آخر الاخبار

الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010

بعيدا عن ضجيج رعاع الجنوب هناك مفاجئة
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 6 سنوات و 4 أشهر و 5 أيام
الخميس 06 سبتمبر-أيلول 2018 07:56 م

في الوقت الذي يصرخ فيه رعاع المجلس الانتقالي " المدعوم إماراتيا " برحيل التحالف في عدد من شوارع ومدن الجنوب , وتشتعل فيه إطارات الفوضى , وترفع شعارات الخراب والمناطقة , تعقد في قصر المعاشيق "القصر الجمهوري" بالعاصمة المؤقتة عدن واحدا من أهم الاجتماعات المصيرية المتعلقة بالجيش الوطني , الضامن الأول والحامي لمكتسبات الشرعية والوحدة وجهود التحالف .

ثمة تنسيق رفيع تجاوز الحدود والقارات, أفضى إلى نتائج تصب في عروق الشرعية , ومستقبل اليمن الاتحادي .

 قبل 48 ساعة من كتابة هذه السطور, شهدت الساحة اليمنية تطورا في جديدا على صعيد مسرح التحرك العسكري لقيادة الجيش الوطني ممثلا برئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي, حيث إلتقى في العاصمة المؤقتة عدن بقيادات عسكرية عليا جاءت من الولايات المتحدة الامريكية , وأتبعها لقاءات أخرى مع قيادات عسكرية جنوبية " قيادات الجيش الوطني في الجنوب " .

المشهد يتحدث أن ثمة إنجاز قد تحقق, رغم الصمت والهدوء , تجاوزت نتائجه حدود الجغرافيا التي كانت أطراف التشطير تهدد بعدم تجاوز مساحاتها ومواقعها.

بالأمس يلتقي رئيس هيئة الأركان القادم من مأرب محملا بغبار المعارك وهموم الجبهات والمناطق في العاصمة المؤقتة عدن بقائد القيادة المركزية الامريكية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل, في رسالة واضاحة لكل العابثين بمستقل "الجمهورية اليمنية "عبر المشاريع الضيقة التي تصفق لنغمات المناطقية وتطبل لعناوين الانفصال .

وصول شخصية عسكرية بحجم رئيس هيئة الأركان إلى العاصمة عدن , لم يكن عبثا ولا صدفة , بل جاء بتنسيق بين الجانب السعوي والأمريكي , تمثلت في ترتيب مسبق لهذه الزيارة التي سيكون لها ما بعدها .

واليوم يلتقي رئيس هيئة الأركان بكبار قادة الجيش الوطني في الجنوب الذين "لم تتشرف ساحات النضال في الشمال بزياراتهم إليها وفي مقدمتهم نائب رئيس هيئة الأركان اللواء الركن صالح الزنداني ورئيس هيئة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر بارويس .

الهدف الأول لرئيس هيئة الأركان مع قيادات الجيش في الجنوب هو التنفيذ الحرفي لتوجيهات الرئاسة التي تؤكد على سرعة تصحيح الاختلالات في القوات المسلحة من اجل بناء مؤسسة عسكرية صلبة تحمي الوطن وتحفظ حياة الناس وممتلكاتهم العامة والخاصة.

أعتقد أن مشروع جديد قادم من أرض المملكة "أو ثمة قناعات جديدة لتحالف بما كان يطرح لهم من قيادات الجيش الوطني لهم ,بضرورة دعم خطط الشرعية و الإسراع في لملمة أوصال الجيش الوطني المتشظي بين الشمال والجنوب الذي كان نقطة الوصل الوحيدة واليتيمة "بينها" هو القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير هادي , لتأتي خطوة اليوم لردم الهوة في السلم القيادي , كي تلتئم تلك المساحات الشاغرة التي حاول البعض اللعب بين أوصالها .

التقاسم السابق بين دول التحالف وتحديدا بين الامارات والسعودية ,عبر تحديد مناطق ما بعينها تحت عناية السعودية وأخرى تحت رعاية الامارات , يعتبر خطأ كبيرا في بنية الجيش الوطني , كان سببا في خلق ثغرات ومغارات ومتاهات في مفاصل الشرعية وبنيتها العسكرية .

لقد حان الوقت لان تمنح قيادة الجيش الوطني السلطة الفعلية على الأرض بعيدا عن لغة الأبوة أو الرعاية أو غيرها من المسميات , التي أفرزت تداعيات سلبية على الصُعد النفسية والسياسية والعسكرية لكل الاطراف.

التقديرات الخاطئة والحسابات الخاصة لأكثر من رأس أو جهة سياسية , لدول التحالف حول ملف الحرب في اليمن , ساعد على إطالة أمدها ووسع خسارتها , وتعددت رقعة الخلافات والحسابات بين شركائها .

هناك الكثير من ملفات المرحلة الفائتة التي كانت حساباتها خاطئة , وبسببها خسرت الشرعية فيها الكثير , وخسر فيها التحالف الأكثر جهدا ومالا وسمعة ومواقف .

إبقاء الملف العسكري بالصورة السابقة معلقا بين "أدراج أبو ظبي والرياض والشرعية", أتاح نشوء خلافات وإنعاكاسات سلبية ستكون دول التحالف هي الضحية الاولي لنتائجها , خاصة عند الحديث عن " أبوظبي والمساحات الجغرافية التي باتت تحت سيطرتها والرياض والمساحات الأخرى التي تسعى لبسط نفوذها فيها.

ما جرى في عدن من لقاءات وترتيبات خطوة في المسار الصحيح لرئيس هيئة الأركان , وقيادة التحالف , وشركاء اليمن , الداعمين لوحدته وقيادته الشرعية .

 من هنا يمكن القول ان ثمة إنجاز جديد يمكن أن يضاف إلى رصيد كل الاوفياء لهذا الوطن , ولكن هل سيصدق هولاء الشركاء في تحركاتهم أم ما تم هو عبارة عن مسكنات وقتيه توضع على جسد هذا الوطن ,لحسابات جديدة .. اللهم لطفك باليمن .