مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
حرب ترامب التجارية تشعل انهيار إقتصاد عالمي غير مسبوق .. تفاصيل
غارات أميركية جديدة تستهدف مخازن أسلحة حوثية في 3 محافظات .. ومقتل قيادي بارز
يتوهم الإنتقالي الجنوبي بأنه حقق إنجازات كثيرة من إتفاق الرياض جدة، خلافا لواقع الاتفاق المفخخ الذي جرده من قوته العسكرية وسلبه قرار التحكم السيادي بها بمجرد ضمها لوزارتي الداخلية والدفاع بحكومة سبق وأن خاض أكثر من جولة حرب مع قواتها وقيادتها وحول الجنوب إلى ساحة حرب لاحكام قبضة سيطرته العسكرية عليه.
الاتفاق قزم الإنتقالي إلى أبعد حدود العقل والمنطق بمساواته بمؤتمر ائتلاف العيسى الوهمي المطالب بتعزيز وحدة الحرب وتثبيت شرعية الوهم الغارقة بفساد قيادتها الكبار، وأهان قيادته بمجرد منحهم وزارة أخرى لإثبات تهمة لهثهم خلف السلطة والمناصب خلافا لشعاراتهم المطالبة باستقلال الجنوب كدولة مستقلة لانقبل اي علاقة ارتباط او حتى تسمية بشمال اليمن.
الاتفاق سلب الإنتقالي اي حق في إدارة وتأمين مدن الجنوب ومنح قرار السيادة للقوات السعودية على حساب حليفه الأهم الإمارات وحضورها السابق جنوبا. إتفاق الرياض جده لم يعد بين طرفي حكومة الشرعية والإنتقالي الجنوبي كما كان مفترضا وإنما بين حكومة منفى تسعى لاستعادة سيطرتها على مدن الجنوب وعاصمته من بوابة الإنتقالي.
رغم اصراها على معاملته كفصيل او مكون جنوبي ضمن اربعة مكونات أخرى لا أكثر. الاتفاق المفخخ مايزال يخفي تفاصيل كثيرة من التناقضات السرية الغير منطقية في إعادة توزيع او بالاصح تشتيت القوات الجنوبية واستبدالها وتوزيع سلطات قرارها ونقوذها ومناطق تمركزها وادارتها جنوبا والزج الأعمى بها في حرب مجنونة شمالا تحت قيادة منتقمة منها وبالتالي لايمكنها ان تكسب البقاء او تضمن تحقيق اي انتصارات عسكرية مقبلة.
الاتفاق يقضي بخروج الإمارات من المشهد الجنوبي على حساب السعودية وهو مايعني تسليم الجنوب وقواته وقراره للسعودية المعروفة بتمسكها بالاصلاح ودعم قيادته وتطويع الشرعية من أجل الابقاء على نفوذهم بالرئاسة والحكومة على حساب بقية القوى والاحزاب والمكونات السياسية الأخرى باليمن.
الاتفاق يبقى كل الأبواب موصودة امام الإنتقالي للعمل السياسي مستقبلا باعتباره ليس أكثر من مكون جنوبي ممثل بحكومة شرعية تقدس الوحدة وتصر على تمزيق اليمن إلى ٦ اقليم وهمية تحت مسمى يمن إتحادي وخاصة ان الإنتقالي فشل حتى اليوم في استيعاب المكونات والقوي الجنوبية الأخرى وقادته يخشون من أي تقارب مع القيادات الجنوبية المخضرمة سياسيا ودبلوماسيا وعسكريا وإعلاميا وقانونيا، خوفا من على مصالحها الشخصية وسحب البساط عنها.
الاتفاق سيفقد الإنتقالي كل المكاسب الجنوبية سياسيا وعسكريا ويعيده إلى نقطة الصفر كمكون بدء نشاطه في إطار حكومة المنفى اليمنية. الاتفاق سيبقى فقط لواء حماية رئاسي لهادي بالمعاشيق ولواء آخر للزبيدي بجبل حديد، مايعني أن بؤرة انفجار الوضع باي وقت سيبقى أمرا واردا بأي لحظة.
وبالتالي يبقى السؤال الملح عن ماهية المكاسب التي يفرح الإنتقالي الجنوبي بتحقيقها من إتفاق الرياض؟