في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
عندما هبطت طائرة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مطار رفيق الحريري الدولي، أثيرت التساؤلات حول أهداف الزيارة، البعض وضعها ضمن إطار المساندة بعدما علت الأصوات المنتقدة للغياب الإيراني المكتفي باصدار البيانات والمواقف المهددة منذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية مروراً بابرز القيادات الميدانية لـ”حزب الله”، وعلى وجه الخصوص بعد اغتيال أمين عام “حزب الله” حسن نصر الله.
بقراءة بسيطة للمواقف التي أعلنها وزير الخارجية الإيراني من على منبر رئاسة مجلس النواب اللبناني التي يرأسها نبيه بري، وإعلانه مجاهرة عن الموقف اللبناني الذي سيظل مصيره مرتبطاً بوقف إطلاق النار في غزة، ووحدة المسارين بالدم والدمار، مطلقاَ تهديداته من على المنبر الرسمي الوحيد الذي يمثله الرئيس بري صاحب الكلمة الفصل أمام العالم أن على صعيد الدولة اللبنانية من جهة وكوكيل للثنائي لاسيما بعد غياب نصر الله، ونيله صفة “الأبوة” التي جاءت على لسان نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم.
كان لافتاَ التهديد الذي أطلقه عراقجي بقوله “اذا اتخذ الجانب الاسرائيلي أيّ إجراء ضدنا، فسوف نرد عليه، وردنا سيكون متناسباً ومدروساً بشكل كامل”. كلام عراقجي ينطلق من يقين إيران بالتردد الذي تعيشه الولايات المتحدة تجاه الإصرار الإسرائيلي على ضرب طهران، لما لهذه الضربة من مخاطر ترتبط بنوعية الأهداف المراد ضربها وقد يكون لها تداعيات خطيرة وكارثية على المنطقة. فاستهداف المنشآت النفطية لن تقتصر أضراره على طهران بل ستطال المنطقة، أما على صعيد المنشآت النوووية فهي تتوزع على أكثر من 30 نقطة، يضاف إليها العجز عن تقدير مدى التخصيب الذي وصلت اليه هذه المنشآت، بعضها بات بباطن الأرض بعمق يصل الى 60 متر ويحتاج الى مساعدة من الطائرات الأميركية التي تملك القدرة على قطع مسافات طويلة فضلا عن قدرتها على اختراق هذه التحصينات، وهذا الأمر يشكل نقطة إيجابية لطهران كون الإدارة الأميركية لم يعد لديها هامش التحرك عسكرياً وهي على أبواب مقارعة الجمهوري دونالد ترامب الذي يعد بانها الحروب، كما أنه يرفض رفضاً قاطعا امتلاك إيران للسلاح النووي.
لم تكن زيارة عراقجي يتيمة، فقد تبعته زيارة لرئيس مجلس شورى الإيراني محمد باقر قايباف بدعوة من الرئيس بري، الذي وفق تصريحه عند هبوط طائرته التي قادها من طهران الى مطار بيروت، انه يحمل رسالة دعم بلاده والمرشد الاعلى علي خامنئي، لكن البارز كان تعهده بحمل “قضايا الشعبين اللبناني والفلسطيني المظلومين” الى جنيف ، معطياَ لنفسه وكالة عن الشعبين لتمثيلهما في المحافل الدولية.
غادر قاليباف لبنان بعد تفقده مكان الغارة التي استهدف فيها طيران العدو الاسرائيلي رئيس وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وبالطبع تسلم جثة قائد الحرس الثوري في لبنان وسوريا عباس نيلفروشان الذي قضى مع الأمين العام حسن نصر الله. هدأت الغارات بشكل نسبي لاسيما في الضاحية الجنوبية، الأمر الذي اعتبره البعض هدنة غير معلنة لافساح المجال أمام المساعي المبذولة لتحقيق وقف اطلاق نار.
لم يكن الأمل معقوداً على هذه المساعي، بعد الموقف الأميركي على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميرية ماثيو ميلر الذي أكد دعم بلاده لـ”اسرائيل” في هجماتها على لبنان لتدمير البنية التحتية لـ”حزب الله” للتوصل في نهاية المطاف لحل دبلوماسي منذ يومين.
إن التطورات الأخيرة لناحية إصرار “إسرائيل” على التوغل في الجنوب اللبناني وإبعاد قوات الطوارىء الدولية من أماكن تواجدها والتوسع الشامل في الغارات التي وصلت الى شمال لبنان، التي سبقها استهداف قوات الرضوان للقاعدة العسكرية الاسرائيلية التي تضم وحدة لواء “غولاني” وتحقيق خسائر فادحة في عناصره، قد تشكل عاملاً ايجابياً لطهران التي مازالت في حالة تأهب قصوى بانتظار الرد الاسرائيلي على أراضيها.. وهنا يطرح السؤال هل ستنجح طهران بانهاك اسرائيل واشغالها مع ظهور المسيرة التي حققت أهدافها في معقل أبرز الألوية الاسرائيلية؟!