مدير أمن المهرة يكشف عن حرب و مواجهات للقوات الأمنية مع مهربي المخدرات مكتب المبعوث الأممي يكشف تفاصيل لقاء سابق مع قيادات من حزب الإصلاح صاغت مسودته بريطانيا.. مجلس الأمن الدولي يصوت بالإجماع على قرار جديد بشأن اليمن الحكم على نجم رياضي كبير من أصل عربي بتهمة الاعتداء الجنسي الحوثيون يخنقون أفراح اليمنيين ..كيان نقابي جديد يتولى مهمة تشديد الرقابة على عمل صالات الأعراس مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة تفاصيل لقاء وزير الداخلية مع قائد القوات المشتركة لماذا دعت دراسة حديثة صندوق النقد الدولي لبيع جزء من الذهب الخاص به ؟ صدمة كبيرة بين فريق ترامب.. بسبب تعيين شخصية إعلامية في منصب سيادي حساس المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في خمس محافظات يمنية
السلام هو اسم من اسماء الله الحسنى؛ والسلام نعيشه واقعاً في تفاصيل حياتنا الدينية والدنيوية.. فالسلام ننهي به صلواتنا، ونتبادل به التحايا، ونصلي ونسلم به على أفضل خلق رسولنا العظيم (ص) وعلى الأنبياء والرسل الأخرين...!؛ السلام يصنعه الشجعان ويتحاشاه الجبناء ويدمره ويقضي على تحقيقه الأدوات باستمرار...!؛ السلام يحتاج لأطراف وصلت إلى قناعة أن الحرب "مميتة" و"قاتلة" و"مدمرة" للدولة والمجتمع...!؛ سبحانك ربي، منك السلام، واليك السلام، تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والاكرام...!؛
والسلام ورد في نهاية سورة الحشر وهو يتوسط بعض أسماء الله الحسنى التي توحي بالقوة والعظمة والتفرد والعزة، فقال تعالى: " هو الله الذي لا إله الا هو الملك القدوس الســــــلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عمّا يشركون" صدق الله العلي العظيم.. والسلام في اللغة مصدر، وهو اسم مُشتقّ من الفعل سَلِمَ، ويأتي بمعنى الأمان والنجاة ممّا لا يُرغَب فيه؛ والسلام في المفهوم السياسي قبول بالأخر وعدم الإقصاء وعدم التفرد و رفض استخدام القوة والعنف وفرض الرأي بقوة السلاح...!؛ فالسلام صفة حميدة محببة فوصف الله به ليلة القدر فقال "سلام هي" ، ووصف بها الجنة، بأنها دار "السلام" وتحية أهلها "السلام" ...!؛ هو "الملك القدوس" هذان الاسمان الجليلان يسبقان اسم "السلام" في الآية المشار إليها سابقا؛ فــــ "الملك"؛ فهو الموصوف، بصفات الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء.. وذكر الله تبارك وتعالى تسمية نفسه بالقدوس.. وهو الطاهر المُنَزَّه عن كلّ نَقْص وعَيْب..؛ ثم الحق بالسلام "المومن المهيمن العزيز الجبار المتكبر"؛ فالمؤمن المصدق يعني المصدق بأن السلام مخرج من القتل والدمار؛ وذكر الله اسمه المهيمن لغةً معناه: "الأمين" هكذا قال بعضهم، وهو من آمن غيره من الخوف أي أمَّنه.. ومن اسمائه تعالى ((العزيز))؛ معنى اسم الله العزيز هو القوي المتين المنتقم ويكمن المعنى في العزيز على القدرة على القهر والانتقام من أعدائه، وهو الذي لا يعجزه شيء، والذي عز كل شيء فقهره وغلبه.. وهب العزة لرسوله وللمؤمنين، فمن أراد العزة فليطلبها بطاعة الله وتحقيق السلام في حياته مع نفسه ومع الأخرين.. ومن اسمائه "الجبار" يعني المصلح أمور خلقه؛ وفيها معنى القهر فهو سبحانه وتعالى له الكبرياء وهو القاهر فوق عباده..؛ ومعنى المتكبر أي العظيم ذو الكبرياء، وقيل: المتعالي عن صفات الخلق، وقيل: المتكبر على عُتاة خلقه...!؛
والآن أصل إلى أن "السلام" شيء محبب وشيء لابد منه في النهاية، فبدل استمرار المزيد من الموت تعالوا إلى كلمة سواء.. السلام يصنعه الحكماء والمؤمنين والأقوياء.. ويفرضه العالم ومجلس امنهم الدولي على البغاة بالقوة قال تعالى: ((وَإِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنينَ اقتَتَلوا فَأَصلِحوا بَينَهُما فَإِن بَغَت إِحداهُما عَلَى الأُخرى فَقاتِلُوا الَّتي تَبغي حَتّى تَفيءَ إِلى أَمرِ اللَّهِ فَإِن فاءَت فَأَصلِحوا بَينَهُما بِالعَدلِ وَأَقسِطوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقسِطينَ﴾ [الحجرات: ٩]))..؛ إن أبت إحداهما الصلح واعتدت فقاتلوا المعتدية حتى ترجع عن اعتدائها وانقلابها _في حالتنا اليمنية_، فإن رجعت، فأصلحوا بينهما بالعدل والإنصاف، واعدلوا في حكمكم بينهما، إن الله يحبّ العادلين..!؛ ..
