آخر الاخبار

رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟ عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة'' مجلس السلم الإفريقي يؤكد الرفض الدولي لمؤامرة الدعم السريع في السودان الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل'' الحكومة اليمنية تدعو لملاحقة قادة جماعة الحوثي باعتبارهم مجرمي حرب وفرض المزيد من العقوبات عليهم مرضى الغدة الدرقية.. دليل التغذية الأمثل لصيام آمن في رمضان

من قال إن اليمن بحاجة إلى حوار؟
بقلم/ رياض الأحمدي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 25 يونيو-حزيران 2012 08:51 م

قوة الدولة هي الحل قبل الدخول في أية مفاوضات.. كان رأيي من البداية أن الإصرار على عقد مؤتمر للحوار بين الأطراف هو عبث وعمل مشبوه تدفع إليه بعض الأطراف الخارجية والداخلية بنية تقسيم اليمن وتحجيم أحلام اليمنيين، بحيث يتم تهريب مشروع جاهز ومعد سلفاً من خلال هذا المؤتمر ..

وإذا كانت الدولة ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بحاجة إلى أن تتواصل وتتحاور مع أي طرف وتستمع إلى مطالبه فذلك لا يحتاج إلى مؤتمر، بل إلى تواصل غير مباشر عبر وسطاء أو مباشر لفرض سلطة الدولة..

الواقع يقول إن هذا المؤتمر سينزع من شرعية الدولة ويوزعها للأطراف التي هي إلى الآن غير شرعية قانونياً، وإن كانت في الواقع موجودة.. والشروط التي وضعها الانفصاليون في القاهرة تعجيزية... تؤكد الحقيقة المرة التي نهرب من قولها.. وهي أن الدولة وحدها هي الحل.. تفرض قوتها إلى أن نصبح بلداً مستقراً بالإمكان أن نتحدث حول كل شيء..

لابد من فرض الدولة بعيداً عن الأطراف المتطرفة بمطالبها.. لا تراجع عن الوحدة.. حتى لو قال كل شخص من سكان المحافظات الجنوبية نعم.. لأنها ليست أرضاً لأبي أحد.. هي أرض كل اليمنيين وبلاد كل اليمنيين.. ولو أن كل دولة سمحت للنعرات المناطقية والمشاريع الصغيرة بالانتشار لما قامت دولة في العالم.. فكل منطقة ترى لديها بعض الثروات ستسعى إلى التشطير..

لا شخصيات تاريخية ولا مهادنة مع أي رأي يسعى إلى تقسيم اليمن،.. يجب أن نقول لعبدربه منصور هادي ولحكومة الوفاق ولجميع السياسيين إنه لا يحق لأي طرف أو قوة سياسية أو رئيس أن يتخذ أي قرارات سيادية أو سياسية تمس أساس الدولة، في هذه اللحظة العصيبة من تاريخ اليمن..

الجماعات والعصابات والقيادات في الداخل والخارج والتي تحمل مطالباً تشطيرية أو مذهبية ، عليها أن تتأكد أنها محترقة ولا تمثل جنوباً ولا شمالاً ولا حتى قرية.. يجب أن نعطي فرصة لليمن الجديد أولاً بعيداً عن كل قوى الماضي ومسمياته السياسية، والتي على رأسها "جنوب" و"شمال"..

أصحاب الأمراض المناطقية وكل من لديه أحلام قروية عليه أن يتنحى جانباً... ولا حوار ولا هم يحزنون..

نحتاج إلى أن يقوم هادي بالتصرف كقائد عسكري رضع الوطنية التي تجعل الإنسان يقدم روحه فداءً للوطن.. وهو يعلم ما مخططات هذه الجماعات التي تريد تقزيم اليمن وهو الذي أقسم بالله على أن يحافظ على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.. وبالتالي لا مجال لهولاء، في أي جزء من الوطن كانوا.

من قال إننا بحاجة إلى حوار.. هذا اليمن مفتوح للجميع من أراد أن يبني أو يعيش، والشعب يبحث عن أمن واستقرار وأدنى أمان معيشي، ومن كانت لديه أحلام استحواذ أخرى ومشاريع صغيرة فعليه أن يؤجلها إلى ننتهي من بناء مداميك الدولة الأسياسية التي تحفظ للجميع حقوقه وتحمي الجميع.. اليمن الآن بحاجة إلى دولة وجيش موحد وبعدها كل شيء ممكن تجريبه.