فضائح خليجي عشرين
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 14 يوماً
الخميس 26 مايو 2011 08:09 م

كشف الشيخ حاشد بن عبدالله بن الأحمر، نائب وزير الشباب والرياضة السابق مدى الفساد المالي والإداري المستشري في وزارة الشباب والرياضة

وأتهم الأحمر الذي قدم استقالتة مع انطلاق الثورة الشبابية في مقابلة مع قناة سهيل الفضائية " كل من وزير الشباب والرياضة السابق "حمود عباد" والوكيل المالي والإداري "حسين الشريف" وعدد من الوكلاء بتبوء مفاصل الفساد في الوزارة واستنزاف موارد صندوق رعاية النشء والشباب تحت مسميات بدل سفر ومكافأة مجزية، وكذا الدخول في جميع المناقصات والاستيلاء على نسبة الـ 3% المخصصة للمهندسين والإداريين المشرفين على المشاريع.

وأضاف الإحمر إن الفساد في صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة متفشيا وان موارده تنهب دون حسيب أو رقيب، وانه حاول جاهدا مع بعض الشرفاء إصلاح ما يمكن إصلاحه والكشف عن بعض صور الفساد داخل الوزارة إلا إن محاولاته اصطدمت بواقع مرير ومظلم، ولم تجد الأذن الصاغية والحريصة على ثروات الشباب والرياضيين بما فيهم رئيس الجمهورية الذي سلمه ملفا كاملا عن فساد الوزير السابق حمود عباد والوكيل المالي وعدد من الوكلاء والذي لم يجد التفاعل والجدية من قبله.

وأكد أكد حاشد بن عبدالله بن الأحمر، نائب وزير الشباب والرياضة (سابقا) رئيس الاتحاد العام للفروسية والهجن، أن الفساد الذي تعيشه وزارة الشباب والرياضة هي احد المساوئ التي أدت إلى خروج الشباب والرياضيين في ثورة شعبية شبابية سلمية.

ومضى بالقول: انه التقى برئيس الجمهورية في مكتبة وأطلعه على ملف الفساد وما يدور داخل وزارة الشباب والرياضة من عبث بأموال الشباب والرياضيين، وأكد له بان بقاء أمثال هؤلاء يشكل خطرا على الشباب والرياضيين، والذي بموجبه وجه صالح الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتشكيل لجنة لتقصي وفحص جميع ملفات وزارة الشباب والرياضة ورفع تقرير تفصيلي يتضمن توصيات بإقالة من كان متسببا أو ضالعا في الفساد، إلا أن المفاجآت كانت حاضرة عندما اطلع رئيس الجمهورية على تقرير لجنة الجهاز المركزي، حيث وجه بتجميد التقرير الذي كشف الكثير من الفضائح التي تدين بعض قيادات الوزارة، وخاصة الوزير السابق حمود عباد. وأبدى الأحمر، الذي استقال من منصبه كنائب لوزير الشباب والرياضة وانضم لثورة التغيير، أسفه الشديد أن يكون رئيس النظام هو رائد الفساد وهو من يقوم برعايته.

وقدم الأحمر شرحا مفصلا عن ملف خليجي 20 وما رافقه من فساد وتجاوزات مالية والإخلال بالاتفاقيات وما تم إقراره في الخطة المعدة لهذا الحث الخليجي، وحالات القصور والمخالفات المفتعلة في تنفيذ الخطة كما هي.

كما تناول في حديثه لقناة سهيل الميزانية الفعلية التي يحتاج لها خليجي 20 وليس كما أشار له تقرير وزارة المالية الذي قدم رقما مأهولا يقدر بـ (122) مليار وخمسمائة مليون ريال إجمالي ما تم صرفة على البطولة، مبينا أن من محاسن خليجي 20 هي البنية التحتية الرياضية التي اكتسبتها محافظتي عدن وأبين والتي تعيش حالة من التهديد في انهيارها لعدم وجود الصيانة المستمرة لها إضافة إلى النجاح الجماهيري الكبير الذي أعطى البطولة نكهة خاصة 00 ما عدا ذلك لم يحقق خليجي 20 النجاح بقدر ما مثل عجزا في ميزانية الدولة وهو ما صرح به وزير المالية عقب انتهاء البطولة00 وان دول مجلس التعاون الخليجي هي من سعت إلى إنجاحه من حيث إقامته في اليمن.

وأشار إلى أن خطة خليجي 20 تناولت إنشاء (8) ملاعب تدريب وما تم تنفيذه على ارض الواقع هي (6) ملاعب فقط إضافة إلى أن الخطة شملت إعادة بناء ملعب الحبيشي التاريخي الذي يتوسط مدينة عدن بتكلفه مالية قدرة بـ (900) مليون ريال لكن ذلك لم يحدث وتم غض الطرف عن هذا الملعب رغم انه أدرج ضمن ميزانية خليجي 20.

وتطرق إلى التكلفة الإجمالية لبناء ملعب الوحدة بابين المبالغ فيها والمقدرة بـ(14) مليار ريال خاصة أن التكلفة الأولية قدرة بـ(11) مليار ريال وعدم التزام القائمين على المشروع بالمواصفات الدولية للملعب وكيف تم تقليص سعة الملعب من (30) ألف متفرج إلى (20) ألف متفرج.

وكشف الأحمر أن تكلف البسكويت والعصائر التي قدمت لكبار الضيوف في المنصة الرئيسية بلغت (950) ألف دولار وبالعملة المحلية تصل إلى (203) مليون ريال وقد تم التعاقد مع شركة الخطوط الجوية اليمنية وبشكل مباشر عبر عدد من المتمصلحين دون أن تشهده إنزال المناقصة وهو ما يدعو إلى الشك.

وأفاد إن اللجنة العليا لخليجي 20 لم تقدم تقريرا ختاميا عن كيفية صرف الميزانية وأين ذهبت (122) مليار ريال وخمسمائة مليون ريال وهو ما يدعو إلى الشك ومسالة أعضاء اللجنة التي لا تزال تتجاهل الأمر حتى يومنا هذا.