|
خلال زيارتي لمحافظة سقطرى في شهر ١١ من العام الماضي ٢٠١٩م وأثناء لقائي بمدير امن محافظة سقطرى سألته عن الاحصائيات المسجلة لديهم للجرائم وعدد جرائم القتل المرتكبة في المحافظة،
فاجابني ان عدد جرائم القتل 'صفر' وان اخر جريمة قتل ارتكبت في الجزيرة يسمعوا عنها من ابائهم فقط،
تخيلوا جزيرة في وسط المحيط جميع ابنائها مسالمين لايعرفون كيف يستخدم السلاح ويشمئزون ممن يحمله، تنعم بالامن والامان لعقود طويلة لم تتاثر بصراعات الحزب الاشتراكي خلال الستينات والسبعينات وتخطت مجازر الرفاق في 86 ونجت من حرب صيف 1994م ومعارك انقلاب 2014م من دون أن تسقط فيها نقطة دم واحدة ،
هذه الجزيرة الآمنة المطمئنة تشهد اليوم معارك عنيفة سقط فيها عدد من القتلى والجرحى ....!!
والمؤسف ان يكون السبب في ذلك هو ان احد مكونات تحالف دعم الشرعية الذي جاء الى اليمن بهدف اطفاء الفتنة والقضاء على الانقلاب لم يرق له ان يبقى جزء من اليمن امن ومستقر وبدلا من أن يقوم بارسال قواته وقطعه العسكرية الى مناطق المواجهات المشتعلة والتي هي في امس الحاجة اليها،
قام بارسالها الى أكثر منطقة اماناً ليس في اليمن فحسب بل وربما حتى في الشرق الاوسط والعالم ليزرع فيها الفتن ويحولها من جنة امنة الى فتنة وجحيم ..!!!
اعتقد ان قيادة التحالف العربي ممثلة بالسعودية لايمكن ان تقبل بمثل وصمة العار هذه ان تسجل في جبينها، وأتوقع واتمنى ان تقوم القوات السعودية الموجودة في الجزيرة بدورها المنوط بها وان تعيد الامور إلى نصابها الصحيح في اقرب وقت مالم فعلى التحالف السلام.
في الجمعة 01 مايو 2020 10:53:15 م