آخر الاخبار

الكشف عن الاسباب الخفية التي أجبرت إيران للتخلي عن صبرها الاستراتيجي والرد بهجوم صاروخي مفاجئ على إسرائيل الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر

عودة غير محمودة
بقلم/ موسى المقطري
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 8 أيام
السبت 27 إبريل-نيسان 2013 05:19 م

ما زالت الأوساط الإعلامية مسكونة بوهم تحركات صالح رغم إبعاده عن موقع القرار بفعل ثورة الشباب السلمية.

صالح لا يمتلك في الوقت الحالي من مقومات السلطة شيئا, ولا يستطيع استعادة ولو النزر اليسير من قدرته في التحكم بموازين السياسة وقراراتها.

هو اليوم يقف في مؤخرة الصف إن لم يكن قد غادر الحلبة أصلاً, ولم يبق من فاعليته إلا وهم الزعامة, وآلة إعلامية تستنفد جزءاً من تركة الماضي سواء على مستوى الحضور أو التمويل.

اليوم يجب ان نعْبُر إلى مرحلة جديدة ندع فيها الرجل بأوهامه, وسخافاته, ومطبليه, ونلتفت لبناء بلد دمره هو ومن ناصره وشد أزره لعقود طويلة.

إن عاد أو ذهب سيظل هو مواطن عادي لكن ما يميزه عن الآخرين أن له اليد الطولى في تأخر البلد, وتفجُّر بؤر النزاع وتغذية الصراعات وإدخال البلد في أتون الصراع المخفي, وإفساد الحياة السياسية وجعلها ديكورا لا يغني من جوع.

إن عاد هذا الرجل فهو عائد لمصيره المتمثل في لعنة الأجيال, وكم هائل من صفحات سوداء يتلطخ بها تاريخنا الحديث الذي سيذكره كزعامة متفردة أعاد البلد إلى الوراء, وساهم مع سبق إصرار وترصد في تهيئة الاحتقانات وغرس الألغام القابلة للتفجر في أية لحظة (وأقصد هنا زرع النزاع وإثارة الشحناء ... الخ).

يجب اليوم أن ندع الحديث عن وهم رافقنا لعقود, ونستبدل ذلك بحديث أكثر صراحة, حديث عن بلد تحتاج لتقف على رجليها, بلد تستحث جهودا جبارة تنتشلها من حالة الفراغ والصراع، وتسير بها إلى بر الأمان.. متناسين رجلًا اعتصرت عجينته بدم الحقد، وشرب من ترعة الخيانة، وتنفس هواء الكراهية فبدا ذلك في سيرته وسلوكه مع شعبه.... ذاك لا يهمنا خرج أو عاد.

وإن كان لنا من أمر عودته ما يهمنا فليكن ذلك في محاسبته على ما اقترف في حق كل شيء جميل في هذا البلد أرضا وإنسانا, محاسبة ترمي بما أسموه له (حصانة) في سلة الأوهام التي ما زال يحملها على كاهله هو ونفر معه, وهم إما مخدوعون به, أو ساعون وراء مصالح أولها الكسب المادي وآخرها الانتقام من الثورة التي أفقدتهم الكثير من مصالحهم الشخصية.

يهمنا من عودته محاسبة تفضي إلى إعادة الحقوق وإرساء مبدأ العدالة وإعادة الاعتبار لحق الحياة الكريمة لكل أبناء هذه البلد المعطاء.

عاد أم لم يعد سيظل هو عدو الشعب الأول.. (والله غالب على أمره).

دمتم سالمين...