.. السلام مع من..؟!؛ إذاً.. السلام مع من؟؛ مع من يبحث عنه ويؤمن به؟!؛ ومن يتنازل لأخيه ولا يتعالى عليه ولا ينتقص منه...!؛
.. الحوثة.. واضحون وضوح الشمس في رابعة النهار من انهم ضد ((السلام)) سمعنا ذلك منهم مباشرة، ومن بعض المبعوثين والدبلوماسيين؛ فقد قال السفير الفرنسي عنهم مؤخرا من مقابلة صحفية أنه عندما قابل سيد الحوثة عبد الملك في العام ٢٠١٢، قال: ان الحوثة لا يرغبون بالسلام، وقال محمد البخيتي من على شاشة الجزيرة ان الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، وكذا القرارات الدولية ذات الصلة وكلها مرجعيات.. قال إنهم قد غيروا المعادلة ،ومن انهم قد وضعوا تلك المرجعيات تحت اقدامهم، وقال أنهم سيُربون السعودية وامريكا والامارات و.. غرور وكبر ما بعده كبر..!؛ فأين السلام في خطابهم وتفكيرهم قبل ممارستهم..! ؛ ثم ها هو مفاوضهم الرئيس "محمد عبد السلام فليته" في برنامج بلا حدود في قناة الجزيرة عندما قال وصرح وربما لأول مرة عن سبب حرب الحوثين للشرعية وللمبادرة ولمخرجات الحوار الوطني الشامل فقال: انهم وقفوا في مؤتمر الحوار وقاتلوا ضد قيام الدولة الاتحادية وضد الأقاليم، إذاً هم لا يريدون سلام ولا يريدون تنفيذ ما اتفق عليه اليمنيون في مؤتمر حوارهم الوطني الشامل، ولذلك هم انقلبوا على كل شيء ينهي الاقتتال وينعم اليمنيين في السلام ...!؛
.. أما الشرعية.. فهي من خلال تصريحاتها وانفتاحها الإيجابي مع كل المبادرات والاعلانات والتحركات ،وبشهادة المبعوثين الأمميين ومبعوثي الدول وكذا السفراء يشهدون من ان الشرعية تؤمن بالسلام هي والتحالف العربي ويسعون له بحسب المرجعيات المقرة ..ومؤخرا شكلت الشرعية فريقها التفاوضي برئاسة وزير الخارجية والمغتربين الدكتور/ احمد عوض بن مبارك ، شكلوا هذا الفريق بحسب التحركات الجديدة للعالم وامريكا، حيث نتأمل أن العالم قد ادرك ان الحرب في اليمن قد طالت ووجب انهائها وطبعا لا يمكن انهائها من خلال ما طرحنا في هذا المقال إلا بفرض السلام بالقوة..!؛ فالسلام الحقيقي،لكي يصبح واقعا معاشا في اليمن يحتاج لقوة لفرضه، ولذلك فان الشرعية منذ الوهلة الأولى سلمت بالقرارات الدولية ولا زالت تتمنى تنفيذ تلك القرارات والمرجعيات ولو بالقوة، فمتى يتحقق السلام باليمن بتوحد العالم وقواه ضد الحوثة المنقلبين والزامهم بالشرعية الدولية باستخدام القوة؛ لأن الحوثة لا يفهمون غير هذه اللغة مع كل آسف..!