الوليد بن طلال أمير الخلاعة والتفاهة
بقلم/ الدكتور سلمان الساخر
نشر منذ: 17 سنة و 7 أشهر و 30 يوماً
السبت 10 مارس - آذار 2007 08:16 م

يروى أن امرأة جميلة جدا قد تزوجت برجل قصير قبيح ، فقال لها الناس : ويحك هبك تركت حسان القوم ، فلماذا عزفت عن طوالهم ؟ فقالت : إن زوجي يكون طويلا جدا عندما يقف فوق أمواله !!

هذه هي القضية من قديم الزمان لا تزيد ولا تنقص تخبرنا أن المال لسان من لا لسان له ، وعقل من جرد من خدمة عقله ، وسلاح من رعدت يده فضعفت عن حمل السلاح ، وطول من تقاصر حتى كاد أن يرصف مع علب البيبسي ! وجمال من ذهب به القبح مذهبا فأدخله في عالم ألف ليلة وليلة وأصحاب الأنوف المفلطحة والعيون المشقوقة والشفاه المقلوبة واللون الكئيب ... إنه المال السر الأكبر في حياة الدول كبيرها وصغيرها ، والعميل الخفي القاتل و السبب وراء كثير من الروؤس المثقوبة ، والقلوب المخروقة ، والعيون المسملة ، والأيدي المكسرة ، والأرجل المحطمة !!

إنه المال يصنع من الرجل التافه الوضيع قمة شاهقة تتقاصر عن إدراكها المكبرات ، ويلقي بالر جل الصناع الماهر الذكي إلى الحضيض الأوهد دون أن يحصل على دمعة مسافرة من عين خاشعة تراقب ....!!

إنه المال كم زور من تاريخ رئاسات ، وصنع من الأغبياء سادة تتحكم بالأرض تغزو من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء ، قد ألقوا تبعة الأعمال من حسابهم ، وطوحوا بالأحمال الثقيلة الملقاة على عاتقهم في بحار القوة المالية ...!!

إنه المال من خول رجلا سعوديا ينسب إلى أسرة عريقة حاكمة متعجرفا في أقواله غير مبال في أفعاله ينظر إلى الجهة السوداء إذا كانت مطامعه تبرق من هناك وليس يعنيه أن يهتز شارب أو يتورم أنف أو تتخاوص عين ، وماذا في ذلك إذا كان يملك المال ويزيد قوته ببريق عائلته ، ويدعم موقفه بوجهة النظر العالمية أو إن شئت فقل الأمريكية ! ألا يعد أكبر مستثمر فردي في أمريكا من خارجها ؟ ألا يعد أكبر داعم للمشروع اليهودي من خلال شراكته الشهيرة مع ثلاثة من كبار أثرياء اليهود ؟ ألا يعد الرجل النبيل المكفكف لدموع أسر ضحايا الحادي عشر من سبتمبر حتى وإن رفضها عمدة نيويورك جولياني بعد ذلك بسبب ابتسامة الوليد الصفراء المتعجرفة وعباءته الباهضة الثمن ومجموعة ( السرسرية ) من كانوا في جولته تلك مع ما جاء في خطابه المثلج ، والعهدة على جولياني وكتابه الشهير ( القيادة ) !

المال الذي جعل الوليد بن طلال الأمير الذهبي العابد المصلي الجامع لصلاة المغرب والعشاء والتروايح في رمضان من غير سفر ولا خوف ، ولا فقه ، كما جاء ذلك في مقابلته مع خاشقجي الإعلامي الشهير باصطياده الأخطاء من ضمائر أهلها ...! المال الذي جعله يتملك في أكثر من 130 فندقا في العالم ما بين ملكية تامة أو ذات نسب متفاوتة ، وهذه الفنادق الشهيرة رغم ما يكتنفها من غموض من حيث الخسارة الفادحة والتلاعب في إداراتها لا تبيع ( الفصفص ) ولا ( الكراث ) ولا (براد الشاي ؛ أبو أربعة ) على النزلاء الأثرياء بل تبيع أجود أنواع الخمور في العالم وأغلاها ، وهي من أكثر ما يدر ربحا على الفنادق مع ما يلف لفها ويتبع أثرها ....!

المال هو الذي جعل سموه الأمين يستولي على نصيب أخيه خالد بن الوليد ولم يكتف بذلك بل شوه سمعته وجعل منه مجنونا لا يعي ما يقول ويهرف بما لا يعرف ...! واستغل حادثة إطلاق النار الشهيرة في أرض البرج ليؤكد وجهة نظره في أخيه خالد بأنه غير مستقيم العقل ، وزاد الأمر تأكيدا كون الأمير خالد قد حسب على التيار الإسلامي بالتزامه ومنافحته عن الإسلام وأهله وحبه للعلماء وطلبة العلم وتكوين مجالس تعتمد عليهم في رد عادية اللبراليين ممن يتصل بهم عن طريق أبيه ومجالسه ، فكان ذلك نوع من التأكيد للافتات الإرهابية التي يطلقها الوليد بين الفينة والأخرى ....!

