رسمياً.. زعيم مليشيات الإرهاب يخترق المناهج الدراسية وهذيانه يصبح مقررا دراسياً سيّد الحوثيين يتراجع عن إعدام ترامب ويعترف بوجود علاقة دافئة مع الاخير:لماذا التهويل لدينا تجربة مع ترمب تقرير جديد يكشف تفاصيل مثيرة عن التنظيم السري للميليشيات وخفايا جهاز الأمن والمخابرات التابع لها - أسماء وأدوار 12 قياديا بالأرقام..الانتخابات الرئاسية الأمريكية تعد الأكثر كلفة في التاريخ ... أرقام فلكية البنك الدولي يكشف عن وضع مؤلم وصل اليه الغالبية العظمى من اليمنيين بخصوص قوت يومهم سبع طرق لنسخ نص من موقع يمنع النسخ تعرف عليها في ذكرى استشهاده 9...نايف الجماعي تأبين للمناضل واحتفاء بالشاعر. اللجنة العليا لإنتخابات اتحاد كرة القدم تتسلم قوائم المرشحين لقيادة الإتحاد بمبادة تركية.. 52 دولة تطالب مجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لوقف شحن الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.. انفجار يستهدف قوات المجلس الإنتقالي في أبين
ومع أن الكثير من أبناء المحافظات الشمالية كانوا مناصرين للقضية الجنوبية ويستنكرون الظلم الحاصل في الجنوب إلا أن ذلك لم يرض طموح قادة الحراك, ولازلت أتذكر موقفي مع بعض الأخوة ونحن نتوسط عند قادة الحراك حتى تلقي الأخت توكل كرمان كلمة في مهرجان 14 أكتوبر 2007م في ردفان , لتلقي بعدها كلمة ألهبت عواطف مئات الآلاف الذين حضروا المهرجان, وكثيرة هي مواقف أبناء المحافظات الشمالية في نصرة القضية الجنوبية قبل هذه الثورة المباركة .
وعندما بدأ أبناء المناطق الوسطى حراكاً سلميا، وكذلك ظهر حراك آخر في مأرب وما جاورها سمي حراك الصحراء، كان قادة الحراك الجنوبي يقولون إن هدف هذا الحراك وذاك هو القضاء على حركة الاحتجاجات في الجنوب وتمييع القضية الجنوبية مع أن حراك المناطق الوسطى ومثله حراك الصحراء كان يطالب برفع الظلم عن تلك المناطق وكان يساند حراك أبناء الجنوب.
واليوم استجاب أبناء المحافظات الشمالية لدعوات إخوانهم في الجنوب فخرجوا في ثورة عارمة كالسيل الجرار تطالب بإسقاط النظام ورحيل صالح ونظامه وتدعو لتأسيس دولة مدنية ينعم بخيرها الجميع شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً, فوقف قادة الحراك مذهولين أمام ما يحدث واختلفت تصريحاتهم بشأن الثورة فمنهم من اعتبرها التفافاً على القضية الجنوبية ومنهم من أيد هذه الثورة وقال إنه سيأتي بعدها عقول لن تضيع حق أبناء الجنوب وستجد حلاً عادلاً لقضيتهم.
أنصار الحراك كقادتهم انقسموا إلى فريقين فريق أيد وبارك الثورة وقال هذا ما كنا نطالب به منذ سنين وهو إيجاد ثورة تسقط هذا النظام الفاسد وأعلنوا أنهم ما طالبوا بالانفصال إلا بعد يأسهم من إصلاح النظام ورموزه أو رحيله واستبداله بنظام عادل فالتحق الكثير منهم بالاعتصامات المطالبة بإسقاط النظام, إلا إن فريقاً آخر ظل على حاله وكأن الأمر لا يعنيه وقال فليسقط أبناء المحافظات الشمالية النظام أو يرحلوا الرئيس فنحن لا يعنينا إلا الجنوب وقضيته.
ولو عدنا إلى الوراء عند بداية الحراك كانت المطالب هي تصحيح مسار الوحدة ثم عند انطلاق حركة الاحتجاجات بجمعيات المتقاعدين في العام 2007م كانت المطالب حقوقية وكان قادة المتقاعدين وبعض قادة الحراك يقولون لسنا ضد الوحدة بل نحن ضد النظام الفاسد وعداؤنا ليس مع أبناء الشمال بل عداؤنا مع صالح ونظامه.
ولكن لأن النظام تعنت وتأخر في تلبية الحقوق المشروعة التي يطالبون بها بدأ سقف المطالب يرتفع شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى المطالبة بالانفصال وفك الارتباط لأنهم يأسوا من أن يحصلوا على حقوقهم – مدنيين وعسكريين- في ظل نظام صالح .
واليوم لماذا نظلم الوحدة؟ ونحن أبناء الجنوب الوحدويون الحقيقيون بشهادة أبناء الشمال وشهادة العرب جميعاً فقد كنا نربي أجيالنا على ضرورة الوحدة اليمنية وأن من أهدافنا تحقيق الوحدة اليمنية وعندما كنا صغاراً في المدارس نردد كل يوم ذلك الشعار المعروف ((لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة اليمنية وتنفيذ الخطة الخمسية وتحقيق الوحدة اليمنية)).
أبناء المحافظات الشمالية وأبناء اليمن جميعاً توحدوا اليوم تحت هدف واحد هو إسقاط النظام واعترف أبناء الشمال بتقصيرهم في حق أبناء الجنوب وقدموا اعتذارهم وسموا الجمعة الأخيرة جمعة الوفاء لأبناء الجنوب واعتبروا أن الشهداء الذين سقطوا برصاص النظام في المحافظات الجنوبية مع إخوانهم الذين سقطوا في هذه الثورة المباركة جميعهم شهداء لثورة أبناء اليمن، واعترف شباب التغيير بالسبق لأبناء الجنوب في الخروج للثورة على النظام الفاسد والحاكم الظالم, فلماذا يتأخر بعض أبناء الجنوب عن الالتحاق بالثورة؟ ولماذا بقي بعض قادة الحراك مكتوفي الأيدي أمام هذه الثورة؟ ألم يكن الأجدر بهم الالتحاق بها لأن لهم قدم السبق في الخروج على فساد صالح ونظامه وفضح أكاذيبه وظلمه بحق أبناء اليمن عموماً وأبناء الجنوب خاصة.