حميد الأحمر:كيف أقنع الجماهير على أعتناق محبته وأفكاره
بقلم/ فارس أبوبارعة
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر
الجمعة 16 يوليو-تموز 2010 07:40 م

الشيخ حميد الأحمر بات علماً يمنياً يرفرف شامخاً في سماء الوطن ورمزاً نضاليا أستطاع بحنكته وحبه لهذا الوطن وتواضعه ونظاله من أجل الحقوق التي سلبها نظام الغاب من مواطني هذا البلد الذين يتذوقون المرارة ليل نهار وفي مقدمتها شغف العيش و(بلاوي النظام) التي تعد بالطن..حميد الأحمر لم تخرسه العصبية الحاشدية والقرابة(الحمراوية)من نظام اليمن بل تكلم بلسان الشعب ضد الظلم والفساد وحقوق الغير ونادى المتربعين على الكراسي الى التنحي كون بقاءهم بات خطراً يهدد شعب عليه أكثر من أربعة وعشرون مليون نسمة من أبناء الوطن الغالي....لم يخشى على أمواله كغيره من التجار ورجال الأعمال..!!والتي كانت تغنيه عن نداءاته بالحقوق والواجبات..وتعفيه من المهاترات مع المفسدين وووووو ولكن هذا الشيخ كان فوق كل الأغراءت والماديات وأستل لسانه وراح يضرب به أعناق المفسدين في جنوب وشمال الوطن...وكأنه سيفاً يشق به جماجم الأعداء...

مع ذلك كله فهو أنسان مثله مثل غيره من بني البشر ..ورجل كباقي الرجال ..هو يأكل ويشرب كما هو الحال لدينا لضمان استمرارية البقاء أن لم يعترض القدر..يفعل ما يفعل الناس ولديه ما لديهم وأن اختلفت هبات الرازق عزوجل..

فقط هي أفعالة التي دفعت بالجماهير إلى أعتناق محبته وأفكارة رغم أن الرجل من بيت الأحمر ومن حاشد...فجميل أن يختلف مع أبن قبيلته وأسرته من أجل الوطن وأبناءه...ومن أجل أحقاق الحق وأبطال الباطل...

الرجل هذا جعلنا نعقد الأمل أن للوطن أبناء سيحمونه من نهشه القصعة وأكلة الثروة ومفسدين الكراسي..الوطن بخير طالما وجدنا من بيت الأحمر من يدعي بصدر رحب إلى تولي زعيماً جديد لليمن من أبناء الجنوب كي يبقى اليمن لأبنائه وتبقى وحدته التي من أجلها ضحى الوطن بالكثير والكثير وبعد حلما طويل ظل يراود أبناء الشطرين الجنوبي والشمالي بالوحدة التي تحققت بفضل أبناءه يأتي اليوم من يريد أن يرميها في قعر جهنم ولكن وحفاظاً على هذا المنجز التاريخي يقف حميد وينادي بضرورة تنحي الرئيس عن منصبه كي تبقى الوحدة لليمن واليمنيون ونخرج من دائرة الإشكالات التي تسبب في حضورها نظام صنعاء وكي نهداء حمى المدافع والصورايخ التي طالت كبدة كل يمني....

الشيخ حميد الأحمر مواقفك رائعة فأنت ونحن وكل الوطنيون معك فما تفعله من أجلنا وأجل الوطن ليس بالقليل ولا الضئيل بل شيئاً كبير كبير يظل الوطن وأبناءه مدان لك الى ما بعد التاريخ...أستمر وأعذرنا كشعب أن كنا مقصرين في الوقوف الى جانبك...أنت أنسان ولكنك تختلف عن البشر بحبك وتواضعك وزنة كلماتك وسمو نفسك وعلو همتك ومناصرتك للحق وقطع دابر المفسدين دون خوف أو مراوغة..أفعالك التي لمسناها جعلتنا نعتنق محبتك وأفكارك وقد أرتسمت لك في كل قلب لوحة خاصة عليها وفيها حبك..فكن كما أنت تنير الدروب وترسم الابتسامات على الوجوه...

farees_barah@hotmail.com