مسؤول كبير وبارز ..يكشف خسائر الحوثيين من قدراتهم العسكرية بسبب الضربات الأميركية ويتحدث عن مفاجئات
غارات أمريكية تغتال مسؤولا في جماعة الحوثي
الجيش السوداني يواصل تقدمه في أم درمان ويستعيد السيطرة على مواقع جديدة
بصواريخ نوعية ومدمرة .. واشنطن تستهدف منشآت عسكرية حوثية في صنعاء
رونالدو يتصدر هدافي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا قبل انطلاق دور ال8
عاجل.. غارات أمريكية تدك اهدافا حساسة لمليشيا الحوثي وتخرج شبكات الاتصالات عن الخدمة
دراسة تناقش فشل مجلس الرئاسة.. هناك تيار شعبي متزايد يدعو لسحب التفويض من المجلس وعودة نائب الرئيس السابق الفريق علي محسن لقيادة المرحلة
أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
من أول الحرب وقادة الحوثة يغضون الطرف عن بريطانيا، ووسائلهم الإعلامية لم تأت على سيرة بريطانيا لا من قريب ولا من بعيد..
وعندما اقتربت القوات المشتركة من ميناء الحديدة، وكان الحوثة في وضع لا يحسد عليه، اجتمعت الخارجية الإيرانية بمسؤولين رفيعين من الخارجية والاستخبارات البريطانية، وأعطت إيران لبريطانيا الضوء للتدخل، لوقف الاستيلاء على الميناء مقابل ضمانة الحوثة، واتفاقيات لا نعرف مكنونها، لكنها بالتأكيد تخدم مصالح بريطانيا وإيران مع بعض.
وفجأة، وقبل أن يذاع هذا اللقاء في وسائل الإعلام العالمية، شن الحوثي ووسائله الإعلامية هجوما عنيفا على بريطانيا، وبدون مقدمات..
وتطبيقا لمقررات الاجتماع البريطاني الإيراني، تدخلت بريطانيا وأنقذت الحوثة، وأوقفت القوات المشتركة بقرارات من مجلس الأمن.. وبدأ المبعوث البريطاني يفرش الورود للحوثة، حتى أدخلهم مجلس الاتحاد الأوربي، وحين أراد رئيس الفريق الأممي الهولندي في الحديدة أن يحمل الحوثة مسؤولية العرقلة، تدخلت بريطانيا وأعفته من مهمته مباشرة، لتنقذ الحوثة من جديد !
قبل أيام ارتفعت حدة الخطاب الحوثي على بريطانيا، وفجأة ظهر وزير الخارجية البريطاني يطالب الحوثة في مسرحية مكشوفة بالانسحاب من ميناء الحديدة، وبريطانيا هي من أنقذت الحوثة وأبقتهم في الميناء بمنع تقدم المقاومة، وقد اتبع تصريحاته بزيارة مفاجئة لعدن، ليعلن بداية عودة بريطانيا، ولا شك أن هذه الزيارة خدمة مجانية للحوثة، لأنها تعزز موقفهم وثباتهم في الشمال، أما زيارة عيدروس الزبيدي، رجل إيران الأول في الجنوب، وأحد خريجي الضاحية الجنوبية ببيروت، إلى بريطانيا وتصريحاته المدروسة عن بريطانيا الحليف وليس المستعمر، فهي هدية لا تقدر بثمن للحوثة..
هناك تنسيق سري وخطير بين إيران وبريطانيا، لإشعال الجنوب في قضايا جانبية وهامشية، قد تؤدي إلى صراع جنوبي جنوبي مسلح، وهو ما يظهر اليوم من تجنيد بعض الأطراف لأهداف مشبوهة، ولعل الهدف من ذلك إنقاذ الحوثة، فالذين يقاتلون الحوثة اليوم ويوجعونهم في الحدود والحديدة هم من أبناء الجنوب، وذلك بسحبهم، أو منع تجنيد الجنوبيين للجبهات التي تواجه الحوثة..
بريطانيا، تشتغل على الأرض لخدمة الحوثي، والحوثي حتى لا تكتشف هذه الحقيقة، وتتكشف عمالته يصعد إعلاميا ضد بريطانيا وعلى نحو غير مألوف، وسترون في الفترة القادمة، كيف تسير الأمور كلها لصالح الحوثة ببركة الاتفاقيات السرية بين إيران وبريطانيا، الهادفة إلى إنقاذ الحوثة مقابل عودة بريطانيا إلى عدن.. وهل زيارة وزير الخارجية البريطانية إلى عدن وتصريحاته من الساحل عفوية، وهو يقول بلغة مباشرة، ها نحن عدنا من جديد؟؟!!
السياسة لا تتعامل بالظاهر، ولا صداقة دائمة في السياسة، ولا عداوة دائمة، والسياسة الثابتة لبريطانيا انها تحترم القوي، وتحرص على الدخول معه في تحالفات لخدمة أهدافها، فحينما كان الإدريسي قويا تحالفت معه وسلمت له الحديدة، فلما قوي الإمام يحيى وبدأ يهاجم محمياتها في الجنوب، ويشكل خطرا عليها، أعطته الضوء الأخضر لاحتلال الحديدة، مقابل الانسحاب من الضالع وما جاورها، وتركت الأدريسي يلاقي حتفه، وهكذا فعلت مع الملك حسين أولا، ثم آل سعود ثانيا..
بريطانيا مع الحوثة والحوثة مع بريطانيا ولا تصدقوا الضجيج الإعلامي، فهو للتمويه والمغالطة، وسترون ذلك في المستقبل القريب بأم أعينكم.