تحرك تركي على مستوى العالم الإسلامي لحظر الأسلحة على إسرائيل أوقفوا الإبادة الجماعية.. متظاهرون فرنسيون ينددون بتسليح إسرائيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يصل السعودية خلال الساعات القادمة مستشار ترامب يكشف عن أول قرار جديدًا يخض روسيا بعيدًا عن العقوبات اشتعال المعارك الطاحنة في السودان مـن جديد و ارتفاع عدد القتلى إلى 300 في ولاية الجزيرة السودانية موسكو وكييف تتبادلان أعنف هجمات بالطائرات المسيَّرة منذ بداية النزاع العيسي مرشحاً وحيداً لرئاسة اتحاد كرة القدم في اليمن الخطوط الجوية اليمنية تنفي الشائعات وتؤكد إنتظام برنامج الرحلات أبراج الحجاج والشركات المتعهدة بخدمة الإعاشة في مواجهة صارمة مع لجنة تحديد مواصفات وأسعار خدمات الحجاج خلال مسحها الميداني توجيهات رئاسية بالتحقيق في مقتل ضباط سعوديين بحضرموت والتنسيق مع قيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف
قالت لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن السجون الحكومية مكتظة وعاجزة عن استقبال التدفق الهائل من المتهمين كما أنها وكر للفساد والرشوة والمماطلة.
ووصفت الصحيفة إحدى الغرف التي تتكدس فيها أعداد كبيرة من السجناء قائلة إن رائحة العرق الكريهة والهواء الحار هما أول ما يستقبل المرء عند فتح الباب الخشبي الكبير لمعتقل الشرطة في حي الكاظمية ببغداد.
وبالداخل 505 سجناء بعضهم واقف والبعض الآخر جالس المنكب بالمنكب على أكياس الكرتون الفارغة والوسائد الملطخة ببقع الأوساخ، بينما تتدلى بعض الثياب والمقتيات الشخصية الأخرى المعلقة على الجدار فوق رؤوس المساجين.
وتزداد رائحة المخلفات الآدمية الكريهة سوءا كلما تقدم المرء داخل المعتقل باتجاه الحمامات حيث يصطف عدد من المعتقلين الحافين في وحل امتزجت فيه أشلاء القرميد بالمخلفات الآدمية ينتظرون أدوارهم للترويح عن أنفسهم غير مبالين بكون الحمام نفسه يعج بتلك المخلفات الآدمية.
ورغم هذا تنقل الصحيفة عن المعتقلين قولهم إن الأمور تحسنت منذ صباح ذلك اليوم تحسبا لزيارة ضيف ما.
وتقول لوس أنجلوس تايمز إن المعتقل الذي بني أصلا لاستقبال 300 سجين يحوي الآن حوالي 900 اختلط فيهم المتهم بالإجرام والمتهم بقتال المحتل ومن يبدو من حالهم أنهم أبرياء.
وأضافت أن المعتقلات الحكومية شهدت تزايدا كبيرا في عدد نزلائها منذ بدء العملية الأمنية الواسعة التي تنفذها القوات الأميركية والحكومية منذ فبراير/شباط الماضي.
ومن بين السجناء من لم تعالج جراحهم إلا جزئيا مما نشر الأمراض الجلدية، كما أن الظروف الصحية السيئة بشكل فادح تبدو أمرا عاديا هنا. وإضافة إلى ذلك يبدو أن ابتزاز قوات الأمن للسجناء أمر معتاد حسب المسؤولين الأميركيين الذين يقدمون استشارات لحراس السجون.
وأغلب السجناء في هذا المعتقل من الطائفة المناهضة للاحتلال مع أن من يتولى تسييره من بين ضباط آخرين عقيد الشرطة ثامر محمد إسماعيل حسيني الذي يقول القادة الأميركيون إنه موال لمليشيات جيش المهدي .
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن المعتقلين من الموالين للحكومة عادة يطلق سراحهم مباشرة بعد اعتقالهم ويختفون، أما الآخرون فرغم أن القانون العراقي يحدد مدة الحبس الاحترازي بـ72 ساعة فإن غالبيتهم يمكث بالسجن شهورا قبل تقديمه للمحاكمة الأمر الذي يعزوه المسؤولون العراقيون لبطء الإجراءات القضائية.
ولم يجرؤ أحد من السجناء على التحدث عن أوضاعهم بحضور حسيني، إلا أن كثيرا منهم أكد بعد خروج الضابط أنهم معتقلون منذ فترة طويلة دون أن يعرفوا التهم الموجهة إليهم أو يتسنى لهم الاتصال بذويهم.
وأضافت لوس أنجلوس تايمز أن من بين السجناء من طالب حراس السجن أهله بفدية قدرها 20 ألف دولار لإطلاق سراحه, إلا أنه يشتكي من كون أهله عاجزين عن جمع هذا المبلغ الهائل.
ونقلت الصحيفة عن جاسم باهادلي الذي يدير لجنة حكومية لتفتيش المعتقلات قوله إن حراس هذا المعتقل حاولوا منعه من رؤية السجناء أو أخذ صورهم عندما زارهم قبل شهر, كما حاولوا إخفاء السجناء الذين اعتقلوا دون أن توجه إليهم أي تهم.
ويقدر هذا المسؤول نسبة الأبرياء من بين هؤلاء المعتقلين بنحو 60% مقابل 40% قبل تنفيذ الخطة الأمنية الجديدة..