يمنيون معتقلون في سجون الأسد: حقائق مفقودة خلف جدران الظلام الجيش السوداني يحقق تقدما قويا في الخرطوم ويسيطر على مواقع استراتيجية ميليشيات الحوثي تستحدث مواقع عسكرية جديدة تشق الطرقات وتدفع بالتعزيزات الى جنوب اليمن مرتزقة من 13 دولة يشاركون في الحرب بالسودان نهبت 27 ألف سيارة وسرقوا و26 بنكاً وقوات الدعم السريع تدمر المعلومات والأدلة المليشيات الحوثية تتعرض لعدة إنتكاسات في جبهات بمارب .. خسائر بشرية وتدمير معدات عسكرية وتسللات فاشلة الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تحذر من الاستغلال السياسي وتؤكد التزامها بتحقيق مطالب الجرحى استعدادات في مأرب لإقامة المعرض الاستهلاكي 2025 الديوان الملكي السعودي يعلن وفاة أحد أبناء الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز عاجل: حريق في سفينة حاويات بالبحر الأحمر وزير خارجية اليمن: ''الحوثيون سيواجهون مصير أذرع إيران في المنطقة والدور سيأتي عليهم''
المتابع للشأن اليمني لن يكلفه الكثير ليكتشف أن من أسباب عدم الإنجاز الثوري ثلاثة عوامل كبرى:
أولاً:التدخل الخارجي السافرفي الشأن اليمني..دعونا نتحدث بوضوح تام يفهمه البسطاء والكادحون. قدر الله لنا أن نجاور أكبر مخزون نفطي في العالم وأهم ممر ملاحي عالمي مما جعل من اليمن مركز اهتمام دولي وأمريكي على وجه الخصوص..الإقتراب من نفط الخليج قد يكون أكثر أهمية من الإقتراب من بعض المدن الأمريكية نفسها !!!
أمريكا بنت خططها الإستراتيجية بعيدة المدى على بقاء الأوضاع في الإقليم والشرق الأوسط برمته كما هي عليه دون تغيير. لكنها تفاجأت بثورات الربيع العربي وبانتفاضة شعوب المنطقة غير المحسوبة !!! انها تنظر لجزيرة العرب كآخر قلاعها التي يحظر الإقتراب منها..تغاضت أمريكا عن تدخل مجلس التعاون في البحرين ورمت بكل ثقلها الدولي في إخماد الثورة اليمنية يساعدها في ذلك توجس الجيران من الربيع العربي الذي حط رحاله في الإقليم.. ..
انظروا الى عدد المرات التي اجتمعت القيادة في اليمن مع السفير الأمريكي..أكاد أجزم أن الفريق عبدربه منصور التقي ويلتقي بالسفير الأمريكي أكثر من لقائه بأبنائه !!! السفير الأمريكي هو من يحرك أمور البلد هذه الأيام ووصل به الحال أن يتهم مسيرة الحياة بتأجيج العنف!! فقط لأن واشنطن ترى أن شباب الثورة هم التهديد الحقيقي لخططها في اليمن والإقليم وهو ما نفخ أوداج السفير الأمريكي وجعله يتصرف وكأنه شيخ مشائخ اليمن في خروج فاضح عن الأعراف الدبلوماسية !!!!.أمريكا تعيث فساداً في مياهنا الإقليمية وفي سمائنا فهي لا ترى في العرب الا كائنات حية تسبب الصداع يمكن التخلص منهم بطائرات لا تكلفهم حتى طيارين !! انهم أعادوا العراق إلى براثن الجاهلية والآن يعملون ما استطاعوا للتآمر على ثورات الربيع العربي..
ثانياَ: هناك إرث ثقيل من التبعية الدونية للخارج في اليمن وكل مشاكلنا السياسية والإقتصادية يتم إقحام الخارج بها.. علي صالح كان قد أسس ترسانة ضخمة من التبعية والعمالة لقوى كبرى في الإقليم وأمريكا وهذه القوى ما زالت تدافع عن صالح حتى ترتب أوراقها من جديد..وللأسف المعارضة لم تستطع سياسياً اضعاف التدخل الخارجي بالتوظيف الصحيح للثورة الشعبيبة العارمة.
ثالثاً: تمزق القوى الثورية المعارضة, فالحراك له فلكه, والحوثي مشغول بالتمدد الجغرافي والأحزاب في عالم اللاهوت السياسي!! والثوار وحيدون في الساحات..
همسة في أذن الثوار
لا نريد لثوارنا أن يركزوا على لحظة سقوط النظام بالضربة القاضية, فيبدو أن من المصلحة اسقاط النظام بالنقاط!! أعجبني الأسلوب الراقي الذي انتهجه موظفو الخطوط الجوية اليمنية فقد أطاحوا برئيس مجلس ادارتها بإضراب لمدة يوم أو يومين..ماذا عن بقية المؤسسات الحكومية كالمؤسسة الإقتصادية العسكرية, والتبغ والكبريت, والوطنية للأدوية وغيرها..حان الوقت لإنطلاق شرارة الثورة من الساحات الى المؤسسات على غرار ما حصل في الخطوط الجوية اليمنية. لقد احترب اليمنيون كثيراً. نحن بحاجة لبناء معادلات جديدة تضمن تحويل الضغط الشعبي إلى آلية سلمية تستطيع أن تطيح بكل قلاع الفساد مهما كانت درجة تحصينها..وهذا هو جوهر ما وصلت إليه الأمم المتقدمة