آخر الاخبار

المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة

لا تقف
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: سنتين و شهر و 27 يوماً
الخميس 24 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 08:10 م
 

كلنا مهما أختلف مستوانا في العلم، وتفاوتت قدراتنا في الفهم، وعظمت أو ضعفت طاقتنا للجهد والعمل والكد، وكثر ما نملك أو قل، إلا أننا نسير في طرق هذه الحياة وتمر علينا لحظات التعب والخوف فنكون مثل طائر ملأ المطر جناحيه حتى أثقل عليه، فبات على حجر يلف بهما على جسده، لعله يدفأ، وتمر لحظة الفرح الذي ينير كل ما حولك، فيخال لك أن الكون كله يضحك.

يأتي عليك وقت تكبر فيه نفسك تتضخم أمنياتك وتطلعاتك فتمد يدك لسماء لتلمس سقفها،

ويأتي طائف آخر تتضاءل فيه نفسك وتنهار فيه حاسة الدفع لديك فتصبح وإذا أنت بلا قوة ولا حول، مثل الرضيع الذي يدور بنظره ليبصر أمه! كل ذلك طبع جبلت عليه دنيانا هذه، إنما يبقى لك الخيار فإن استمريت استمرت، وإن وقفت وارتميت انتهت.

لا تقف، ولا تلتفت خلفك، فلا جدوى مما مضى، أقفل دفاتر العمر الذي هدر، والدرهم الذي ضاع، فأنت ما تزال وأنت الحياة.

ألم تسمع عن الذي بنى سفينة النجاة في الصحراء فسخروا منه، فتسابقوا من بعد ذلك على ركوبها!

وعن الذي وصل لحافة البحر وعدوه وراءه، فعاتبه قومه، فشقه لهم! وعن التي أتت تحمل الروح بيدها والخوف يملأ جوفها من تهمة الكذب والزور أن تنال من ثوب طهرها، ومن شيطانهم إذا اعتلت فوق الرؤوس، فنطق من بيدها واسكتهم.

وعن الذي أمسك بيد صاحبه وقال لا تخف، وترك داره، واتبعوه، فصنعت الحمامة عشها ووضعت بيضها، وبنت العنكبوت على الباب خيطها، فضربا مثلا بأن في أصغر الأشياء قد تكون الرحمة.

وأن ذلك الجبل لم يعصم صاحبه. وأن الجدار الذي قد ترميه، وتسعى لهدمه، وتستحقر وجوده، قد تجد خلفه يوما سرورك وراحتك.

فكف عن النظر لما بين يديك، ولما تصورته وكبر بداخلك وما هو إلا وهم. فقد تجد من قل حظه فيما َيعده الناس من شيء، ولكنه يملك من قيمة النفس وسموها وجمالها ما تعجب له.

وتجد من تدجج بكل ما يفتخر به، فإذا هو ضعيف النفس، فقير الحكمة أسير لأهوائه. لا تقف فأنت البشر الذي بشرت به الأرض لتخضر وتزهر، خض بها واركض والعب، واعمل الخير، واسد المعروف بلا حساب، وحمل نفسك ما تطيق، وخذ راحتك وارشفها، لا تقف.