هل العالم على اعتاب حرب نووية؟ بوتين يوقع مرسوماً خطيراً للردع النووي وهذه أبرز بنوده أمطار في عدة محافظات وتحذير من اضطراب مداري قد تتأثر به اليمن روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب
يقول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " الإنسان هو الأساس، ولا يكتمل بناء الأوطان إلا ببناء المواطن، الذي هو الثروة البشرية والعطاء" والمقصود ببناء المواطن، هو تأهيل المواطن لكي يكون مُنتجاً في المُجتمع، ومن الطبيعي أن التأهيل لن يكون إلا بالتعليم والتأسيس..
وعندما نتحدث عن التعليم في اليمن، سنجد أن هناك خطوات وجهوداً لا تُنكر في الدفع بالعملية التعليمية لدينا في اليمن من قِبل وزارة التربية والتعليم، ولكن وبالرغم من ذلك لم تصل المُخرجات التعليمية للحد والشكل الصحيح والمطلوب بسبب جملة من الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية والأخطاء التي يرتكبها بعض القائمين على هذه المهمة المقدسة أو التي يرتكبها المجتمع نفسه.
تُعتبر ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس إحدى الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في اليمن، والتي ستؤدي بلا شك إلى انتكاسة مستقبلية كون الشعوب النامية بالتحديد، تعوّل على جيل الشباب المُتعلم في القيام بالعملية التنموية..
للأسف انتشرت هذه الظاهرة بشدة في السنوات الأخيرة، فلا يخلو صباح يوم إلا ونجد المئات من الفتيان الذين يلبسون الملابس المدرسية؛ وهم منتشرون في الشوارع العامة ومقاهي الانترنت وملاعب التنس والبلياردو وذلك في أوقات الدراسة.!!
ولو وجدت هذه الظاهرة في أي من دول العالم المُتحضرة، لاعتُبرت هذه المُشكلة من أخطر المشاكل التي تواجه البلد، ولن أُبالغ إن قلت إنهم سيتعاملون معها على أنها كارثة وبأسلوب صارم، لأنهم سيعتبرونها خطراً حقيقياً يؤدي إلى فشل جيل يناط به تنمية الوطن بأكمله ورفع شأنه في المُستقبل..
نحن ممن يؤمن بأننا نعانيي من موروث مرض "الجهل" ومن الطبيعي جداً أن المريض يتأفف من العلاج ولا يدرك أهميته، فلا يزال كثير من الناس في اليمن يتعاملون مع التعليم كشيء ثانوي- إسقاط واجب- وبالتالي لا يهتمون ولا يُتابعون أبناءهم في المدارس، في حين أن الدولة ترصد للعملية التعليمية مليارات الريالات، وهذا يعني أنها تنفخ في قربة مثقوبة..!
ومحاولةً للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.. قامت وزارة الاتصالات ممثلة بإدارة الانترنت بتوجيه أمر لأصحاب مقاهي الانترنت بعدم السماح للطلاب الدخول للمقاهي في أوقات الدراسة المعروفة، ولكن هذا الإجراء لم يُطبّق فعلياً فلا تزال مقاهي الانترنت تعُج بالطلاب، بالرغم أن أصحاب مقاهي الانترنت قد تعهدوا بالالتزام بهذه التعليمات..
الحقيقة بأن هذا الإجراء وحده لا يكفي للحد من هذه الظاهرة الخطيرة والتي قد تُردي بالوطن مستقبلاً.. وبالتالي يجب أن تتعاضد الجهود المُتمثلة بأولياء الأمور، ووزارة التربية والتعليم، بل وهناك حاجة إلى الاستعانة بوزارة الداخلية وتخصيص فئة أمنية-شرطة مدرسية- يناط بها متابعة الطلاب في الشوارع والنوادي، لأن العلم واجب وإلزامي، فقد أمر الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم بالعلم عندما قال له: (اقرأ)، كما أن تعليم الشعوب ضرورة حتمية يجب أن تقوم بها الحكومات لترتقي بالمُجتمع حتى لو لجأت إلى استخدام القوة في تطبيق ذلك إذا كانت الشعوب غير واعية ومدركة لهذه الضرورة.
hamdan_alaly@hotmail.com