والمال هو الذي جعل سموه يضرب بحقوق رجل اشتغل عنده وعرف دخائله واستطاع الوصول إلى كثير من أسراره ، وهذه مصيبة يلاقيها الأمراء والأثرياء عندما يجعلون أسرارهم وأسرار تجاراتهم وعوائلهم بين أيدي أناس ليسوا من أهل الوطن حتى إذا غضب أحدهم لحق أو باطل صاح على مزبلته وأخرج الغسيل كله إلى أعين الناس وساعد على هز الصورة المتأرجحة بشكل ملحوظ ، كما فعل عماد عون مع الوليد في كتابه الشهير قصتي مع ناطح السحاب فضح فيه كثيرا من أسرار الوليد وعراه أمام أعين القراء ، وكشف الزيف الناخر في كثير من أقوال الأمير وأفعاله وقد حاول الوليد بكل ما أوتي من قوة ومال وذكاء بسحب نسخ هذا الكتاب أو إماتته عن طريق فرض حصار يمنع من دخوله ولو عن طريق الانترنت ، ولعل هذا الكتاب وغيره من الكتب والمقالات الصارخة هي ما جعل الوليد يستعين بـ ( الإعلامي المعروف السيد ريز خان الذي عمل في مؤسسة الـ BBC لمدة ثماني سنوات، كان حينها مقدماً لبرنامج ( كيو أند إي ) بعدها التحق في CNN من عام 1993 لغاية العام 2001، وهو حالياً يملك ويدير شركة لإنتاج الأفلام الوثائقية ) ليقوم بما تقوم به الكوفيرة من تزيين وترقيع وتكشيط ونتف وحلق وإضافة حتى تخرج الصورة كما يريدها الجمهور السعودي الحبيب بالدرجة الأولى والعربي بالدرجة الثانية ، وسوف تبشر شركة الأفلام الوثائقية بدعم غير محدود ... كما أن للكتاب غرضا آخر سأذكره لاحقا ...

وكما فعل أيضا بسام الخازن مع أولاد حافظ ، وتلك قصة لوحدها تحتاج إلى تفصيل وبيان ، وغيرهم الكثير ممن كتب قصته أو كتبت عنه ، وهذه فائدة يجب أن ينتبه لها من يخاف على سمعته من حجارة اليائسين ، ليس هناك من هو أوثق من أهل البلد ، هم لصوص لا شك في ذلك ولكن لصوصيتهم لا تزال بدائية تخاف العاقبة وترجو ( برد القاع ) كما يقال ، ويخشون من الكيل على قفا الصاع ، كما أن لهم وشائج لا يمكنهم قطعها ولا الانحلال من روابطها ....!!

والمال هو الذي حرك الأمير متأخرا بعد أحداث الحادي عشر في نظر البعض إلى النظر في الأمور السياسية ، وإن كنت أظن أن الأمر كان قديم الصنع أيام دراسته في أمريكا وتزيينه وتلميعه وإعادة بلورته وفق النظر المكيافللية الأمريكية ! وهذا الرأي يدعمه الاستفسار الصارخ عن هذه الثروة الضخمة المقدرة بواحد وعشرين مليارا من الدولارات ! والمتنامية مع فشله الذريع في صفقات كثيرة ومشاريع مكلفة ، حتى حدا الأمر ببعضهم ليجعله غاسل أموال من طراز ملكي !! ويجعله البعض عميلا للاستخبارات الأمريكية ! وهل يعقل في أرض الواقع أن ينطلق رجل بقوة الصاروخ بمئة ألف ريال لا غير كما صرح هو وأبوه ، لينطلق في عالم المال محققا النجاحات الباهرة المنقطعة النظير في استثمارات متعددة المناحي والأنماط !! إن هذا في رأي العقل لشيء عجاب يدعونا لمزيد من البحث والاستقصاء ! هل يصنع الأمير الذهبي ليكون مؤهلا للحكم ؟ خاصة بعد كلام أبيه في بعض الصحف الألمانية والغربية عن وجوب النظر في آلية للحكم ينظر فيها للجيل الجديد ، وكما صرح هو أكثر من مرة في صحف خارجية عن هذا الأمر ، هل يعد الاهتمام بأمور السياسة والإصلاح الداخلي والقرب والتقرب من القوة المتنفذة للدولة ممثلة في الملك وولي عهده ؟

