما تبدلت أولويات القضية والطرح الإعلامي.
هذه الخسارات الكبيرة الفادحة في وجه الإرهاب قوت شوكته وأعطته فرصا كبيرة لإعادة تنظيم صفوفه واستخدام القدر الأكبر من الاستراتيجيات المعدلة مع الإفادة من كل الإمكانات المتاحة لتوسيع دائرة التنظيمات الإرهابية وخلق قنوات اتصال جديدة استفادت بالدرجة الأولى من غنائم خسارة منطق القوة والإعلام لاعادة تشكيلها، بين تمويل واستخدام للشبكة العنكبوتية وامتطاء الفضائيات لبث رسائل فكرية هادمة.
أمام هذا الواقع اندفعت أشبه ما تكون بالحركة التصحيحية او الإصلاحية الفكرية للتعاطي مع ظاهرة الإرهاب وانطلقت عناوين الوقاية والحماية وأسباب الظاهرة، وطرائق العلاج، وكيفيات التعامل معها ومع معتنقيها، وبدأت الاتجاهات السياسية والأمنية تستوعب هذه الطروحات الجديدة خاصة بعد اعترافها بخسارة طروحاتها القديمة.. وهنا فقط بدأت مفاهيم الحنكة الأمنية والخبرة السياسية وفكر التعامل مع الآخر تظهر لتشكل المحور الأمني للسلاح الأقوى فى وجه الإرهاب..... وهذه بالتحديد هي التي دانت لفكر رجل أمن أحسن قراءة الواقع فحسنت نتائج مستقبله، و أدرك هادية المسيرة فنجا بشعبه بل ودعا كل شعوب المنطقة إلى الصعود على قارب النجاة لتبدأ منه المعركة الحقيقية مع الفكر الفاسد.... وهذا هو أمير الأمن و نايف السياسة.
الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية تنبه لما لم يتنبه له أكثر المتمرسين في الأمن والسياسة تجاه هذه القضية، فاصدر توجيهات لتكون معطيات التعامل مع ظاهرة الإرهاب وفق منظومة شاملة تتركب بخطوط متوازية بين التربية والفكر والإعلام والقوة دون أن يتسرب أي خلل إليها و دون أن تلقي إحداها بظلالها النمطي على الأخرى، فالتربية وحدها لا تكفي بعدما ضاعت أجيال كثيرة في أحضان السوابق السياسية المختلفة والفكر وحده لن يمنع أحد اتباع الشيطان من أن يفجر نفسه أمام مدرسة أطفال أنهى طلابها للتو فصولاً في القران الكريم، والإعلام وحده لن يوفق مهما استخدم من تقنيات للوقوف في وجه من صمت أذنه، وكذا القوة ليست وسيلة وقاية أو حماية بل هي وسيلة ردع لابد منها إذا بلغ السيل الزبى.. ومن هنا فإن الأمير نايف بن عبد العزيز ركب منظومة - ساهم المؤتمر الدولي للإرهاب الذي انعقد بالرياض على تشكلها- تقوم على مبادئ الحماية في التربية و في الفكر وفي الإعلام و في القوة.. وهنا مكمن خوف الإرهابيين.
وكي تكون لهذه السطور قيمة معرفية فإني أجمل منظومة نايف الأمنية في وجه الإرهاب فيما يلي :
أولاً : تأكيد سموه الدائم على الحاجة الماسة للفكر الأمني والأمن الفكري.
ثانياً : انفراد سموه بفكر الأمن الاستباقي للتخطيط الإرهابي والذي افشل اكثر من 90% من هذه المخططات.
ثالثاً : رؤيته لأبعاد الفكر والعمل الإرهابي خارج حدود المملكة العربية السعودية فهو لا يكاد ينظر إلى الوجه الإرهابي إلا ويستدعي سموه أحداث العراق ولبنان وفلسطين والصومال عربيا وأفغانستان إسلاميا.
رابعاً : دفاعه الدائم عن نبالة العقيدة وفكرها الصحيح واعتبار سموه الإسلام الحقيقي هو الحل الصحيح في وجه الإرهاب باعتباره عقيدة تقدم لا تخلف.
خامساً : ثقة سموه الكبيرة برجاله المجيشين للوقوف في وجه الإرهاب وتعاملهم الحكيم مع مقتضيات الأحداث بأقل ضرر ممكن على حساب الوقت.
