الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك انهيار قياسي للعملة اليمنية.. الدولار يصل حاجز 2100 للبيع ''أسعار الصرف'' مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز
انطلقت فعاليات المرحلة الثانية من مشروع ثورة الشعب اليمني بخطى حثيثة وملموسه وناجحة ولعل ما حدث من انتفاضات احتجاجية ضد المسئولين والتي اجتاحت مؤسسات الدولة مؤخرا و بدأت تنقض يوما بعد الاخر على صغار الفاسدين في الايام القليلة الماضية يدل على انتقال حقيقي للفعل الثوري الذي اصبح كامل النضوج من ساحات النضال إلى مؤسسات الدولة لتطهيرها من ما تبقى من رموز الفساد.
نعم وبكل ثقه استطاعة الثورة دخول مرحلتها الثانية، وما امتثال كافة عمال و موظفي مؤسسات الدولة المهضومة حقوقهم للفعل الثوري ونقله الى مؤسساتهم الا دليل على ذلك، وكل الذي يحدث اليوم ما هو إلا مؤشر ايجابي برز بقوة في بعض المؤسسات الحكومية لإبعاد ايدي وأدوات الفساد التي استخدمت من قبل النظام السابق لإجبار بعض المواطنين على صناعة الزيف و الطغيان.
لم يعد الأمر خافياً على الجمهور، فالذين سرقوا وظلموا واستثمروا مواقعهم وألحقوا الأذى بالناس وبهيبة الدولة ،الذين أثروا انفسهم والمقربين منهم على حساب عامة الناس، وهم الذين حولوا الوظيفة العامة الى ملك شخصي وشوهوا صورة الدولة ومؤسساتها، ونزعوا الثقة من صدور المواطنين، الذين اختلسوا الأموال وبنوا القصور، الذين حنثوا باليمين وخانوا شرف المهنة والوظيفة و ابتزوا المؤسسات وبنوا الأرصدة البنكية الخاصة من المال العام، كل هؤلاء يعرفهم على الاقل الموظفون في مؤسساتهم.
ان أمثال هؤلاء هم الذين بدأت تحرقهم شرارة الثورة في مرحلتها الثانية وبدأ تساقطهم واحدا تلو الآخر ولن يتوقف بإذن الله حتى تتم اعادة الاعتبار للمواطنين، والهيبة للدولة ومؤسساتها، ويتم جعلهم عبرة لكل من يأتي من بعد.
تطور حديث في العمل الثوري وعلاج ناجح وعمل مثمر. فإذا تم استثماره بشكل جيد، فهو فرصة سانحة لكل من عانى من وطاءة الظلم والطغيان وعانى من التهميش ولربما الاستفزاز فاليوم لم يعد للظالمين مرجع ينقذهم من وطاءة المظلومين لاسيما وان كل ظالم اصبح نفسي نفسي، ضعفت قوتهم وقلت حيلتهم وزاد هوانهم على الناس وحل عليهم غضب من رب الناس ونزل عليهم سخطه، وسُلط عليهم ضعيفا كانوا يتجهمونه و انتشرت إشارات الرعب والقلق وسط جميع سكان الطبقة الفاسدة من كبار المسئولين، حتى لم يعد لهم حولاً و لا قوة.
ان استمرار عمال وموظفي مؤسسات الدولة في نبش رموز الفساد من مؤسسات الدولة طريقة ناجحة و كافية لتطهير البلاد منهم فاسد تلو الاخر حتى يتم تنظيف اليمن برمتها من جميع الفسادين، وإعادة هيبة الدولة ونزاهتها كأولوية تستحق التضحية ولاسيما بمن خانوا الأمانة، واكلوا الامة عليهم من الله ما يستحقون.
وما حصل من اعتصامات شهدتها مؤسسات عسكرية ومدنية خلال الأيام الماضية فهو مثال واضح لطريقة التعامل مع الفساد والمفسدين، فاليوم لا أحد فوق القانون و محرقة الفساد في حالة استعداد كامل لاستقبال مزيدا من الفاسدين .
alburaiki.omer@gmail.com