الكشف عن 4 بنود وضعت للرئيس اللبناني بين الجلستين النيابيتين قبيل انتخابه المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية مواصفات سجاد الجامع الأموي بدمشق بمواصفات تركية .. غازي عنتاب تبدأ حياكته أردوغان: مزقنا الحزام الإرهابي شمال سوريا والخناق ضاق على الإرهابيين مليشيا الحوثي تكشف عن قائمة الخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة تحرك يمني لاستكمال مشروع مركز الصيانة والهندسة الإقليمي التابع للخطوط الجوية اليمنية بمطار عدن المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر المزارعين والمواطنين في عدة محافظات يمنية. . عاجل الحوثيون يفرضون على طالبات جامعة صنعاء دورات عسكرية إلزامية تحت مسمى طوفان الأقصى.. عاجل المليشيات الحوثية تهدد بفصل 8 ألف موظف من قطاع التربية بمحافظة إب وتفرض جبايات قاتلة على المعلمين لأول مرة عدوان مشترك يستهدف صنعاء وعمران والحديدة بنحو 30 غارة ''المواقع المستهدفة''
من الطبيعي أن يخطئ الإنسان ثم يعتذر ، لكن من الاستثنائي في الحياة أن يخطئ إنسان فيعتذر عنه إنسان آخر . لكن تلك هي الحياة السياسية في اليمن ، والتي أدارها النظام السابق بألغام ومتفجرات ، بأخطاء وكوارث وسوء إدارة أحرقت الأخضر واليابس ،
إدارة داخلية ملتهبة على صفيح ساخن تنبثق منها رائحة القتل والدمار والاغتيال والحقد الأسود على كل جميل بين جنبات هذا الوطن الغالي ، والذي ينبئ بما لا يدع مجال للشك أن من كان يحكم هو عدو اليمن ، إذ أن طبيعة الحكم والانجازات الكارثية له أفصحت عن إدارة انتقامية مجرمة تحاول أن تنتقم من كل شريف ونظيف ووطني على مستوى الأرض والإنسان ، إنها تلك السياسة العقيمة ، سياسة الموت والجوع والفقر والمرض ، إنها أرجوحة الحياة على حافة الموت . ان تلك الإدارة الملغمة التي أوجدها نظام المخلوع كانت نتائجها كفيلة بأن تجعل من اليمن أكثر من عشر دول متناحرة متفرقة ، أضف إليها تلك الثارات القبلية التي أشعلها بين كل قبائل اليمن ، وأيضا تلك الحروب التي زج بجيش الدولة فيها بهدف إنهائه وإضعافه على حساب بناء جيش عائلي يحميه وأبناءه من الشعب , ان تلك السياسة القاتلة التي أدار بها المخلوع حكم اليمن لم تكن سياسة ملغمة وكفى ، بل كانت سياسة جهنم التي أورد فيها اليمنيون وردا ، بعد أن باع غازهم ونفطهم بثمن بخس دراهم معدودة ، وباع ميناء عدن برشوة كبيرة لصالحه على حساب وطنه وشعبه ، وترك العدو يستبيح ارض الوطن وسمائه ويعبث بسيادته .
ولم تكن سياسته الخارجية بأحسن حالا من سياسته الداخلية ، فقد كانت انعكاسا أكثر سوءا لجرائمه بالداخل ، اصطنع الكثير من المشاكل الدبلوماسية والعلاقات المفخخة مع الكثير من الدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار . ولم يكن يؤمن بالمصالح المشتركة ولا العلاقات الثنائية ، ولا يلقي وزنا لمصالح شعبه ، وهو ما سيضطرنا أن نعتذر للعالمين جملة واحدة ..
تلك السياسات التي اضطرت اليمن للاعتذار من شقيقتها الكويت ، وقد كان لا مناص منه ، وستضطر اليمن لمزيد من الاعتذارات مستقبلا سواء على مستوى الداخل أم على مستوى الخارج . وما نحن بصدده اليوم هو إحصاء من يستحق الاعتذار ومن الذي سيعتذر نيابة عن المخلوع ونظامه ؟ فإن كان النظام الجديد ؟ فإلى متى يجب أن يعتذر؟ وكم سيعتذر ؟ وممن سيعتذر ؟
صنعاء تريد اعتذارا وعدن وأبين وحضرموت والمهرة وشبوة ومأرب والجوف وتعز وإب وكل محافظات اليمن وكل قبائلها وأحزابها وطوائفها .. غير أن صعده تريد اعتذارا خاصا من قبل ميليشيات الحوثي التي بناها بدعم المخلوع ومن المخلوع الذي دمرها لأهداف إجرامية تدميرية حاكها مع الحوثي ونفذاها ..
يجب أن يعذر بعضنا بعضا ، وأن نكفر على صبرنا وسكوتنا لحكم المخلوع طيلة 33 سنة بالعمل الجاد والأخوي الصادق لإخراج اليمن من براثن ذلك الحكم البغيض بالحوار والرأي والرأي الآخر ومحاربة مشاريع المخلوع الضيقة ، ونزع ألغامه الطائفية والمناطقية والسلالية والتصدي لها وإفشالها