سادساً : إدراك سموه للاستراتيجية الخبيثة التي ينتهجها الإرهابيون بنقل المعارك إلى الشارع في محاولة لاصطياد الأبرياء المدنيين وتوجيه سموه للتعامل مع هذه النقلة بأسلوب الحماية لا الانتقام.
سابعاً : استيعاب سموه لاستراتيجيات رموز الفئة الضالة في التعامل مع المغرر بهم على أنهم أدوات للقتل أو قنابل موقوتة، أي التعامل معهم على مستوى انهم آلات لا أرواح وهذا ما دفع سموه إلى التوعية وحث مؤسسات الأدوار الرئيسية في المجتمعات ( المسجد، الجهة التربوية أو التعليمية، الأسرة ) للتعريف بذلك.
ثامناً : تشخيص سموه للفكر الإرهابي على انه (فيروس ) أو سرطان لا بد من اجتثاثه وبتر الفاسد من الجسد لذلك تجد تأكيد سموه الدائم على أن العمل الأمني بلا عمل فكري هو عمل منقوص لن يؤتي الثمار المرجوة.
تاسعاً: ربط سموه الدائم بين الإرهاب و الاقتتال الطائفي على اعتبار أن كل اتجاه منهما مولد للآخر فالإرهاب يخلق طائفيين متزمتين مدسوسين كما أن الطائفية تخلق إرهابي يقتل ابن دين وجلدته.
عاشراً : إيضاح سموه الدائم لانعكاسات الأحداث السياسية الخارجية على الداخل و تأثر الداخل بمعطياتها و خاصة في إطارها السلبي.
حادي عشر : تحديد سموه لأركان الجريمة الإرهابية : من دعاة مغرضين، و إعلام مضلل ووسائل اتصال مشبوهة.. وهذه بلا شك هي مقومات وركائز أداة الجريمة الإرهابية بمفهومها الفكري.
ثاني عشر : تدبير سمو الفكري للوقوف في وجه شر الإرهاب عبر تقنين واجهة خط الدفاع الأول في (موجهي الرأي العام.(
ثالث عشر : توجيه سموه حقيقة الحرب الإرهابية على أنها لا تقوم على محاربة أنظمة أو رموز انظمه بل هي موجهة لتداعيات أطماع الخارج إلى اكبر ثروتين تمتلكهما الأمة وهما : العقيدة و الوطن.
رابع عشر : اعتماد سموه لمبدأ ) قناعة الفكر عبر الآخر ( من خلال دعوات سموه الكثيرة لفكري الأمة أينما كانوا لمناظرة أصحاب الفكر الإرهابي الضال وهذا هو مبدأ انتصار العقل الذي يتبناه سموه.
خامس عشر : إدراك سموه انه يتعامل مع عدو ينتهج قاعدة (الغاية تبرر الوسيلة ) وهذا مكمن و مدعاة للحضور الفكري في وجهه.
سادس عشر : وعي سموه أن طرائق التعامل مع الإرهابيين سلاح ذو حدين قد يفضي إلى دحر حججهم و قد يؤيدهم بحجج أكثر من ذي قبل، لذلك نجد توجه سموه الدائم لإغلاق كل المنافذ الفكرية في وجه الإرهاب والإرهابيين عبر تحديد الجبهة المقابلة للإرهاب بأنها جبهة شعب بكامل أطيافه.
سابع عشر : بناء سموه لهيكل السلاح الفكري من خلال تحقيق بناء أمني قوي يواكب عمليتي التنمية الاقتصادية و الاجتماعية على مبدأ المواجهة بالحكمة و القوة في التصدي لكل ما من شأنه المساس بالاستقرار التنموي وربطه على مبدأ الجريمة الواحدة) الإرهاب تهريب السلاح المخدرات غسيل الأموال وسائل الغزو الفكري الأخلاقي(.
ثامن عشر : تبني سموه إعلام الحقائق الموثقة في معركة الإرهاب من خلال وزارة الداخلية السعودية وهذا هو تأصيل لبناء إعلام الحقائق غير المشوش أو المسموم أو المأجور بل و يعد وقفة في وجهه.
تاسع عشر : حث سموه الدائم للجهات المعنية و متابعة ذلك على المستوى السعودي والعربي و الدولي لأخذ أدوارها الحقيقية في مواجهة داء الإرهاب و حرصه على متابعة ما يصدر عنها.
