العيسي مرشحاً وحيداً لرئاسة اتحاد كرة القدم في اليمن الخطوط الجوية اليمنية تنفي الشائعات وتؤكد إنتظام برنامج الرحلات أبراج الحجاج والشركات المتعهدة بخدمة الإعاشة في مواجهة صارمة مع لجنة تحديد مواصفات وأسعار خدمات الحجاج خلال مسحها الميداني توجيهات رئاسية بالتحقيق في مقتل ضباط سعوديين بحضرموت والتنسيق مع قيادة القوات المشتركة التابعة للتحالف تفاصيل جديدة حول مقتل العسكريين السعوديين بحضرموت.. عملية ''مدبرة' والجاني لايزال في سيئون الحوثيون يجبرون سفينة تجارية على تغيير مسارها توزيع 300 سيارة وكرسي كهربائي متحرك للمعاقين حركيا بمأرب. الإمارات تصدر بياناً حول الهجوم الذي استهدف ضباط سعوديين في حضرموت جدول مباريات اليمن في كأس الخليج العربي بيان عاجل لتكتل الأحزاب في اليمن بشأن حادثة الضباط السعوديين في حضرموت
لست أدري لماذا يصر الحزب الحاكم على اعتبار الشعب اليمني بكافة طوائفه واحزابه ومنظماته " شقاة " وكأننا أضحينا عمالة مستوردة من دول شرق آسيا! العقلية التي يدير بها المؤتمر العام دفة الحكم لا تبشر بخير على الإطلاق لا سيما في ظل الغطرسة التي يتمتع بها جناح سلطان البركاني وزملاؤه من الحاقدين على الشعب ككل.
هذه اللهجة التي تعتمد على "منحنا" ومرادفاتها تجعل من الحليم حيران فكيف بحزب في حجم المؤتمر وله من الخبرة في حكم الشعب ما يقارب يزيد على ربع قرن ، ومرت اليمن في ظل قيادته بمنعطفات خطيرة تصدت لها جموع " الشقاة " بكل بسالة وشهد العالم أقوى تلاحم عرفه التاريخ بين الشعب والجيش وحرب الانفصال خير شاهد .
هذا الخط الذي ينتهجه المؤتمر ربما ينبئ عن عقلية شمولية تتحكم في أولئك الشلّة من المتنفذين إلى جانب أغلبية مسيّرة لا حول لها ولا قوة ما جعلها تفضل السكوت "الذي هو طبعاً ليس دليل الرضا" بل بدافع الخوف على مصالحها ومستقبل أبنائها كما صرّح بذلك بعضهم في الدورة الاستثنائية للمؤتمر الأخيرة والتي عجز على مدى أربعة أيام من إقناع الرئيس وإثنائه عن قراره فلجأ المؤتمر إلى " الشقاة " سالفي الذكر وبإغراءات شتى حشر جماهير غفيرة في ميدان السبعين بعضهم لا يدري لماذا أتى وبعضهم رغم أنفه! ،
المهم هنا أن نشير إلى أن التصرفات التي يقوم بها البعض تجاه الشعب والتحدث باسمه احياناً وكأننا أمام وريث شرعي ومخول من الشعب للخوض في الحديث والمزايدات عن الوحدة والديمقراطية والأمن والعالم الاجتماعي وغيرها من المواضيع التي كان للشقاة الدور الأبرز في تثبيتها والنضال من أجلها.
إن المؤتمر بحاجة ماسة إلى ترشيد خطابه ونضوج في فكرته تجاه المجتمع والتفريق بين الحزب والدولة ومقدراتها وليعلم أن الأحزاب شركاء في المال العام والإعلام والسلطة للجميع خاصة ونحن نتحدث عن بلد ديمقراطي وكأننا في انجلترا .
ولعل الناظر والمتتبع للفضائية اليمنية ليدرك كم هي العقلية الشمولية التي تهيمن على الخطاب العام لدى الحزب بمن فيهم المذيعين ومقدمي البرامج الذين يروجون صباح مساء للمؤتمر قبل أن تبدأ الحملة الانتخابية ، وفي المقابل تمنع الأحزاب الأخرى من ممارسة حقها في الإدلاء بآرائها وشرح وجهة نظرها واطلاع الشعب على برامجها الانتخابية .
ان المؤتمر الذي يحتكر السلطة والمال العام والجيش والأمن لهو أحق بوقفة شعبية واعتصام مفتوح حتى يعترف بالآخر أو ان يكف عن التشدق بالديمقراطية والحرية ويجعل من نفسه حزباً منفرداً يقمع ما سواه وحينها ستعرف الأحزاب كيف تؤكل الكتف.....