واتساب يُنقذ البنات من هذه المآزق
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 6 سنوات و 9 أشهر و 19 يوماً
الجمعة 12 يناير-كانون الثاني 2018 07:11 م

 

بات الكثير من الفتيات يجهلن فنون الطبخ مع توفّر الكثير من المطاعم والوجبات السريعة، ويعتمدن على خدم المنازل، مما أثر ذلك على قدراتهن في تعلم فنون الطبخ من الألف إلى الياء، بسبب انشغالهن بالدراسة وتحصيلهن العملي أو الاتكال على الأمهات، لكن البعض منهن وجدن أن مجموعات "واتساب" المنقذ لهن، إذ أكدت رؤية الهاشمي سنة أولى زواج، أنها لم تهتم بتعلم الطبخ منذ البداية، فالانشغال بأجواء الدراسة والاعتماد على عاملات المنزل كانا من أهم الأسباب التي جعلتها جاهلة بأسرار الطبخ.

وتقول: "بعد التخرج في الجامعة تزوجت، وكانت هنا المعضلة الأولى التي واجهتني، حيث لم أكن أجيد أي أكلات، لكن لم أترك الأمر هكذا، بل أنقذتني مجموعة من صديقاتي نظمن مجموعة على تطبيق "واتساب" لتعلم الطبخ وبعض الأكلات مع فيديو يوضح طريقة إعداد تلك الأطباق بطريقة سهلة وبأقل عدد ساعات"، لافتةً إلى أنها أصبحت في ما بعد تتقن بعض الأكلات بسرعة وكذلك الحلويات.

مجموعة مفيدة

وأوضحت لبنى عبيد "متزوجة حديثا"، أنها لا تجيد طبخ الأكلات إلا البسيطة منها إلى جانب السلطات، أما الأكلات الدسمة والأرز واللحوم والأسماك فخبرتها قليلة جدا في ذلك، لكن ما جعلها تتعلم الكثير من أسرار الطبخ هو صديقاتها على مجموعة الـ«واتساب»، حيث الكل يبحث وينشر الأطباق اللذيذة مع مقاديرها وطريقة إعدادها، مما استفادت منهن الكثير من المشاركات في القروب من إعداد هذه الأطباق وتصويرها بعد الانتهاء منها على المجموعة، مبينة أنها استفادت كثيراً من التقنية الحديثة للتطبيقات المتوفرة على الهاتف في التعرف على أحدث الأكلات الشرقية والغربية، لأنه من الجميل معرفة الأكلات المشهورة لدى الشعوب.

أكثر دقة

وتجد نبيلة المازمي (ربة بيت) أن وسائل التواصل الاجتماعي سهلت الأمور على الكثير من الفتيات اللاتي لا يجدن الطبخ، فمع وجود المواقع و«القروبات» أصبح التعلم أسهل وأكثر دقة، خاصة أن كان ذلك صوت وصورة.. وتروي أنها عاشت في بيت أهلها ووالدتها التي تجيد الطبخ بكل ما تعنية الكلمة، فتعلمت منها الكثير والكثير، حيث كنت الساعد الأيمن لوالدتها في العمل المنزلي، فوالدها لا يحب أكل المطاعم أو عاملات المنازل.

وتقول «كنت أتحمل العبء الأكبر بالمطبخ من إعداد الطعام وتوابعه، ومع دخولي الحياة الزوجية زادني ذلك خبرة ومهارة، ولكن من باب البحث عن الجديد في فن الطبخ لم أغفل عن المشاركة بخبراتي مع الصديقات في القروب المخصص للطبخ، فالجميع يشارك بأطباقه ويصورها مع طريقة إعدادها، وهذا ما ساهم في صقل الموهبة في التعامل المنزلي مما جعلني أكون في نظر زوجي «ربة بيت شاطرة»، بل يفتخر بي بين إخوانه ولا يتوقف لسانه عن مدحي وما أقوم به من عمل، بل إن أخوات زوجي يستفدن من قدرتي على إدارة المطبخ والبيت وخصوصا إذا كانت لدينا مناسبة.

أم في المستقبل

وتذكر شيخة عبد الرحمن «طالبة جامعية» أن الطبخ من الأشياء الضرورية التي يجب على الفتاة أن تتقنها باعتبارها أما في المستقبل من جهة، ومن جهة أخرى نحن نعلم قيمة الأكل المصنوع في البيت وفائدته الغذائية بالمقارنة مع الوجبات السريعة أو المعروضة في المطاعم ولذلك فإنها لا تجد أية صعوبة في تحضير كل الأكلات التي تشتهيها وتقوم بإعداد وجبة الإفطار بمفردها دون مساعدة أحد.

وتضيف: في البداية كنت جاهلة في فن الطبخ لكن مع مرور الأيام ودخولي المطبخ مع والدتي والاستعانة بقروبات الطبخ تعلمت كل أساسيات عالم الطبخ وإعداد الكثير من الوجبات الرئيسية والمقبلات وأنواع الشوربة، وهذا زادني ثقة بنفسي أني على قدرة بطبخ ما تجود به أناملي.

 

عدم تحمل المسؤولية

ترى الاستشارية الأسرية فائدة الكثيري أن أغلب الفتيات نشأن في زمن الطفرة، الذي أتاح في البيت راحتهن وعدم تحملهن المسؤولية، لذا لا بد لبنات اليوم أن يجدن كل فنون الطبخ، فليس من المعقول الاعتماد على خدم المنازل في كل شيء، ولا بد قبل أن تدخل القفص الذهبي من أن تكون على دراية بعالم الطبخ. وحول وجود قروبات للفتيات عن أمور الطبخ والطعام قالت إن هذا حل مؤقت، قد يكون مفيدا في أحيان كثيرة لكن لا بد للأم هنا أن تعلم بناتها أمور الطبخ والمطبخ.