آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

مشاورات الكويت.. والطريق الى الفشل
بقلم/ راكان الجبيحي
نشر منذ: 8 سنوات و 7 أشهر و 18 يوماً
الخميس 12 مايو 2016 08:00 ص
مضت اسابيع على بدء مشاورات الكويت الذي تضم وفد الحكومة الشرعية ووفد الانقلابيين برعاية الامم المتحدة للتوصل الى تسوية سياسية وفق القرار الاممي 2216 تفضي الى انهاء الانقلاب والحرب التي احدثها المتمردون.. وتسليم السلاح والانسحاب واطلاق سراح المعتقلين وعودة الحكومة واستئناف العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني .
حتى اللحظة لم تحرز المشاورات أي تقدم في أي ملف او بند، بل انها أيضاً لم تترجم تلك الآمال والايجابيات التي لطالما غرد بها المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ في كل الجلسات.. بل انها على العكس سُحبت المشاورات بعدما كانت في طاولة مشتركة الى المربع الاول .
اعاد الانقلابيون مسار المشاورات الى نقطة الصفر.. والمربع الاول من خلال مراوغتهم ومناورتهم وتصاعد اعمالهم العسكرية وخروقاتهم على الأرض. واستعراضهم في طاولة المفاوضات التي افضت لهم الامم المتحدة من خلال صمتها مجال التلاعب في مواقفهم. وعدم الجدية في التوصل الى تسوية سياسية تمكن اليمنيين الخروج من الصراع الدائر الذي كبد الجميع اوجاع وآلام، وشرد الاهالي ودمر المدن والمباني واوجدت وضع مآساوي انساني ودموي علاوة عن نسف وتشرخ النسيج الاجتماعي .
فلا زالت الامم المتحدة غير واضحة في نوعية التشاور وكيفية النقاش وفق تطبيق القرارات الدولية. كما انها لم تمارس ضغوطاتها في الدفع بالانقلابيين الى القبول والتوقيع. بل انها وللأسف مارست على طرف الشرعية ضغوطات للتقبل، والبقاء في المشاورات وعدم التعليق او الابداء بأي خطوات عكسية. في ظل ما يجري في الطاولة من عبث ومراوغة ومناورات من طرف الانقلابيون والتي لا تجدي نفعاً للوضع ولا تقدم في المشاورات .
عندما قال ولد الشيخ ان المشاورات مستمرة، ولا يوجد سقف زمني لها او مجال لافشالها.. كان يتحدث كما لو انه يستوحي الى عدم امكانيته وقدرته لتقريب وجهات النظر. فيعمل على عدم الوقوع في الفشل ويظهر الامم المتحدة في موقف سلبي وفاضح، حتى لا يعكس اقواله وخطواته المبنية على التلاعب والتوازن على الطاولة.. فيحاول اطالة مسألة المفاوضات بالنسبة للتوقيت الزمني وهي المشكلة الكبرى التي لم يعطيها الوفد الحكومي اي اعتبار او نقاش منذ البداية والتي تسببت في احداث فجوات وعبث يصطنعه ولد الشيخ والانقلابيون بطريقة او بأخرى .
استمرت المشاورات على شاكلة الشد والجذب دون احراز اي تقدم.. ولم يتمكن ولد الشيخ من الخروج من تلك المعضلة ودائرة الفشل.. فاقدم على خطوة فصل المسار السياسي عن الميداني. وعدم ربط خروقات المليشيات المتكررة وتصاعد اعماله القتالية في اكثر من جبهة وخاصة تعز بمسار المشاورات وعدم استغلال ذلك على الطاولة. ذلك دليل واضح على عبثية المشاورات والمواقف المتلونة لدى المبعوث الاممي، ومحاولة الهروب من تعثرها.
ولد الشيخ بحد ذاته اوجد عبث على الطاولة بعدة مسائل اهمها عدم تحديد فترة زمنية للمشاورات وعدم قبول الفشل.. حتى افضى الى التهرب من دائرة الفشل والتراجع.. وذلك من خلال ايجاد توازن في كيفية وسلسلة تطبيق البنود الخمسة ضمن القرار الاممي، وعدم احكام قبضته على اجندة المشاورات وادارتها.. ذلك لمعرفته مسبقاً بما تلّقاه من الاطراف على الطاولة والتباعد الكبير فيما بينهما.. علاوة عن استخدام ورقة التحايل والمراوغة الذي مارسها الانقلابيون، واقدم على ذلك لمعرفته بتلك المتغيرات. وليس لان هناك تقارب في بعض وجهات النظر وتنافر في البعض الآخر بحيث سيفضي ذلك الوقت الزمني الى حلحلة تلك المعضلة والتوصل الى توافق .
مؤشرات المشاورات العبثية منذ الوهلة الاولى تقول ان لا جدوى من احراز تقدم او تقارب في وجهات النظر الذي يصعب حلها على الأقل حالياً، فبدل من ان تعمل وبشكل كبير على الوصول الى تقدم وكسر الحواجز وتذويب الجليد، وسط ترحيب خليجي وتقبل من الشرعية وترحيب دولي وان كان بشكل تضليلي. فإنها عملت وللأسف على العودة الى المربع الأول ونقطة الصفر والتي لا شك ستفتح الطريق للوصول بطاولة المشاورات الى الفشل الحتمي .
مشاهدة المزيد