هل يعد استعدادا لأخذ دور فعلي يؤهل للحكم في مقبلات الأيام سيما وقد حرم أبوه بسبب تصرفاته الشهيرة من هذا الحق !؟ كل ذلك في علم الغيب غير أن الأخبار تتسرب في هذا العالم المتلاطم والرؤى الصادقة تنفذ من حجب الغيب لتستشف القادم وفق ما تعيشه الأمة من قلق وخطر داهمين يزلزلان القلوب والعروش ، وما صدام منا ببعيد ؟ الصراع الدائر اليوم والسباق المحموم بين فئات الشباب من آل سعود يكشف الغطاء عن أسرار تتلجلج في الصدور ويخشى منها في نشوب فتنة مريرة وإن كانت الابتسامات تغلف ردود الأفعال وتزينها ...! لقد فشل الوليد في الدخول إلى عالم لبنان السياسي بعد أن أخذ جنسيتها ، وبددت جميع أطماعه ، وضربت أمانيه في الصميم ، وشلت حركته بواسطة أذكياء لا يعرفون اللعب ولا يريدون المنافس ولا يركنون إلى الخداع ... أمثال رفيق الحريري ...!! وهو اليوم مقدم على خطوة أوسع وأعمق في ظل ظروف مناسبة ولا يريد أن يرى وجه الخسارة أبدا ..!!

الجدير بالاهتمام أن الوليد لا يفتأ يذكر أعمامه الكبار في كل صغيرة وكبيرة وأنهم على اطلاع كامل بكل خصوصياته ، وأنهم يوافقونه على مساعيه ويأخذون بآرائه وأن أبناء العمومة لهم اتصال به يبقي على سلامة القلوب ومعرفة ما يريده البلد كل ذلك ومثله تجدونه مزبورا في مقابلة جمال خاشقجي ، ويؤيد هذه النظرة المتعالية الطموحة القافزة الصورة المرفقة في آخر كتاب ( الوليد ، الملياردير ، رجل الأعمال ، الأمير ) لريز خان ، حيث ظهر في الصورة مجموعة من الرؤساء يسيرون خلف الوليد وهو يشرح لهم والملك عبدالله وراءه وحسني مبارك وغيرهم وعن يسار الوليد مباشرة ( بوش ) !! يقول المصورون والرسامون : الصورة تدل على مالا تدل عليه آلاف من الكلمات ! وكم من صورة كانت سببا في فشل وسقوط مهين ، فماذا تدل عليه هذه الصورة ؟ ولماذا هذه الصورة بالذات من بين مئات الصور ؟

والكتاب كله من أوله إلى آخره عبارة عن ورشة لتلميع الأمير وتزيينه وإظهاره بمظر القوة العبقرية المنتظرة لإحياء الواقع وبث روح التحديث في عالمنا المعاصر ، وتوقيت الكتاب كان أكثر دهاء ليأخذ الأمير الذهبي وضعه المستحق في الذهنية العربية . ومحاولة البروز والاستعجال في أمره تدل عليها شواهد كثيرة ولعل أقربها ذكرا حادثة الأسهم الشهيرة وأنهيارها المروع الذي كان الوليد سببا من أسبابه ودعامة من دعاماته هو وآخرون علم ذلك من علمه ، وتصريحه الشهير ( محترمه وغير محترمه ) أصبح دمغة استهزاء في عالم الأسهم ، وارتفع السوق بعد تصريح الأمير الذي جاء عقيب تصريح الملك ، وليفوز الوليد بالسمعة الحسنة وفداه كثير من المحللين بآبائهم ، ثم بعد ذلك ازداد الأنهيار وابتلعت هوته الكثير من المساكين وأرباب الدخل المحدود وأصحاب التسهيلات البغيضة ، وصرف الوليد مالديه من أسهم على الضعفاء ليأخذها منهم بأقل من سعرها وليزداد ثراء فوق ثرائه على حساب الدموع والآهات ...

والوليد وإن حاول أن يظهر بمظر الإنسان العصري المتفتح الناظر إلى الأمور بميزان الاعتدال إلا أن الأمر كله يذهب هباء عندما يأتي ذكر ( المطاوعة ) وأهل ( الهيئة ) ليقوم بلمزهم والسخرية منهم ووصفهم بالصفات المستكرهة كقول إرهابيين ، متنطعين ، لا يفهمون الدين ، يأخذون الأمور بعقلية منغلقة تعيش في عصور غابرة ، وهذا كله يكشف عن مدى الحنق على الملتزمين وأهل الخير ، ولست أعلم لذلك سببا ظاهريا ، والخفاء مما لا نستطيع الولوج إليه ....!!

