توكل كرمان: هناك طريقة واحدة فقط لإسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي والغارات الخارجية التي تستهدف اليمن إرهاب مرفوض عاجل : قيادي حوثي من صعدة يقوم بتصفية أحد مشائخ محافظة إب طمعا في أملاكه عاجل: أول فوز تاريخي لليمن في كأس الخليج كاد أن يموت هلعا في مطار صنعاء الدولي.. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يكشف عن أحلك لحظات حياته . عاجل لهذه الأسباب تسعى إسرائيل الى تضخيم قدرات الحوثيين العسكرية في اليمن؟ إسرائيل تسعى لإنتزاع إدانة رسمية من مجلس الأمن ضد الحوثيين في اليمن وزارة الأوقاف تكرم 183 حافظاً وحافظة بمحافظة مأرب وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف رئيس دائرة العلاقات الخارجية بمؤتمر مأرب الجامع يلتقي رئيس المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام غارات جديدة على اليمن
رحم الله الدكتور مصطفى محمود فقد كان يكتب بعين البصيرة لابعين البصر عندما ذكر في كتابه ألعاب السيرك السياسي.. أن معظم ما يصلنا عن طريق شبكات الأخبار أكاذيب ومعلومات مُعدّة سلفا لتوزع على الشعب المرسوم له أن يعيش في ضباب .. لا يعرف رأسه من رجليه... وهو ما يمارسه الانقلاب العسكري بمصر
..
الانقلاب يعيش بنفس عقلية العسكر التي عايشها مصطفى محمود في تلك الفترة... والمضحك أن الغرب حتى عندما يكذب فهناك فن لذلك ولكن الانقلاب لا يعرف حتى تلميع الكذب اعلاميا
.
مشكلة الوعي والثقافة والرقابة تجاه مشروع محدد هي الرسالة الحقيقة التي تتبناها أغلب الدول الناجحة اعلاميا لتوجيه الشعوب تجاه العمل والإنتاج المتوافق مع خططها التنموية . الازمة في مصر بين الانقلاب والمعارضين له .... أدت الى الغاء ما تبقى من الثقه في الاعلام المصري
.
أعادت كثير من المسلمات التي كنا قد نسيناها سابقا عن الدولة الشمولية وعن الناصرية وحكايات القاهر والظافر ....اعادت لدينا الوعي الفكري فيما يبث لنا فيما كنا نسمعه .... اعادت لدينا التفكير حتى في المسلسلات والأغاني والدروس الدينية التي كانت تبث... والتي ساهمت بشكل او باخر بخروج جيل مغيب الوعي .... جيل لا يعرف ان اجهزة الدولة العميقة في بلداننا كانت لا تتحكم فقط في اعلامنا بل كانت تتحكم بصيامنا و اوقاتنا وصلاتنا وطريقة تفكيرنا ......ان الفائدة الثقافية من عملية الانقلاب هي بروز الاعلام البديل و بروز جيل جديد لم يعد يؤمن بأنه يجب أن يعيش وفق نمط هذه العملية التي تخفي الحقائق ...فلأجندات التي تتم في غرف الظلام السياسي لم يعد يخطئها النور المجتمعي
.
شخصيات هزلية تقود ذلك النوع من الاعلام ... ليست حتى بتلك الثقافة التي تستطيع ان تساهم بوعي كبير بتكوين صورة اعلامية موالية وفق اسلوب مدروس ولكنها شخصيات لا
تعرف أن من يقود التكسي ويزرع الحقل ويرمي القمامة صار افهم منها في التمييز بين الفبركة الركيكة والرسالة الواقعية
.
لقد ادى استخدام هذا النوع من الرسالة الاعلامية ركيكة المستوى الى اعتذار تيارات كثيرة ومراجعتها لموقفها من الديمقراطية في مصر والسبب ان هذه النخبة من الاعلاميين سيئة المستوى كشفت لهم رداءة التناقض وركاكة الثقافة وغياب الادراك لدور الاعلام تجاه الوطن
.
الشعب هو من يشاهدك وليس الجيش الشعب من يساهم بزيادة اعلاناتك .... الشعب هو من يسمع لك وليس الجيش ... عندما يقتل اخوه امامه وعندما يفتح التلفاز ويجد ان اخاه مات منتحرا ..... او عندما تسير امامه المظاهرة وهو في القهوه يرتشف كوب الشاي ويرى في تلفزيون المقهى الذي هو جالس فيه ان شارعه الذي يعج بالمظاهره فارغ .... فماذا تريد منه ان يقول
....
لقد ضربت مصداقية الاعلام المصري بطريقة قد تكلف كثير من الاعلاميين مستقبلا مستقبلهم الاعلامي كاملا ... حيث أنهم وأجورهم الباهضة التي يتقاضونها لا يشاهدهم إلا من لا يعبر عن واقعه.... وبالتالي نحن بصدد جيل جديد من الاعلام الهادف سيأتي لا محالة ولو تأخر
.
سيأتي هذا الجيل ليلغي كامل المسلمات الاعلامية والتقنيات الجاهزة والكاذبة
.