مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية
على عكس ما يحظى به اللقاء المشترك من إلتفاف شعبي غير مسبوق, يبدو الحاكم كالقطة التي تلجأ لأكل صغارها خوفاً عليهم من الخطر, فهو يعاني ازمة ثقة في أوساط كوادره ومنتسبيه خاصة المتمتعين نوعاً ما بالإحترام والتقدير كأشخاص وكفاءات.
والإرباك صار المتحكم به وكذلك غياب الثقة بين القيادة العليا وأجهزة القمع والأقارب وبين القيادات الأخرى إبتداءاً مما يلي الرئيس حتى أصغر موظف يعتقد نفسه ناشطاً ويتمتع بالثقة ويدعي الولاء والحرص والعداء للمعارضة.
قد يكون ذلك ناتج عن عدم وجود حزب كتنظيم وفكرة وقضية بإعتبار أنه (مظلة مصالح مالية ووظيفية ووجاهة), ومن تلفظهم العصبة الحاكمة أو يلفظونها هم مجرد وافدين من الأحزاب والتيارات ذات الجذور الضاربة يمنياً وشكلت تحالف معارض تترسخ بنيانه بإستمرار وصار قوة شعبية تستعصي على محاولات ضربه وإجتثاثه.
لكن منذ عامين وعلى عكس السنوات الماضية منذ مابعد حرب 1994م, بدأت الكوادر والكفاءات تنزح من المؤتمر نحو مربع ثالث قد يشكل حزب كبير مستقبلاً, وليس شرطاً أن يكون أولئك هم أصلاً نزحوا من التيارات الإسلامية أو القومية أو اليسارية.
كانت بداية التمايز بين من يختار صف الفساد والمصالح الذاتية والنزوح من داخل المؤتمر من عند البرلماني (صخر الوجيه), وإن سبقه آخرين كفيصل بن شملان وفرج بن غانم, إلا أنهما لم ينضويا في إطار المؤتمر وظلا خلال فترات تقلدهما مناصب حكومية يعلنان ويشار إليهما أنهما مستقلان حزبياً.
الدكتور صالح سميع كواحد من أفضل الكفاءات الأمنية والإدارية, بدا رده قوياً على إعلان إقالته, على عكس آخرين صمتوا أمام تهمة الفساد التي روج لها المصدر المجهول في رئاسة الوزراء, وذلك تأكيد على أن مرحلة بداية النهاية للنظام قد بدأت خطواتها تتسارع وصارت قريبة, وهي سنة الحياة لأي إمبراطورية أو نظام أو حاكم وصل إلى مرحلة لا تطاق من الطغيان والفساد والإنتفاخ الزائف.
الخطوات تتسارع أكثر بموقف الوزير عبدالقادر هلال وهو الآخر ينتمي للجهاز الأمني, ويليه آخرين لن يكون آخرهم القاضي حمود الهتار المنتمي للجهاز القضائي, والقبيلة كذلك لازالت الأنظار تتجه نحو أقطاب فيها ليتخذوا مواقف حاسمة في مرحلة التمايز هذه إما مع النظام بفساده وطغيانه وفشله أو مع الشعب والوطن ومصالحه العليا.
هؤلاء ليسوا أبرياء وأيديهم نظيفة 100%, لكنهم يظلوا أفضل الموجود وأضيف إليهم الوزير الدكتور أبو بكر القربي رغم ضعف شخصيته وقناعته بالدور الموضوع له, والبرفسور سيف العسلي الذي حزنت لوضعه أكثر من غيره, فهو لم تشفع له تنظيراته الرنانه وسبه للمعارضة أمام تصريح عادي جداً أودى حتى بمصداقية شهادته العليا وكفاءته.
هناك شخصيات كانوا محل إحترام لكفاءتهم الادارية والوظيفية, لكنهم للأسف ينجرون وراء رغبات (المخرج) ليلصق بهم إلى جانب سوء التعصب الحزبي أو الفساد المالي تهمة الفشل الذريع, كشأن محافظ تعز الحالي والذي كان ناجحاً في وزارة الخدمة المدنية نوعاً ما, إلا أنه رضي بالدور الموضوع له في محافظته وإعادته لمدير المالية السابق إلى منصبه مثال من طرف الدولاب.
فمحافظ تعز, كشأن الدكتور العليمي كفاءة إدارية, لكنهما يقبلان بالدور المرسوم لهما حتى وإن كان على حساب سمعتهما وصلاحياتهما وأبناء محافظتهم مادام ذلك سيحافظ على مصالحهم الشخصية ومصالح أبناءهم.
فالمخرج دفع بالصوفي إلى تعز ليمارس الإنتقام على أهله ويخدم مصالح النظام كأعشى أنتزع منه الحياء, والعليمي في الإدارة المحلية ليمسك بها بقبضة عسكرية, هو ذات المخرج الذي نزح بسبب تمنعه هلال وسميع والعسلي.
وهو ذاته المخرج الذي أفشل حسين حازب كمحافظ منتخب في محافظته مأرب ليضعه محافظاً للجوف بديلاً عن أحد أبناءها الذي كان تعيينه إنقلاباً على نتيجة الإنتخابات المزعومة.
هذا المخرج لا يريد الصوفي أو العليمي ككفاءات إدارية ولكن كموظفين يكونون ملكيين أكثر منه كملك مستبد وفاسد وفاشل, فقط ما يرضيه هو المسئولين الفاشلين كمحافظ صنعاء الحالي الذي دفعت به للمنصب القرابة والولاء أكثر من أي شيء آخر.
وما أكثر المرغوبين والمسئولين أمثال هذا المحافظ, فمن السهل عليه أن يحرم مئات المعلمين المنقولين للمحافظات من مرتباتهم لأشهر ولا يضع إعتباراً لقرارات مجلس النواب, لكن من الصعب أن يحسم مئات الأوراق بين يديه ويحل مئات المشاكل المركونة لديه.
وعلى سبيل المثال, هناك مرشح كمدير مالي لمكاتب الزراعة منذ يونيو الماضي وحتى اليوم المحافظ لم يتفرغ للتوقيع أو تعيين آخر.
قد لا تصدقون أنه أبعد مدير مركز تعليمي ورد لخزينة الدولة 32 مليون ريال كانت تذهب لجيوب الفساد, وعين بديلاً له سواق مدير التربية, ولكن صدقوا أيضاً أن مدير التعليم الفني أدين مع نجله مطلع العام بالفساد من جهاز الرقابة ومطلوب لنيابة الأموال العامة, لكن المحافظ الذي من الصعب أن تجده في مكتبه, منحه الدعم ليستمر في عمله دون الإلتفات حتى للمجلس المحلي بالمحافظة وتوصياته.
إنه نظام آيل للسقوط والإنهيار ولم يتبق له سوى القليل من عزيمة الأحرار ليرموا به إلى مزبلة التاريخ.
Rashadali888@gmail.com