آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

موسم الهجرة إلى اليمن!!!
بقلم/ يونس هزاع
نشر منذ: 13 سنة و شهر و يوم واحد
الثلاثاء 13 ديسمبر-كانون الأول 2011 09:22 م

لم تعد أمريكا والدول الخليجية وأروبا هي الدول الجاذبة للأفراد التواقين للهجرة وخاصة الخارجين عن القانون والقتلة واللصوص فبعد التسويات السياسية والمبادرات في اليمن أصبح هناك مناخات جديدة تعطى فرصا أكثر لتوافد أولئك إلى وطننا المغلوب على أمره فكل ما يتطلب من كل المهاجرين إلى اليمن بعض الرشوة للحصول على الجنسية أو بطاقة أحوال كافية لكي يكونوا يمنيين فيحضوا بميزات لن يجدوها حتى في أكثر دول العالم فقرا وظلما وديكتاتورية وانتهاكا لحقوق الإنسان.

بالضرورة ستكون الأولوية لبقايا نظام زين العابدين ,وبلاطجة حسني وبقايا كتائب القذافي الفاريين ,وربما شبيحة بشار لأن هؤلاء خبرة لا يمكن التفريط بها, ولن يستطيعوا التعايش مع الأنظمة القادمة في بلدانهم، لأن العدل والمساواة ستحول دون ارتكاب ما يصبون إليه من أعمال قذرة ولا إنسانية تعانى منها اليمن في الوقت الراهن.

فلذلك كلما كان قاتل محترف أو لص متمرس وبلطجي كان بقائه في اليمن يعنى المستقبل المضمون والذي سيمنحه كل ما يمكن أن يتوقعه من ضمانات وحصانة ضد كل ماسيرتكبه في حق أبناء الشعب وهي المؤهلات الحقيقية ليصل إلى أعلى المناصب فالثروة في اليمن أهم من دماء ابنائها وهذا مارأيناه جليا في كل التسويات التي منحت كل من قتل ونهب ما لن يجده حتى في أجمل أحلامه.

كمهاجر جديد فاقد للقيم الإنسانية لابد أن يحلم بأعلى المناصب كيف لا وهو يرى القتلة واللصوص والبلاطجة إما قادة أمن أو محافظين أو وزراء ويظل يحلم بما هو دون ذلك, فيجب أن يستغل ذلك الموسم المثقل بالأحداث الدراماتيكية , والمفارقات العجيبة التي تجعل منه مواطنا فاعلا في مجتمع فقدت فيه قيمة الإنسان و كرامته التي حثت على عدم المساس بها جميع الأديان السماوية والقوانين الموضوعة.

قد يتبادر إلى ذهن المهاجر الجديد أن هناك شيء طرأ سيوقف ذلك الموسم يدعى حكومة الوفاق الوطني ,فلا أعتقد إن يشغل نفسه بهؤلاء فحكومة تقبل أن يظل من أنتهك حقوق الإنسان في منصبه ولم تعمل حتى على إقالته أو عزله سياسيا ,ولم تعمل على تعويض الشهداء والجرحى وسفرهم للخارج في أرقى المستشفيات ,يعنى أنها لم تعترف بهم كشهداء مع أن تلك الحكومة تعرف جيدا أن هؤلاء لهم الفضل الأول بعد الله في ما وصلوا إليه ولكنهم على ما يبدو وللأسف امتداد لوهم لا يملك شيء حقيقي للتغير.

في الحقيقة يؤسفنا أن نرى دموع أبناء وبنات الشهداء والجرحى تتساقط أمام ممثل الأمم والمتحدة وبقية الوفود فكرامة الوطن لا تستجدى من الآخرين, فلقد توهموا أنه جاء من أجلهم ولكنه بالفعل أتى ليرى سلامة من منحهم الحصانة ويطمئن على صحتهم ,وهل جرح الثوار أو أبناء الشهداء مشاعرهم ,ولذلك كان دائما اهتمام كل من حضر من الوفود هي مائدة من قتلوا ونهبوا الشعب الا من بعض الوقت على استحياء لشعب أصبح وطنه موسما للقتل والثراء.