|
الأستاذ حسن زيد نشر البارحة منشوراً يلعن فيه ويسب لي ولعدد ممن تفاعل مع قضية ذهابه لمفتي الجمهورية القاضي محمد بن إسماعيل العمراني برفقة صالح الصماد، لإرغامه على التنازل عن مكتبة مركز العمراني، بعد سيطرة الحوثيين عليها.
على كل قام ابن زيد بإزالة اللعن والسب من على صفحته، وهذا جيد، على الرغم من أن النشر والحذف يؤكد الارتباك ومحاولات تغطية الحقائق.
على كلٍ...أنا لن أعيد نشر سبَّه ولعنه لي هنا إلا إذا أنكر أستاذنا منشور اللعن المذكور، وعفى الله عنه.
وفيما عدا التجريح الشخصي الذي أغض الطرف عنه،، أريد أن أقول:
ظهر الأستاذ حسن البارحة مرتبكاً، يزعم أنه ذهب للزيارة والاطمئنان على صحة القاضي، أو لتقديم العزاء له في وفاة زوجته، وغير ذلك، من المعاذير التي حاول أن يغطي بها على السبب الحقيقي لذهابه مع الصماد للقاضي العمراني.
لم يذكر الأستاذ حسن السبب الحقيقي للزيارة، وهو أنه ذهب مع الصماد لكي يفوضه القاضي العمراني بالتصرف في مكتبة مركز العمراني التي يريد الحوثيون التخلص منها، والتي اعترف الحوثيون بأنها متحفظ عليها منذ أكثر من عام، والتي أظهرت الصور محاولاتهم إلزام العمراني بالتنازل عن أحقيته في التصرف بالمكتبة لصالح الأستاذ حسن زيد، وأحضروا له ورقة وقلماً بهذا الخصوص، كما في الصور.
أريد أن أقول:
الأستاذ حسن زيد لم يذهب لتقديم واجب العزاء للقاضي العمراني في وفاة زوجته رحمها الله، لأن حضور ابن زيد برفقة صالح الصماد كان في بداية رمضان، أي بعد شهر من وفاة المغفور لها، والعزاء لا يكون بعد شهر من الوفاة.
الصور تدين صالح الصماد وحسن زيد، ونظرات القاضي في الصور تثبت حالة من المرارة والشعور بالقهر الذي نقله لي أحد أقاربه.
منذ البارحة وإلى اليوم والحوثيون يحاولون التغطية على تصرفهم بحق القاضي العمراني، والتحفظ على المكتبة.
ذهب الأستاذ حسن لصفحات باسم العمراني وليست له رسمياً، لاستجداء ما يمكن أن يدعم موقفه، ناسياً أن العمراني أحد العلماء المحققين، وليس أحد المفسبكين.
نشر الأستاذ رسالة بخط العمراني ليدعم موقفه، لكن الرسالة تدين حسن زيد أكثر مما تدعم موقفه، لأن الرسالة التي نشرها ابن زيد تؤكد أن الحوثيين سيطروا على المكتبة، وبالتالي فإن زيارة حسن زيد لم تكن لتقديم العزاء، ولكنها كما أكد أحد أقارب العمراني لغرض أن يكتب له القاضي تفويضاً بخصوص المكتبة.
أقول:
والله ما كذبت في حرف واحد مما كتبت في منشوري السابق عن الأستاذ حسن أو الصماد، وإنني ما كتبت إلا ما ورد إلي من أحد أقارب الشيخ الذي لا يمكن أن أكذبه لأصدق غيره، والذي أكد – كذلك - أن تهديدات مبطنة يتعرض لها الشيخ للضغط على أفراد أسرته، ومقربيه بعدم الخوض في موضوع السيطرة على المكتبة، وتناول القات فيها. والله لولا خوفي على القاضي العمراني، وعلى مصدر رسالتي لنشرت اسمه ورسائله إليَّ بهذا الخصوص، ولكني احترم رغبته في عدم ذكر اسمه.
علي أن أقدر أن القاضي العمراني، وكثيراً من أفراد أسرته موجودون في صنعاء، بينما أنا خارج اليمن، ومن يده في الماء ليس كمن يده في النار.
واليوم يصلني ما يلي:
تهديدات مبطنة، وضغوط من الحوثيين لوقف التفاعل مع قضية القاضي العمراني، وبالمقابل وعود برفع التحفظ على المكتبة، وهذا أمر جيد.
لكن غير الجيد هنا هو أن المكتبة كانت وما زالت تحت تصرف الحوثيين منذ أكثر من عام، وتتخذ مقيلاً لمضغ القات، وقد تم التصرف بالكثير من مقتنياتها على الأرجح، تحت ذريعة التخلص من كتب التكفيريين والوهابيين.
بقي أن أقول: يتعب الكاتب عندما يقع بين الرغبة في كشف هذه العصابة، والخوف على مقام القاضي محمد بن إسماعيل العمراني، وأفراد أسرته.
والخلاصة: الحوثيون يفعلون شيئاً، ويقولون شيئاً آخر، ولو لم يكونوا كذلك، لما كانوا –أصلاً -حوثيين.
الحوثيون يكذبون كما يتنفسون
في السبت 18 يونيو-حزيران 2016 04:44:59 م