لماذا انفجرت المليشيات غضباً في وجه إطلاق خدمة الإنترنت الفضائي في اليمن ؟ محافظ تعز يدشن الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر بإنارة ساحرة ومبهرة لقلعة القاهرة كيف فجرت "إسرائيل" أجهزة "حزب الله" اللاسلكية؟ لماذا اعلن زعيم المليشيات اليوم تخليه عن خطبته الطائفية الأسبوعية ؟ أرفع قيادي عسكري حوثي يكشف عن نوايا سيئة لدى جماعته تستهدف الشرعية ودول التحالف الحرب الإلكترونية المحمولة جواً .. معارك خارج حدود العين أشعة ليزر روسية تحجب الرؤية عن الأقمار الصناعية حروب الكابلات هل تعيد تشكيل مستقبل المواجهات البحرية؟ شركة طيران دولية جديدة تعاود إحياء رحلاتها الجوية عبر مطار عدن بعد توقفها لسنوات اشتباكات قبلية مسلحة بمحافظة إب قامت بتغذيتها المليشيا الحوثية
كنت قد كتبت سلسلة مقالات في موقعنا الإخباري المتميز (مأرب برس)، وتحديدًا في 30 مارس 2015م عن عاصفة الحزم، وتغيير الموازين في المنطقة بعد انطلاقها بأيام قليلة، وكنت حينذاك مستبشرًا بعملية انطلاقها، وإن جاءت متأخرة؛ لكني أشرت لأكثر من مرة خوفي من انحرافها، أو بصريح العبارة سعي الأقطاب المؤثرة في موازين القوى الإقليمية، والعالمية لحرفها عن أن تصل مداها، خوفًا من أن تنالها العاصفة بضرباتها.
والآن؛ وبعد أربعة أعوام مضت نستطيع القول أن العاصفة لم تعد إلا نسيمًا عليلاً على القوى الباطشة في الشرق الأوسط، وخصوصًا الخليج واليمن، وأتاحت للأسف الشديد لمشروع إيران الفارسي المجوسي بالنمو والتوسع، والتأثير في المنطقة، وفى الموقف الدولي العالمي، ضمن أجندات عالمية.
عاصفة الحزم التي كنا نسميها يومًا ما "مباركة"، لم تعد مباركة، ولم يعد حتى الإعلام المؤيد لها يجرؤ، أو يحقّ له أن يتكلم حتى عن اسمها، فضلاً عن مدحها، والتغني بانتصاراتها، لأنها للأسف تضعضعت، وانكسرت، وانهارت قواها، ولم تستطع حتى مقاومة الحوثيين في المحافل الدولية، وهم عصبة مارقة عن الدين والوطنية، والإنسانية، فكيف لها أن تدفع بتوجيه دفة العالم لإستعادة الشرعية، والسيادة للدولة اليمنية، أو أن تقاوم مشروع إيران الفارسي من التوسع في الخليج العربي، واليمن.
وعن أسباب إنكسار العاصفة، وانحرافها عن أهدافها؛ تجدنا في قراءتها حيارى من أين نبدأ؟!، فهل نحدد أن ذلك بسبب الضغط الإقليمي، والعالمي؟!، أم من العبث الداخلي المحلي؟!، أم من التحالف العربي وأجنداته؟! أم من صراع المصالح الاقتصادية والإستراتيجية العالمية؟! كل تلك الأمور كانت سببًا في انكسار العاصفة.
وللحديث بقية أوجاع نسردها لاحقًا ان شاء الله.