عشرون : حرص سموه على مواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي و التقني في حربه مع الإرهاب و توفير السلاح التقني القادر على اختراق جبهات العدو الإرهابي التقنية و على المستوى العالمي.
هذه الاستراتيجيات التي تشكل الجزء الأساسي من منظومة نايف الأمنية تقدم تصورا للمسؤول الواعي في أساسيات مفاهيم الآمن الشامل بكامل مقتضياته بل و توثق لربط حقيقي في استثمار فكر المواطنة للدفاع عن العقيدة و الوطن، و هذا بحد ذاته يحتاج إلى مركز متخصص يتبنى فكر هذه المنظومة و يدفعها باتجاه الانتشار العالمي وفق أسس و مبادئ و ثوابت و خبرات دافعة بهذا الاتجاه.
الأمير نايف بن عبد العزيز ليس شخصية أمنية جافة، بل إن خصوصية سموه في مرونة الأداء الأمني و رفع الهدف السامي) حماية العقيدة و الوطن و المواطن (فوق كل وأي اعتبار تجعل من سموه نموذجا أمنيا للاستقرار المبني على أمن الشخصية والوقوف في وجه اغتيالها على المستوى المعنوي بالدرجة الأولى.
ما عاد يخفى على أحد أن مفهوم الأمن الشامل لم يعد مرتبطا أو محصورا بالمفهوم الشرطي بل انه تعداه إلى مفاهيم حقوق الإنسان في الأمن أولا ثم الصحة والحياة الكريمة بمعطيات (المأكل والمشرب و الملبس و المسكن)، ثم حرية التعبير و تكافؤ الفرص و غيرها من مفاهيم التنظيم الحقيقي لمؤسسة الدولة أو مؤسسة المواطنة... و هذه الأخيرة هي من أصل لاستراتيجياتها الأمير نايف بن عبد العزيز.
إن المملكة العربية السعودية استنهضت مفهومها الأمني من فكر الوحدة والتوحيد منذ عهد الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بعدما قطعت دابر غزاة الطريق وقطاعه ووحدت باسم راية الإسلام دين السلام قلوب أبناء الشعب واستمرت هذه الرسالة في الأمن معززة في عهد المغفور له الملك سعود بن عبد العزيز ومن بعده المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز الذي عمم فكر الأمن من منطلقات الوحدة والقوة، ثم المغفور له الملك خالد بن عبد العزيز الذي استمر على النهج الأمني لحماية مواطنه وتحصينه حتى عهد المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز الذي أرسى هذا المفهوم وجعله على عاتق الشرفاء المخلصين وبنى لنهضة أمنية شاملة.
واليوم حيث تشهد المملكة العربية السعودية منعطفا باتجاه دورها القيادي فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يقود ركب الأمن على المستوى العالمي بادئا بدعمه الكامل للجهود السعودية التي يقودها الأمير نايف بن عبد العزيز في وجه الإرهاب ومكملا لأدوار مبادئ السلام في المنطقة العربية والدولية بمبادرات واتفاقات لأمن الإنسان العربي المسلم تدفع السعودية ضريبتها حبا في الله وطوعا لرسالة إعمار الأرض بالسلام عبر الإسلام المعتدل الذي لا تشوبه تأويلات شاذة، فيما يبقى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رجل كل المراحل وباني فكر الإنسانية القائم على العطاء والتصدي للحراب الموجعة التي تحاول أن تجد موضعا لها في جسد الكيان العربي أو تشوه صورة الإسلام.
و أما منظومة نايف الأمنية، فهي جديرة بأن تكون قانوناً ودستورا دوليا يتوزع على شكل آليات قابلة للتنفيذ والتفعيل وفق خصوصيات واعتبارات كل دولة أو جهة لتعمل من خلالها على التصدي لظاهرة الإرهاب فكراً وعملاً.
هذا شيء يسير في مئوية" العَالِم" التي تختار سموه شخصيتها... أميرا مدافعا عن الحق ومحارباً من أجله وفق حكمه صائبة وقوة لا يفلها أي عزم.
* الباحث الرئيسي المشرف العام على مركز أبحاث الشرق الأوسط للتنمية الإنسانية وحقوق الإنسان ورئيس تحرير مجلة العَالِم.