آخر الاخبار

عاجل.. ترامب نجحنا في القضاء على عدد كبير من قادة الحوثيين وخبرائهم وسنستمر في ضربهم مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة'' الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''

رحيل الفجر..في رثاء الشهيد خالد عبدالولى
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 17 يوماً
الأربعاء 18 سبتمبر-أيلول 2013 05:27 م

الكتابة عن الشهداء هي بمثابة السير وسط حقل الغام في ليل دامس وتوقع الخروج سالما من تلك التجربة التي لاشك لايمكن النجاة منها بدون ان تعلق في الروح الاف الغصص وتصاب الذاكرة بوجع لايمكن احتماله ومع كل صورة ذهنية تستحضرها الذاكرة لشهيد ما تصاب اصابعك بتشنج كبير يمنعها من مسح الدموع التي تنهمر مع سماع صوته قادما من بعيد عندما كان يبتسم في وجهك ليخبرك أنه سيموت شهيدا في سبيل القضية التي آمن بها ،حينها تشعر كم كنت جبانا وأنت تمازحه بالقول ستعيش طويلا وساعة رحيلك مازالت بعيدة، فيرد عليك بنظرة لم تفهم معناها لأنك كنت منشغلا عن التفكير في جدية كلماته بكيفية مواساة روحك المهزومة بأن الموت سيختار اشخاصا لا تعرفهم ولا تربطك بهم اي علاقة.

لا يمكن لي أن أقول كلاما مهما في رثاء أخي وصديقي الشهيد خالد عبدالولي حسان الذي اغتالته ايادي الغدر والخيانة في 19 سبتمبر في ساحة التغيير قبل عامين مضيا وانقضيا وأنا غير مستوعب لقسوة ذلك الرحيل وربما مازلت حتى اليوم غير مصدقا الصوت المليئ بالفزع والحزن يصرخ عبر سماعة التلفون قائلا (قتلوه قتلوه قتلوه ) وقبل ان استوعب كانت بقية الجملة تقول قتلوا الفندم خالد عبدالولي ، كان هذا الخبر هو أسوأ خبر سمعته ولعنت حينها تلك التكنولوجيا التي لا تجيد سوى نقل الاخبار الكاسرة والقاصمة في كلمات قليلة.

ماذا يمكن أن أقول عن الشهيد وكيف لاحد ان يملأ الفراغ الذي تركه في روحي وفي نفوس كل من عرفوه ، كان رجلا في أمة ، مبادرا لنجدة المظلوم والملهوف لايمكن لمن لجأ إليه في حاجة أن يعود خالي الوفاض ،ولم يعهده احد جبانا او ساعيا وراء منصب او شهرة أو مال ، كان كريما حد الاسراف وشجاعا حد التهور ووفيا لأصدقائه ويحترم كلمته ووعوده وفيا بعهوده، ما دخل في قضية الا حلها ولا في مشكلة الا أوجد لها حلا ، عاش للناس وفتح بيته وقلبه لقضايا البسطاء.

لم اعرف أو اسمع نهائيا عن شخص يكرهه أو يحمل في قلبه غلا عليه، حتى اولئك الذين كان يختلف معهم لأنه لم يظلم أحدا ولم يعتدي على أحد.

في كل يوم لنا ذكرى شهيد قدم روحه فداء للوطن في وقت كان سماسرة السياسة يبحثون عن مبادرة سياسية أو بطولات زائفة يسرقونها كي تضاف لانتصاراتهم الوهمية، وصولا لموسم حصاد الجوائز.

مئات الشهداء الذين سقطوا في ساحات الثورة لا اعتقد أنهم راضيين عن تناسي تضحياتهم التي اوصلت الاحزاب السياسية البائسة للسلطة، وقايضت تلك التضحيات بالمحاصصة وبتحصين القتلة ...

عبدالخالق عطشانعَليها سِتّةَ عَشرْ
عبدالخالق عطشان
مشاهدة المزيد