منظمة العفو الدولية تنتقد المجلس الإنتقالي الجنوبي وتوجه دعوة عاجلة لإطلاق الصحفي أحمد ماهر المليشيات الحوثية تتوسل السعودية للتوسط لدى الإدارة الأمريكية .. والرياض ترفض مدير مكتب وكالة سبأ بمحافظة مأرب يتعرض للاعتداء ويوجه بلاغا لعضو مجلس القيادة اللواء سلطان العرادة والنائب العام عاجل قبائل البيضاء: المليشيات الحوثية تنسيق مع الجماعات الارهابية وتزودها بالإمكانيات وتسهل اعمالها لتحقيق هذه الأهداف الرئاسي اليمني يتطلع إلى شراكة أوسع مع أميركا لردع الحوثيين تركي آل الشيخ يثير الجدل بصورة.. هل نشاهد محمد صلاح في الدوري السعودي؟ القبض على رئيس كوريا بعد اشتباك بسيط مع حراسته.. الرئيس المعزول يقول أنه سلم نفسه ''حقناً للدماء'' سبب واحد متعلق باليمن.. لماذا يرغب ترامب في انجاز صفقة غزة قبل توليه منصبه رسميًا؟ المبعوث الأممي يقدم إحاطة جديدة أمام مجلس الأمن بشأن آخر المستجدات في اليمن مع استمرار تدهور العملة بشكل مخيف.. البنك المركزي اليمني يعلن عن مزاد لبيع 50 مليون دولار
تعتبر قيام الثورة اليمنية تحولاً عظيما في تاريخ أمتنا المجيدة ، باعتبارها تدشين لمرحلة فاصلة بين قوى الشر والخير، نعم مرحلة فاصلة بين قوى الفساد والظلم والفوضى والهيمنة الفردية ، وبين جيل صاعد يتعطش لقيم العدالة والنظام والحكم الرشيد والعمل على ترسيخه، ومن أجل هذا التحول الرهيب في الوطن ، يدفع شعبنا اليوم فاتورة كينونته بين الشعوب الحرة بشباب صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، في صورة حضارية تجسد الرقي الذي وصل إليه شبابنا الطامح لاستعادة وطنهم المفقود من أيادي النشالين ،
وإن كان لشبابنا الملهم قصب السبق في نداء جماهير الأمة لهذا التحول ..
إلا أننا نحيي الفهم الذي فطنته أبناء القبائل ولبت مسرعة منذ الوهلة الأولى لإجابته ، فهماً ظلت تعاهده بالسقي من دمها الطاهر وتدفع أعز رجالها وأشرفهم من أجل إكماله ، وصنيعها هذا ليس غريبا على دماثة أخلاقها ، ولا مستحدثاً في موروثها الأصيل القائم على النجدة ونصرة المظلومين ، بل غريب على بعض النفوس التي كانت تزرع في أوساطها ثقافة الثأر والاقتتال...
وللأمانة التاريخية أن دورها في الثورة لم يتوقف في دفاعها المشروع عن منازلها الملتحمة بفوهات مدافع المعسكرات القريبة منها ، بل سجلت حضورا قويا في ساحات التغيير والحرية ، إضافة إلى ذلك مشاركتها الفاعلة في حماية الساحات ومظاهرات الشباب ، المهمة الصعبة التي زادتها رصيدا من الشهداء .
وزادت أعداء مشروعها مزيدا من الصلف والتدمير نحوها ، وهذا الفعل القبيح لم يثنيها قيد أنملة عن مواصلة مشوارها التي عقدته على نفسها، بل أكسبها مزيدا من الإصرار في مواصلة نضالها الذي نسجله اليوم للأجيال، ومشاركة القبيلة في صناعة هذا التحول مع الشباب يجعلنا ننظر لمدى تعطشها لوطن يسوده النظام والمعرفة ، ورغبتها الصادقة في البحث عن وطن ظلت تحلم به مئات من السنين ، كيف لا وقد شيد على ترابها العديد من حضارات التاريخ الإنساني ، وقام على رمالها ممالك جسدت العدل والشورى في أروع صوره .
في النهاية إن كان هناك كلمة شكر في نهاية المرحلة الأولى من عمر هذا التحول فإني أرسلها لأبناء القبائل على ماقدموا من أرواح بطيب خاطر من أجل شعبنا العظيم تحية لهم في أماكن رباطهم في شرق الوطن وغربه تحية لهم في الجوف ومأرب ونهم وأرحب وشبوة والبيضاء وتعز وفي كل المناطق الذي تواجدوا فيها خلال المرحلة السابقة.
وفي الوقت الذي نوجه شكرنا لهم على تقديم هذه التضحيات في الفترة الماضية ندعوهم اليوم أن يواصلوا الكفاح الذي بدؤوه وأن يقفوا في إكمال مسيرة الشباب التي لن تتوقف بإذن الله حتى تنتصر لكل الشهداء الأبرار.
وللبردوني...
رحلت مـن سـفر مضن إلى سفر ..... أضـنى لأن طـريق الـراحة التعب
لـكن أنـا راحـل فـي غـير ما سفر ..... رحلي دمي وطريقي الجمر والحطب
إذا امـتـطيت ركـاباً لـلنوى فـأنا ....... فـي داخـلي أمتطي ناري واغترب
قـبري ومـأساة مـيلادي عـلى كتفي ..... وحـولي الـعدم الـمنفوخ والـصخب