ولو أردت أن أرجع جميع أفعال الوليد وصفاته وتصرفاته لأرجعتها إلى ( نرجسيته ) وحبه لنفسه وإصراره على هذا الحب وفرضه على القلوب والبيوت بقوة المال والصحافة والقنوات ، هو رجل يعشق نفسه ويحب أن يرى أقواله تتخذ مجرى الأمثال في حياة الناس وربما جره ذلك إلى سرقة بعض الأقوال المشهورة بعد أن يقوم بعمل مونتاج عليها ثم يقدمها للناس في قالب مقارب كما فعل معل كلام فولتير الشهير في الدفاع عن حقوق الخصم ، وهذه المرض ( النرجسية ) يوجد في كثير من أهل السياسة والقوة والمال ومن لهم سطوة حسية أو معنوية في العالم وأصدق مثال عليها ( هتلر ) و ( ستالين ) و ( موسوليني ) في زمن ماض ، وأما في زمننا المعاصر فما أكثر الأمثلة على هذا المرض والسبب أننا في زمان مخادع لا يستقر على حال ولا يرضى بقوانين ثابتة تسجل النصر في كل معركة ، زمن طبق أهله قوانين مكيافللي وزادوا على المقدار ما يعجز معه مكيافللي على مجاراتهم ، وكثرت بسبب ذلك المذابح العامة والخاصة وأصبح قول الحق غير مقبول أبدا وجريمة سلوكية وذوقية تستوجب القتل ومصادرة الحياة ....! ترى ذلك على مستوى الدول كما تفعل أمريكا اليوم ، وترى ذلك على مستوى الأشخاص كبارا وصغارا ...!! النرجسية هي مفتاح شخصية الوليد وهي السبيل إلى قلبه ، وهي القائد الحقيقي لأفعاله وأقواله الواثقة ولاستثماراته التي يراها كبار التجار ضربا من الجنون ..، رد أي فعل إلى هذه الخصلة وسترى أثرها واضحا جليا ، وهذا ما يقود الأذكياء إلى استغلال الوليد استغلالا ذكيا يوقعه في صدامات ترغمه على الخسارة ، وتفرض على رصيده البشري الانحسار ، هناك ممن هم قرناء له وأنداد يعملون دون أن يتكلموا ، يعملون بعمق ويفكرون بذكاء ، ولا يحاولون أن يمسوا حياة الناس إلا من وراء وراء ، ولكنهم مقربون بشدة من القلوب ، و حكاياتهم على طرف اللسان في المجالس والأندية ، وهؤلاء هم الخصوم الحقيقيون وهم المتنفذون القادرون على اللعب بالأوراق كما يجب ...!

أطال الله في أعمار الكبار من آل سعود ومتعهم بالصحة والعافية فهم خيار الخيار والبقية العطرة من سيرة أبيهم ، وهم من جبلت قلوب أبناء الزمان على حبهم وبذل النصح لهم والمشي في ركابهم ، وهم الدهاة والعارفون بطبائع النفوس وتاريخ الأمم سيما تاريخ الدولة العباسية والدولة العثمانية ففيهما من العبر ما يجعل الساسة حذرين من الأقرباء أكثر من حذرهم من الأباعد ، الحذر الذي يجلب الحزم لا الظلم ...

لقد كتبت عن الوليد في مقال لي عن أكرم آل سعود حسب ما وردني من أخبار ولكنني وجدت عند البحث والتقصي ما فتح عيوني على أمور كان من النصح أن أقولها وأعرضها بين يدي القراء وكما كنت في المقال الأول منافحا فلأكن في المقال الثاني فاضحا وما شططت ولكني علمت فقلت وقد كنت أبحث سابقا عما يؤيد ما ذكرته من كلام من الأقربين والأدنين فلا أجد إلا الهروب من السؤال أو الصمت الإنجليزي الغريب .مما جعلني أفكر فيما كتبته وأبحث عن الأسرار الخاصة وكانت المفاجأة بالنسبة لي أنا على أقل تقدير ...

كلنا ذلك الرجل الذي تنتابه الأحلام والأمنيات وتمر عليه بعض الأوقات يقول فيها مالا يراه لهدف ربما كان من تزيين الشيطان أو نفسه الآثمة ولكن الخير كل الخير في الرجوع إلى الحق أو على الأقل إلى الإنصاف ، وهذا ما أدعو إليه سمو الأمير الوليد بن طلال بعد أن مررت به على نفسي ورضي به عقلي ونفذته جوارحي .......!!

ولأستعير كلمة العقاد من مقالة كانت مقدمة كتاب الأديب الفحل طاهر الطناحي ( الساعات الأخيرة ) يقول – عفا الله عنه - : (... الخوف من الموت غريزة حية لا معابة فيها وإنما العيب أن يتغلب الخوف علينا ولا نتغلب عليه كلما وجب أن نغلبه في موقف الصراع بين الغريزة والضمير ، فإن الخضوع له في هذه الحالة ضعف والضعف شر من الموت ) وأنا أعوذ بالله من أن يكون في قلبي خوف يتملكه ، أو رهبة تحزم ما تبقى من (عفشه ) لتنثره لأول بارق من طمع ...!