وفاة امرأة بانفجار لغم في مديرية نهم ومنظمة شُهود تحمل الحوثيين المسؤولية يوتيوبر مصري يكشف لحظات الرعب وتفاصيل إختطافه من قبل مليشيات الحوثيين الإرهابية قائد عسكري يتفقد جبهات محور الباحة بين تعز ولحج إيران حول قدرتها على تصنيع النووي: ''آية الله أفتى بحرمة ذلك'' عاجل: بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويشدد على ضرورة الإنسحاب الكامل للإحتلال من قطاع غزة المغرب ترفع عدد المنح الدراسية للطلبة اليمنيين النشرة الجوية: توقعات الطقس في اليمن خلال الـ 24 ساعة القادمة شرطة محافظة مأرب تكشف حقيقة اعتداء عناصرها على تجمع لجرحى الجيش تشكيل تحالف عسكري جديد خلال أسابيع وحل جذري.. الكشف عن خطة أمريكية قادمة تستهدف ضرب الحوثيين عشبة المعجزات منتشرة بقوة دون أن يدرك أحد حجم قيمتها الثمينة جداً
أوقدت تعز بالأمس شعلة ثورة 11 فبراير في ذكراها الثالثة عشر، لتضيء الدرب وتجدد العزم والعهد على ذات الفكرة التي لا تموت، والحلم المنشود الذي لا ينتهي ولا يتبدد .
وصباحا خرجت بحشد جماهيري صنعه شباب واحرار هذه المدينة في لحظة فارقة رغم الظروف والتحديات الراهنة
وكان هذا الموقف المنفرد من نصيب تعز، وحضورها البهي في هكذا أحداث إستثنائية لتعيد لثورة فبراير ألقها ومجدها، وتعيد للاذهان أهمية هذه المناسبات، وعدم اغفالها في خضم الوضع الراهن وتبدل المواقف والمصالح الضيقة
هذه تعز كما عهدناها، حاملة مشروع الدولة والثورة والجمهورية والمقاومة ومعها اليمن الكبير كامتداد أصيل لا يقبل الانتقاء ولا التجزئة .
في خضم الواقع والظروف السياسية، لم تتنصل تعز عن واجبها وأهدافها المشروعة، ولم تنحرف عن نهجها الواضح الذي سلكته في سلمية ثورة فبراير ونضالات وتضحيات المقاومة، فلا زالت تخوض غمار التحدي والكفاح لارتباطها الوثيق وإيمانها الصادق بالثورة والجمهورية .
تدرك تعز أنها تسير في طريق محفوف بالمخاطر والمتاعب لكي تنال حلمها واستحقاقات نضالها وتضحياتها لأجل اليمن الكبير، وتدرك جيدا ان لهذا ضريبة باهظة، وفي أصعب وضعها وواقعها الأليم تنتفض في وجه الأعاصير وتواصل المشوار على ذات النهج بإرادة متجددة وعنفوان اقوى ..
فكلما حاول البعض وبصورة مستميتة وموجهة اخفات صوت ثورة فبراير، وإطفاء وهجها، والنيل منها وتحميلها الوضع الراهن، هروبا من الطامة الكبرى والانقلاب المشؤوم في 21 سبتمبر 2014 الذي هدم الدولة والثورة والجمهورية، خرج الشباب الأحرار ليثبتوا ان ثورة فبراير خالدة ومتجذرة في الأعماق، لا يعتريعها خوف، ولا يشوبها نقص، ولا تحمل ضغينة، ولا يوقف مسيرتها الحملات المغرضة
ثورة فبراير عصارة جهد ونضال شبابي وشعبي واسع ومستمر لا يتوقف عند لحظة راهنة ومصالح ضيقة، أو يتعثر عند مفترق طرق، او يندثر في أول موجة رياح عكسية، مهما عضمت عليه التحديات، واتسعت في خاصرته الطعنات، لكنه يمثل حصيلة من الرؤى والأفكار الهادفة التي عملت على إرساء مداميك الوعي الجمعي والشعبي في وجه الظلم والاستبداد الفئوي والعنصري والسلالي ..
فهي ليست مجرد ذكرى فحسب او حدث عابر، بل فكرة وحلم حاول البعض إجهاض ميلاده وقطع طريق عبوره، إلى الحال الذي وصل بنا لهذا الوضع الراهن ما بعد الانقلاب المشؤوم 21 سبتمبر 2014 م ..
ولا زال الميدان مليئ بالنزال امتدادا من الثورة السلمية بما فيها وعليها، وما أنتج عنه من مرحلة انتقالية واستقرار كبير، وصولا إلى مؤتمر حوار وطني شامل أثمر مشروع دولة مدنية اتحادية قبل ان يرى النور في مرحلته الأخيرة، ويتحول إلى ركام واطلال بما فيها الدولة والجمهورية ..
فثورة فبراير حدث حضاري نقي تحمل في جوهرها قيم ومبادئ صادقة وراسخة في الأذهان عن مشوار حلم دولة لليمن الكبير ولا بد أن ينال الشعب الاستحقاق الأمثل باستعادة الجمهورية وإنهاء السلالة الحوثية وتثبيت دعائم الدولة المدنية المنشودة طال الزمن او قصر .