|
أمس شاءت الأقدار أن يصل خبر السفير الروسي القتيل في أنقرة أندريه كارولوف إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو في طريقه لحضور عرض مسرحي ألفه سفير آخر قتيل هو الكسندر غربويدوف.
وكان غربويدوف كاتباً ومؤلفاً مسرحياً، وسفيراً آخر لروسيا قتل عام 1829 في طهران، بعد أن أفتى ملا شيعي إيراني بقتله في السفارة الروسية في طهران، التي لجأ إليها خدم أرمن كانوا في قصر الشاه آنذاك، فحاصر الجمهور السفارة، وتمت الفتوى بإيعاز من الشاه، وقتل السفير حينها، على خلفية هزائم الفرس أمام الروس في الحرب بين الجانبين آنذاك، وحمل رأس السفير على أسنة الرماح، وسُحلت جثته في الشوارع، وتأهب الروس للانتقام، غير أن الشاه أرسل ب 88 مثقالاً من الذهب ترضية للقيصر الروسي، وانتهت الأزمة.
بالمناسبة، أطلق الصربي جبريلي برنسيب عضو حركة "اليد السوداء" الإرهابية، التي كانت تقاتل ضد حكم الامبراطورية النمساوية، في 28 حزيران/يونيو 1914 النارعلى ولي عهد النمسا، الدوق فرانس فرديناند، وزوجته صوفي فأرداهما قتيلين. وعلى إثر ذلك اندلعت الحرب العالمية الأولى.
هل تم التخطيط ليكون مقتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف شرارة الحرب العالمية الثالثة؟
وهل أدركت موسكو المغزى وفوتت الفرصة؟
في الأربعاء 21 ديسمبر-كانون الأول 2016 09:50:43 ص